شبوة نقطة أمداد مهمة للحوثيين..

تقرير: "إخوان اليمن".. أذرع قطرية في خدمة الاجندة الإيرانية

خالد العكبري مدير شركة النفط بساحل حضرموت ومحمد بن عديو محافظ شبوة الإخواني - ارشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

أكد تقارير صحافية وتصريحات أن محافظة شبوة تعد نقطة أمداد مهمة للحوثيين الموالين لإيران، الأمر الذي يعزز دور إخوان اليمن في خدمة الاجندة الإيرانية الرامية إلى ترسيخ سيطرتها على جغرافيا شمال اليمن والتي كانت تعرف حتى مطلع التسعينيات بالجمهورية العربية اليمنية، والتي تسيطر عليها اقلية زيدية، باتت تدين بالولاء لنظام الملالي.

لودر تفضح عملية التهريب

 

 

وقال مسؤولون محليون إن المشتقات النفطية تعد واحدة من مصادر الميليشيات الحوثية الموالية لإيران في اليمن، والتي تحصل عليها عادة بالتهريب وبيعها في السوق السوداء للمواطن، الأمر الذي يكشف عن عدة مصادر لعمليات تهريب المشتقات هذه، أبرزها محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة تنظيم إخوان اليمن الذراع المحلية لقطر.

وأكد مسؤول أمن محلي في مدينة لودر بأبين لمراسل اليوم الثامن "إن المدينة تعد احد اهم شريان طرق التهريب، عبر طرق مستحدثة للتهريب بعد اغلاق الحوثيين لعقبة ثرة التي تربط لودر بجارتها مكيراس".. مشيرا إلى ان تجار محليين يقوموا عن طريق مالكي شاحنات صغيرة بتهريب المشتقات النفطية التي هي في الأساس مخصص لمحافظتي شبوة وأبين، وتهريبها إلى محافظة البيضاء، ومن ثم بيعها في السوق السوداء".

 

موال لنائب الرئيس اليمني يعرقل عملية التهريب

 

وذكر المصدر ان قوات الحزام الأمني اتخذت إجراءات بمنع عملية التهريب هذه، الا انه بعد سيطرة قوات تتبع حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، على شبوة وأجزاء من أبين، عرقل هذه العملية، ناهيك عن تدخل قوات عسكرية تتبع سياسي يمني موال لنائب الرئيس علي محسن الأحمر، وتتمركز هذه القوات في الضواحي الشمالية للودر ، والتي تتم من خلالها إعادة تهريب المشتقات النفطية إلى محافظة البيضاء عن طريق عقبة بديلة لعقبة ثرة".

 

قوات الإخوان وتأمين عملية التهريب

 

علاوة على ذلك، كشف مدير شركة النفط الوطنية في ساحل حضرموت، عن تورط سلطات محافظة شبوة الإخوانية في تهريب المشتقات النفطية للحوثيين الموالين لإيران؛ الأمر الذي يؤكد ان الأذرع المحلية لقطر قد أصبح تعمل في خدمة الأجندة الإيرانية".

ويفرض التحالف العربي حصارا على الحوثيين الموالين لإيران، لإجبارهم على الدخول في تسوية سياسية تنهي علاقتهم بإيران، الا ان تمركز قوات تتبع إخوان اليمن في مأرب ووادي حضرموت والمهرة وشبوة وأجزاء من أبين، ساهم بشكل كبير في رفع الحصار على أذرع طهران في صنعاء.

وأكد تقرير لفريق خبراء الأمم المتحدة تورط حكومة هادي في تهريب الأسلحة وقطع الصواريخ للحوثين عن طريق يمر من المهرة في الحدود مع سلطنة عمان مرورا بوادي حضرموت ومنها إلى مأرب، إلى ان تصل صنعاء، حيث تقوم القوات الموالية لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر بحماية عملية التهريب هذه.

 

محافظ شبوة زعيم التهريب للحوثيين

 

 الخميس الماضي، أتهم مدير شركة النفط الوطنية بساحل حضرموت خالد العكبري، محافظ شبوة محمد صالح بن عديو بتهريب المشتقات النفطية وبيعها خارج المحافظة"؛ في تأكيد على ان شبوة هي أحد اهم نقاط امداد الحوثيين بالمشتقات النفطية، والتي تهرب عن طريق لودر إلى البيضاء,

وقال العكبري "إن شركة النفط فرع شبوة تقوم باستيراد بواخر عبر فرع شركة النفط بالساحل، والمشكلة تكمن في إدارة المبيعات بفرع الشركة في شبوة".

وأوضح العكبري في مقابلة تلفزيونية أن شركة النفط في شبوة تقوم ببيع الكميات الخاصة بها لمحافظات أخرى، عبر مكتبها الواقع في شارع الستين بمنطقة (فوه)، وتحرم المحافظة من مخصصها الذي يفترض أن يتم توزيعه على مواطني شبوة عبر محطات الوكلاء.

وقال مدير شركة النفط بساحل حضرموت "إن احتياج محافظة شبوة من الوقود (بترول، وديزل) في الشهر الواحد، كما حددت شركة النفط، وتحديدا في العام 2015م، يبلغ 1800طن بنزين(بترول)، بينما وحسب الاتفاق مع شركة النفط بحضرموت، سمح لهم باستيراد 8 آلاف طن، فيما بلغ احتياج شبوة من الديزل 8 آلاف طن، وسمح لهم باستيراد 15ألف طن".

وتبدو العملية الحسابية لإجمالي احتياج شبوة من الوقود (بترول، وديزل) حوالي 10آلاف طن، في الشهر، بينما يكون إجمالي ما يسمح لهم بتوريده 23 آلف طن أي أن هناك 13ألف طن فائض من الوقود يتم استيرادها باسم شركة النفط فرع شبوة وهي كمية تزيد عن الاحتياج المخصص لمحافظة شبوة.