مشيرًا إلى حالة من ”الانسداد السياسي“ بعد تفجّر الوضع في أبين..

بن بريك: تحكم "الإخوان" في قرار الحكومة يعرقل "اتفاق الرياض"‎‎

القوات المسلحة الجنوبية

عدن

أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، هاني بن بريك، اليوم السبت، أن حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) ”يتحكم بقرار الحكومة اليمنية، ويصرّ على عرقلة اتفاق الرياض“، المبرم بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي العام الماضي، برعاية من المملكة العربية السعودية.

وقال بن بريك، في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على ”تويتر“، إن ”المجلس الانتقالي ذهب مرة أخرى إلى الرياض، تلبية لدعوة المملكة العربية السعودية ولإنجاح مساعيها في إحلال السلام والأمن والأمان والوصول إلى حل مع الحكومة التي اختطفها حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون)، ونقول ونكرر أن المجلس الانتقالي لا يزال يعترف بشرعية عبدربه منصور هادي، وهذا لا غبار عليه ونكرره دائما“.

وأشار بن بريك إلى أن ”الانتكاسات التي حدثت للحكومة الشرعية والاختراقات وسيطرة حزب الإصلاح، واستعداء المجلس الانتقالي الجنوبي وتصويره على أنه انقلاب آخر كالذي هو حاصل في صنعاء مع الحوثي، كل ذلك ألاعيب من حزب الإصلاح، ولا تخفى هذه الألاعيب على أحد“، مضيفًا، أن ”هذه المجموعة التي تحكمت بالقرار، هي التي لا تزال تصرّ على عرقلة اتفاق الرياض، أما التحالف فهو يعلم ما الذي قدمه المجلس الانتقالي لهذا الاتفاق، وما عودتنا مؤخرًا إلى الرياض إلا لإنجاح الاتفاق، ولكن الشرعية الإخونجية راهنت على أن تحسم الأمر عسكريًا، وأن تتقدم إلى عدن، ليكون هناك أمر واقع جديد، يلغي اتفاق الرياض برمته“.
وأكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أن المجلس وقيادته ”لا يمكن أن يخرج عن إرادة الشعب الجنوبي، ولا يمكن أن يفرّطوا في تضحياته“.


ولا تزال الخلافات مستمرة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، حول تنفيذ الشقّين الأمني والعسكري من اتفاق الرياض، في وقت لم يتم فيه الإعلان عن ”حكومة الكفاءات“ الجديدة، المتناصفة بين جنوب البلاد وشمالها، وفق ما نصت عليه البنود السياسية من الاتفاق.

وكان عضو الهيئة العليا لرئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم العولقي، قال في وقت سابق لوكالة إرم نيوز، إن المشاورات بين الجانبين في العاصمة السعودية الرياض ”متوقفة“، مشيرًا إلى حالة من ”الانسداد السياسي“، بعد تفجّر الوضع العسكري بين الطرفين في محافظة أبين.

تواصل الاشتباكات


وتتواصل المواجهات العسكرية بين القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية، والقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة أبين، بشكل متقطع، إلا أنها شهدت اليوم السبت مواجهات عنيفة، سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى من الجانبين.

وذكرت مصادر محلية ، أن القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية والمتهمة بالانتماء لجماعة ”الإخوان المسلمين في اليمن“، شنّت هجومًا مساء أمس الجمعة، على مواقع تابعة لقوات الانتقالي الجنوبي، شمالي مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، لتندلع مواجهات عنيفة بين الجانبين استمرت حتى اليوم السبت، دون إحراز أي تقدم لطرف على حساب الآخر.
وقالت المصادر، إن هذه المعارك خلفت نحو 11 قتيلًا وجريحًا في صفوف قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، جرى نقلهم إلى مستشفيات ”الرازي“ بمدينة خنفر، كبرى مدن أبين، ومستشفيات العاصمة عدن، في حين يؤكد شهود عيان أن سيارات الإسعاف نقلت عددًا من القتلى والجرحى في صفوف القوات الموالية للحكومة اليمنية، إلى مشافي مدينتي شقرة ولودر، جنوب وشمال شرق أبين.