صراع اجنحة ام حرب ثأرية
تقرير: مصرع قيادي في القاعدة بلودر.. من هو وكيف قتل؟
أعلنت مصادر أمنية جنوبية مصرع قيادي بارز في تنظيم القاعدة المتطرفة، برصاص مسلحين في الضواحي الشرقية لمدينة لودر بأبين، (170 كيلو متر)، شمال شرق العاصمة عدن، في حادثة ليست الأولى التي يتم فيها استهداف أعضاء اشد فروع التنظيم تطرفاً، والذي دخل في حرب قبلية قبل ثمانية أعوام.
وعرفت لودر بالمقاومة المسلحة المناهضة لتنظيم القاعدة، حيث تسببت الحروب التي شنها التنظيم بهدف السيطرة على المدينة الاستراتيجية في تشكيل مقاومة قبلية مسلحة، تشكلت من قبائل العواذل ودثينة، وقد نجحت القبائل في هزيمة التنظيم المتطرف.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان لمراسل صحيفة اليوم الثامن في أبين "ان مسلحين يعتقد انهم قبليون نصبوا كمينا لـ"القيادي في تنظيم القاعدة الخضر الوليدي والمكنى بأبي سالم الوليدي.
وأعلنت قوات الحزام الأمني في أبين انها القت القبض على القيادي في تنظيم القاعدة في سبتمبر (أيلول) من العام 2017م، لكن لم يتم معرفة كيف خرج من السجن.
وأنضم الوليدي إلى قوات تابعة للرئيس اليمني المنتهية ولايته ويطلق عليها قوات الحرس الرئاسي، وظل يقاتل معها في أبين ضد القوات الجنوبية.
وعمل الوليد كمسؤول مالي لتنظيم القاعدة خلال الأعوام الماضية.
وبحسب مصادر عديدة فقد نصب مسلحون يعتقد انهم قبليون كمينا محكما للوليد اثناء عودته من أبين في الطريق نحو مسقط رأسه في مودية بأبين، لكنهم فتحوا عليه النار مما أسفر عن مقتله على الفور.
وتضاربت المعلومات بشأن من يقف وراء اغتيال الوليدي، لكن العديد من المصادر رجحت انه قتل برصاص مسلحين قبليين كثأر من مقتل افراد قبائل ينتمون الى قوات الحزام الأمني في بلدة الوضيع المجاورة، فيما رجحت أخرى ان عملية قتل ربما تأتي في اطار صراع اجنحة في داخل تنظيم القاعدة، وذهبت مصادر أمنية الى القول ان صراعا شديدا نشب بين تنظيمي القاعدة وداعش، في محافظة البيضاء المجاورة، الامر الذي يرجح انتقال الصراع إلى أبين.