تفخيخ المحافظات اليمنية المحررة..
تقرير: حروب "الإخوان".. تمكين أنقرة والدوحة موطئ قدم في اليمن
الدوحة
يتلاعب تميم إمارة الشر بدعاوي المصلحة ويضلل الرأي العام بقناة الجزيرة ويعلن خضوعه للهدنة التي طلبتها الكويت في ظل مساعي الصلح مع دول الحصار كل هذا هو المعلن ولكن الحقيقة علي الأرض مختلفة دائما وخاصة في اليمن حيث تحارب قطر السعودية بدعم الإخوان ومليشيا الحوثيين الإرهابية حيث كشفت مصادر مطلعة عن مؤامرات إخوانية فخخت المحافظات اليمنية المحررة من مليشيات الحوثي، سعيا نحو تغيير خارطة النفوذ لصالح المحور التركي القطري.
فمع اقتراب العام من إسدال ستاره، نرصد حروب مليشيات حزب الإصلاح الإخواني ذراع الحمدين المسمومة في 3 محافظات يمنية محررة ذات ثقل سياسي واقتصادي وجغرافي، في مسعى لتمكين أنقرة والدوحة من موطئ قدم.
واتبع إخوان اليمن سيناريو واحدا للتوسع في المناطق المحررة، تمثلت بتجميد جبهات القتال مع مليشيا الحوثي المدعومة قطرياو إيرانيا وإفراغها من المقاتلين وتوجيه وحدات الجيش لتحرير المحرر والمواجهات البينية في مخطط سباق على المياه الإقليمية.
وقال تقرير أن المؤامرة انطلقت من المرتفعات الجبلية الاستراتيجية المطلة على باب المندب وجنوبي اليمن، عندما أطاح الإخوان في حزب الإصلاح مطلع العام - تحت غطاء الشرعية - بأمن مدينة التربة التابعة لتعز.
ولاحقا، عينوا قائدا جديدا للشرطة العسكرية في المحافظة، أسندت له مهمة إسقاط بلدات "الحجرية" واستكمال السيطرة على مسرح عمليات القوات غير الخاضعة لسيطرته.
ولم يستخدم حزب الإصلاح الشرطة العسكرية فحسب، بل زج بوحدات عسكرية في محور تعز بالجيش اليمني الخاضع لسيطرته، لمشاركة مليشيات "الحشد الشعبي" المدعومة قطريا لخوض أول مواجهة مباشرة مع الوحدات النظامية في اللواء 35 مدرع، وذلك بعد أسابيع من اغتيال قائده العميد ركن عدنان الحمادي.
واتسعت معارك مليشيات الإخوان من تعز إلى سقطرى ثم شبوة النفطية، وفي مسعى لإخضاع جماعي للسكان، استخدم حزب الإصلاح القوة المفرطة ضد الخصوم بالاعتقالات وقمع التظاهرات، واقتحام منازل القيادات العسكرية والإعدامات الوحشية.
ورغم المخاوف ومخاطر جائحة كورونا وإعلان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وقفا شاملا لوقف إطلاق النار جنوبي البلاد وشمالها، إلا أن معارك الإخوان عرقلت تطبيق الحجر الصحي في الأجزاء المحررة، وذلك بإخراج التظاهرات كوسيلة ضغط سياسية لتمرير مشروعها.
واتجه الإخوان لتفجير المعارك على الأرض بالهجوم وإخضاع قبائل "جردان" و"لقموش" في شبوة، واختطاف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة، للتهيئة للتواجد التركي في اليمن داخل المعسكرات المدعومة قطريا.
المخطط نفسه نقله الإخوان إلى محافظة "أرخبيل سقطرى" الاستراتيجية، بالهجوم على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، لكنه لم ينجح في تمرير مشروعه الإرهابية عندما قلبت القوات الجنوبية موازين المعركة، وأجهضت المؤامرات الإخوانية أواخر يونيو الماضي.
وفي تعز، ذات الثقل السياسي، لم ينجح الإخوان - رغم نفوذهم الكبير على المؤسسة العسكرية والأمنية-، في حسم المعركة هناك بأدوات الالتفاف السلمية، فلجأوا مجددا للاغتيالات وتصفية القيادي السلفي صادق مهيوب، في الشهر المذكور.
وفي أغسطس دشن حزب الإصلاح الحرب رسميا على بلدات "الحجرية" إلى الجهة الجنوبية الغربية من تعز، ودفع بالآليات الثقيلة والدوريات العسكرية تحت غطاء "الحملة الأمنية"، للهجوم على المقار الحكومية في المركز الإداري لمديرية جبل حبشي.
وبعد 3 أيام من المعارك، استطاع الإخوان الإطاحة بمدير شرطة جبل حبشي، توفيق الوقار، وأعدموا عددا من أقاربه بشكل وحشي، وسط تسريبات هزت الرأي العام لحاكم تعز القيادي الإخواني عبده فرحان المعروف بـ"سالم"، وهجومه على قوات التحالف العربي وإقراره بالدعم التركي لمليشيات حزب الإصلاح.
في حين، اعتقد الكثير من اليمنيين أن تلك التسريبات قد تضع حدا لحروب الإخوان بكشف مؤامراتهم، لكنها في الواقع لم تكن بالنسبة لحزب الإصلاح سوى إشارة للاندفاع بسرعة كبيرة لاستكمال توسيع النفوذ واجتياح مسرح عمليات اللواء 35 مدرع في بلدات الحجرية.
كما لم تمنع مليشيات الإخوان والحشد الشعبي احتجاجات شعبية ترفض مخططات حزب الإصلاح، الذراع السياسي للتنظيم الإرهابي، واتهامه باختطاف القرار السياسي والعسكري للشرعية، وتعين قائد للواء 35 مدرع موال لهم.
فبعد نحو شهرين من حملة عسكرية إخوانية للسيطرة على بلدة الحجرية الحيوية، تمكنت من اجتياحها مستخدمة عملية الإعدام الوحشي بحق نجل رئيس عمليات اللواء 35 مدرع، العقيد عبدالحكيم الجبزي، كأداة لإخضاعه عقب رفضه الانصياع لمخططاتهم الإرهابية.
الهروب
حولت مليشيات الإخوان المدعومة من تميم محافظتي تعز وشبوة إلى نقطة انطلاق لحصار عدن شرقا وشمالا، إذ بدأت تعد العدة بتمويل قطري سخي على تخوم بلدات "طور الباحة" بمحافظة لحج وبلدات "شقرة" في محافظة أبين، في مسعى لنسف اتفاق الرياض واجتياح العاصمة عدن.
ومع إسدال 2020 أيام حصاده الأسود، توج الإخوان مخططاتهم بالهروب الكبير إلى قطر ، على رأسهم الداعية المتطرف عبدالمجيد الزنداني، ورئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي، استعدادا لمرحلة جديدة من الفوضى، في حضن ودعم تميم وفق خبراء يمنيين .
ويقول خبراء إن حزب الإصلاح الإخواني اتخذ من سياسة المناورة والمراوغة ورقة لكسب الوقت وعدم تنفيذ اتفاق الرياض، ثم الانقلاب وفرض نفوذه على مضيق باب المندب وموانئ بحر العرب بالقوة العسكرية التي حشدها في شبوة وتعز، كأهداف متوقعة ضمن أجندته الإرهابية في العام المقبل.
ويعمل اللوبي الإخواني في قناة الجزيرة، وعلى رأسهم المدعو "جمال المليكي"، على تنفيذ تلك الأجندة المشبوهة، والتي على رأسها السيطرة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ويكشف برنامج ما يسمى بـ"المتحري"، الذي تروّج له قناة الجزيرة القطرية منذ أيام، عن الأهداف المسمومة لإخوان اليمن فمن نصدق تميم الباحث عن رفع الحصار .ام تميم ممول الإخوان في اليمن المحاربين للسعودية والمستقبل لهم في بلاده أن الواقع أجدر بالتصديق.