عبدالمجيد الزنداني همزة الوصل..

تقرير: خفايا واسرار تحالف إخوان اليمن والقاعدة الأخير ضد الجنوب

عبدالمجيد الزنداني يعد همزة وصل بين فكر الاخوان والقاعد

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

أعرب زعيم القبلي في تنظيم إخوان اليمن، نجل المؤسس حميد بن عبدالله حسين الأحمر عن رفضه لتشكيلة حكومة المناصفة التي انتجها اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية المؤقتة والمجلس الانتقالي الجنوبي، مقدما جملة من الشروط لما وصفها بالحكومة التي قال انها لم تأت وفق تطلعات.

وتضمن أبرز شروط الأحمر "السماح للشماليين بالسكن في الجنوب، دون قيد او شرط، الأمر الذي يعزز المخاوف الجنوبية من "تدفق النازحين اليمنيين غير المبرر الى عدن"، في الوقت الذي لم تعد تشهد العديد من المدن اليمنية أي قتال.

وتعاني عدن من موجة نزوح كبيرة، اغلبها من تعز والحديدة، وهو ما ضاعف المعاناة في عدن التي تعاني من انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي.

ووصفت مصادر مقربة من حكومة المناصفة ان تصريحات الأحمر تعبر عن حالة الرفض لاتفاق الرياض.

وأكد مصدر مقرب من حكومة معين لـ(اليوم الثامن) "انهم يدركون ان هناك الكثير من العراقيل قد توضع امام الحكومة لعرقلتها، وهي اول حكومة يتم التوافق عليها في الشمال والجنوب.

وقالت مصادر قبلية في شبوة شرق عدن ان ميليشيات الإخوان في شبوة دفعت بتعزيزات ضخمة إلى المحافظة النفطية لتعزيز القوات المتواجدة هناك منذ اجتياح أغسطس (آب) من العام الماضي.

وتشارك عناصر قيادية من تنظيم القاعدة الى جانب ميليشيات الإخوان في قتالها ضد القوات الجنوبية، الأمر الذي كشفت تقارير بريطانية عن صفقة إخوانية قاعدية في تعز لاجتياح عدن انطلاقا من المدينة اليمنية التي يقاسم الاخوان والحوثيين جغرافيا النفوذ فيها.

وذكر موقع ميدل ايست اونلاين الذي يبث من لندن "أن قيادات أمنية وعسكرية كبيرة في اليمن موالية للإخوان تورطت في تهريب سجناء من القاعدة بل عملية اقتحام مشهودة قام بها مسلّحون من حزب الإصلاح في يونيو/حزيران 2015 لمبنى السجن المركزي في مدينة تعز بجنوب غرب اليمن لينخرطوا بعدها في صفوف جبهة الإصلاح ويدعموها في الرحب ضد الجنوب كاعتراف بالجميل".

هذه الصفقة ورد الجميل، جاء نتيجة جهود قام بها رجل الدين الإخواني المتطرف وعيم ما كان يعرف بالأفغان العرب، والذين يتزعمهم الى الآن عبدالمجيد الزنداني الذي يعد همزة وصل بين فكر الاخوان والقاعدة.

والعلاقة بين اخوان اليمن وتنظيم القاعدة قديمة وتعود لعقود مضت حيث يشترك الطرفان في نفس الابجديات الفكرية المتعلقة بمقارعة اعداء الامة.

ومن بين أبرز المفكرين الذين يعتبرون همزة وصل بين اخوان اليمن والقاعدة نجد الداعية الاسلامي عبد المجيد الزنداني وهو أحد كبار مؤسسي الفرع اليمني من جماعة الإخوان حيث نهل قياديون بارزون في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من معارفه بل وكانوا من خريجي مجالسه وتشبعوا من فكره وفتاويه الدينية.

ولا ينكر الزنداني هذه العلاقة حيث طالب في 2014 وعلى الملأ، وعبر شاشة تلفزيون محلّي إلى الحوار مع التنظيم كأحد الشروط الضرورية لتحقيق الاستقرار في البلاد وحتى لا يعرف حروبا طائفية على غرار ما يحدث في العراق وسوريا.

وكان للزنداني دور في السبعينات والثمانينات في تجنيد الشباب اليمني للقتال في صفوف الجهاديين في افغانستان لقتال الاتحاد السوفياتي ليكونوا بذلك النواة الاولى للقاعدة في اليمن بعد عودتهم.

وصنفت وزارة الخزانة الاميركية عبد المجيد الزنداني كإرهابي عالمي نظرا لعلاقته بالتنظيم الدولي للقاعدة وشبهة تعامله مع التنظيم المتطرف المتورط في هجمات الحادي عشر من سبتمبر سنة 2001.

ودعت الولايات المتحدة الحكومة اليمنية في العام 2006 الى تسليم الزنداني على خلفية تقديم المحكمة الفيدرالية الأميركية دلائل ومعلومات حول ضلوعه في عملية التخطيط لتفجير المدمّرة الأميركية “يو.إس.إس كول” العام 2000.

كما تشير مصادر ان الإرهابي أنور العولقي الذي قتل بقصف أميركي في سبتمبر/ايلول 2011 استعان بمنازل قادة في جبهة الإصلاح للهروب من محاولات القبض عليه او اغتياله.