العد العكسي نحو السلام
تجمع لسكان من شطري قبرص دعماً لتوحيدها
تحت شعار "نحن مستعدون للعيش معاً" تجمع عشرات القبارصة اليونانيين والأتراك، الأحد في نيقوسيا، في تظاهرة لدعم السلام، وذلك عشية مفاوضات تهدف إلى إعادة توحيد الجزيرة المتوسطية.
وأطلق على الحدث الذي نظمته أربع وسائل إعلام من الشطرين اليوناني والتركي لقبرص، تسمية "العد العكسي نحو السلام". ونظم في العاصمة نيقوسيا المقسمة بخط يفصل وسط المدينة التاريخي العتيق.
وقالت ماريلينا ايفانغيلو رئيسة تحرير صحيفة "بوليتيس" القبرصية اليونانية، أحد منظمي الحفل: "حتى وإن كان تم فتح نقاط عبور (بين قسمي الجزيرة) منذ 2003، فإنه لم يسجل تواصل كبير بيننا. ونحن نحاول تلافي هذا الخلل".
وأضافت: "نريد أن نظهر لقادتنا وللعالم أن سكان هذه الجزيرة مستعدون للعيش معاً".
وأمام مسرح أقيم في سوق مغطاة بالقسم الشمالي (قبرص التركية) من نيقوسيا، رقصت سيميلي الشابة القبرصية اليونانية مع صديق قبرصي تركي يكبرها بثلاثين عاماً. وعلى بعد أمتار وزع متطوعون منتجات تقليدية بينها جبنة "الحلومي" التقليدية ونبيذ "زيفانيا" المعروف في الجزيرة.
وقبرص مقسمة منذ 1974 إثر اجتياح الجيش التركي قسمها الشمالي رداً على انقلاب لضباط حاول ضم قبرص لليونان.
ويعقد زعيمي شطري قبرص اللذين استانفا مفاوضات السلام بينهم في 2015، الإثنين مباحثات جديدة في جنيف بعد أن افترقا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 بدون إحراز أي اتفاق.
وقالت إيلينا كاميلاري القبرصية اليونانية المتخصصة في البيولوجيا وسط صخب الفرقة الموسيقية "نحن أقرب من أي وقت إلى اتفاق".
وتأمل الشابة (31 عاماً) التي تتحدر من كيرينيا المدينة الساحلية الجميلة الواقعة في القسم الشمالي القبرصي التركي، أن تصبح كيرينيا قريباً ضمن دولة اتحادية موحدة.
في المقابل بدا إسماعيل المهندس المدني القبرصي التركي (27 عاماً) أقل تفاؤلاً، لكنه لا يزال يؤمن بحل ويقول "الأمر كله رهن دعم تركيا".
وفي الأشهر الأخيرة، تعددت المبادرات التي تقف وراءها منظمات غير حكومية ووسائل إعلام وجمعيات تضم المجموعتين القبرصيتين، لدعم عملية السلام في قبرص.