طي صفحة المقاطعة..
تقرير: قمة الرياض.. فرصة قطر الأخيرة في العودة إلى العمل المشترك
تعمل السعودية على طي صفحة المقاطعة بعد قرار بعقد قمة خليجية بالرياض في 5 يناير (كانون الأول) المقبل، بإتاحة الفرصة الأخيرة للمساهمة في تجاوز أزمتها وحلها بشكل نهائي إذا كانت صادقة في البحث عن مخرج جدي منها.
وأكدت تقارير صحف عربية صادرة اليوم الجمعة، أن الدوحة تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، فإما أن تستغل الفرصة الأخيرة المتاحة لها، أو تغرق أكثر في المشاكل الناجمة عن استمرار مقاطعتها من قبل دول مؤثرة في المطقتين الخليجية والعربية عموما.
اختبار نوايا
في صحيفة "العرب" اللندنية، قالت أوساط خليجية، إن إعلان عقد قمة خليجية في الرياض بدل المنامة يظهر بشكل واضح أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمسك بملف المصالحة مع قطر، وأن الرياض ستسعى خلال ما تبقى من وقت قبل القمة لاختبار نوايا الدوحة حول ترتيبات المصالحة ومدى جديتها في قطع الخطوات اللازمة لإثبات حسن نيتها ورغبتها في العودة إلى العمل الخليجي المشترك.
وقال مصدر دبلوماسي خليجي، أن "يكون الملف بيد الملك سلمان، فهذا يعني أنه لن يترك مجالاً للمناورات والتصريحات المتناقضة التي طبعت الموقف القطري في السنوات الأخيرة عن الرغبة في المصالحة من جهة، وتصعيد الهجمات الإعلامية لإفشال جهود التهدئة التي تبحث عنها الدوحة قبل غيرها".
طريق طويل
من جهته قال موقع "ميدل إيست أونلاين"، إن الطريق لحل الخلافات القائمة وتحديداً مع قطر سيكون طويلاً، وسيحتاج لجهد أكبر فثمة مطالب مشروعة لدول المقاطعة، وثمة في المقابل مطالب قطرية وكلها يجري بحثها بشكل عام وسترحل إلى لجان مختصة لبحث كل ملف بتفصيلاته بدقة وبشكل يضمن تعزيز وحدة مجلس التعاون".
وقال الموقع: "الواضح أن المحادثات التي وصفتها الكويت بالمثمرة وضعت المصالحة الخليجية على السكة لكن تحقيقها يبقى رهين مدى التجاوب القطري مع الشواغل الأمنية ومتطلبات المرحلة الراهنة حيث تحيط بدول الخليج اضطرابات إقليمية وأمنية".
انتهاكات قطرية
أما صحيفة "الوطن" البحرينية فذكرت في افتتاحيتها، ازدواجية المعايير النظام القطري، الذي لم يتورع يوماً عن الابتزاز والمتاجرة بملفات مثل حقوق الإنسان والحريات، و"هو أول منتهكيها، وحدّث ولا حرج عن ذلك".
وقالت الصحيفة، إن "حكومة قطر، راعية الإرهاب في العالم، بغطاء الإسلام السياسي، لم تنفك عن الاستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان دون رقيب أو حسيب، ولعل أبرز الانتهاكات التي يمكن الوقوف عندها طويلاً ما يتعلق بمسألة استقلال القضاء، حيث تتدخل السلطة التنفيذية بشكل مباشر في عمل السلطة القضائية في قطر، مع الأخذ في الاعتبار مسألة تجاهل القوانين التي تنتهك نصوصها مبادئ حقوق الإنسان الأساسية، خاصة ما يتعلق بمسألة حماية المجتمع".
وأكدت الصحيفة، أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل قضية سحب الجنسية من أبناء القبائل المعارضة لسياسات وتصرفات الدوحة. ومن أبرز ضحايا سحب الجنسية، شيخ قبيلة آل مرة، الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم وعائلته، وشيخ شمل الهواجر، الشيخ شافي بن ناصر الهاجري وعائلته، والشاعر محمد بن فطيس المري، وغيرهم. وفي الوقت ذاته، تنتهك حكومة الدوحة حقوق أعضاء الأسرة الحاكمة المعارضين لسياسات الإرهاب، لعل أبرزهم، الشيخ طلال بن عبدالعزيز آل ثاني، حفيد مؤسس قطر".
تمويل الإرهاب والحوثيين
من جهته استعرض موقع "العرب مباشر" جانباً آخر من الازدواجية القطرية قبل القمة الخليجية المنتظرة، عبر تقرير نقل فيه كشف وثائق أمريكية تزويد الحكومة القطرية للحوثيين بطائرات دون طيار، وتورط كبار المسؤولين القطريين في الشحنات والتحويلات النقدية للحوثيين في اليمن، لضرب قوات تحالف دعم الشرعية هناك.
وأكد الموقع، أن هذه الوثائق كشف "تمويل قطر لشحنات طائرات دون طيار من الصين وأوروبا إلى الحوثيين في اليمن". وأضاف أن من المنتظر أن يشهد اجتماع في الأسبوع المقبل بأوروبا، تقديم متعاقدي الأمن الأمريكيين معلومات إلى لجنة دولية تحقق في شحنات العتاد إلى الميليشيا المدعومة من إيران.
وقالت التقارير حسب ، إن شركة في قبرص "أعادت تدوير الأموال من تجارة الذهب في وسط إفريقيا، لسداد المدفوعات إلى الموردين الأوروبيين. وتشمل الأدلة قسائم مصرفية وأوراق عن شحنة نقدية وسجلات صوتية ومرئية للمسؤولين القطريين المشاركين في التجارة".