أجندات وأبواق وإرساليات..
تقرير: 2020.. أكثر قسوة سياسياً على "الإخوان" في العالم
رغم أن 2020 كان قاسياً على العالم أجمع جراء انتشار فيروس كورونا، وما له من تأثيرات اقتصادية وصحية لا يمكن تصورها، إلا أن هذا العام كان أكثر قسوة سياسياً على جماعة الإخوان الإرهابية التي فشلت تماماً في تحقيق أغراضها الخبيثة وأجندتها الدنيئة.
ووفق صحف عربية صادرة يوم امس الجمعة، فشل عناصر الإخوان في الترويج لأفكارهم عن طريق نشر الشائعات والترويج لأفكارهم الشيطانية، التي لم تعد تجد أي تجاوب.
خفافيش الظلام
ووصف الكاتب السعودي علي بن محمد الرباعي، عناصر الجماعة الإرهابية بـ"خفافيش الظلام" والذين يعتبرون هم أعداء الوطن الحقيقيين، وقال في مقاله بصحيفة عكاظ إن "مزايدات الإخوان لن تتوقف وفلولهم على دين وعقيدة وأخلاق المواطنين في البلاد العربية والإسلامية". وأضاف "يتصورون أن لهم حق تحديد الأُطر والمواصفات التي يجب أن يكونوا عليها، ملغين بتلك المزايدات فطرة الناس المتدينة بطبعها، والمُعظّمة لدينها، والمُدينة بالفضل للدول والحكومات التي علّمتها وبصّرتها بما تحتاج من نقاء العقيدة وصحة العبادة وحِلّية المعاملات وصفاء الأخلاق".
وأضاف الرباعي أن "الجماعات الإرهابية التي عمر بعضها مواز لأعمار ممالك، تخادع وتستميل وتستثير عاطفة الأبرياء والسذج والمغفلين بتسبيب هجومها على البلدان بالانفتاح الذي يعاش، والتحولات التي تخاض، واعتماد الترفيه، وتمكين المرأة، والتطبيع، ويضخّم أتباع (المرشد العام والأعلى) الأحداث والأخبار وينفخون الصغائر لتوظيفها عبر أجندات وأبواق وإرساليات لتسوّغ وتظهر الحرص علينا شكلياً، بينما هم وجدانياً كارهون للوطن وأهله ما يدفعهم للتشنيع والتفزيع والترويع بالويل والثبور".
وختم الكاتب السعودي مقاله قائلاً "لا حقيقة لغيرة الإخوان والأعوان على الأوطان، ربما يغارون منها لا عليها، خصوصاً عندما يبدأ الوطن إصلاحاً كُلياً منطلقاً من إنهاء الفساد باسم الدِّين والفساد باسم الدنيا، والمواقف العدائية للجماعات الإرهابية ليست جديدة بل هي جينات وفيروسات متوارثة وقابلة لنقل العدوى لضعيفي المناعة".
انتكاسة جديدة
وتناولت صحيفة العرب اللندنية انتكاسة جماعة الإخوان الإرهابية في الأردن بانتكاسة جديدة حيث فشلت في تسجيل حضورها ضمن أي من اللجان النيابية الخمسة عشرة، وبالتالي باتت عملياً خارج المعادلة البرلمانية.
وأوضحت الصحيفة أن الجماعة لم تستطع تشكيل تحالفات، وهو ما يفرضه النظام الداخلي للمجلس النيابي الذي يشترط تمثيل 10 % من إجمالي أعضاء المجلس، وآلت معظم اللجان إلى النواب الجدد الذين بلغ عددهم 98 من أصل 130 نائباً.
وبحسب الصحيفة يرى مراقبون أن عدم نجاح جماعة الإخوان في الانضمام إلى اللجان، سيجعلها على الهامش في المجلس، ولن تكون لها القدرة على التأثير خاصة من الناحية التشريعية، ويعد البرلمان المنفذ الوحيد لجماعة الإخوان من خلال وجود نواب لذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامي، لكن الوضع تغير، ولم يعد لهذا الحزب اليوم أي تأثير نيابي، في مقابل تلاحق الجماعة قرارات قضائية تطالب بحلها.
ويعتبر المراقبون أن تلك المخاوف خفّت في ظل إدراك من أصحاب القرار داخل المملكة، بأن الإخوان لم يعد يملكون التأثير الكبير، بعد تآكل قاعدتهم الشعبية، وهو ما أكدته نسب التصويت لفائدتهم في الاستحقاق التشريعي الأخير.
وقالت صحيفة العرب إن جماعة الإخوان تبدو اليوم مكبّلة، ولم تعد تملك أوراق القوة للمناورة، والضغط على أصحاب القرار في المملكة، وسط توقعات بإمكانية حدوث المزيد من الانشقاقات في صفوفها لاسيما وأن الكثير من كوادر وأعضاء الجماعة كانوا متحفظين على المشاركة في الاستحقاق الانتخابي الأخير.
ماكينة الشائعات
استمر عمل ماكينة الشائعات الإخوانية في مصر على بث الأكاذيب على مدار العام الجاري للتأثير على الوضع السياسي في البلاد، وتناولت صحيفة "البوابة" أبرز الشائعات التي أطلقها الإخوان في مصر وفشلوا في التأثير على المواطنين، وقالت "إن 2020 يعد من أبرز الأعوام التي انتشرت فيها شائعات الإخوان خلال العشر سنوات الماضية، ومن أبرز تلك الشائعات في محاولة لخلق حالة من الذعر للضغط على أجهزة الدولة للإفراج عن أعضائهم المحبوسين على ذمة أحكام نهائية".
وأوضحت الصحيفة أن منصات الإخوان أطلقت شائعة إصابة عدد من نزلاء السجون في مصر بفيروس كورونا كما ادعت بعض المنظمات الموالية للتنظيم وجود إضراب داخل السجون وهو ما كذبته المصادر الأمنية، كما أشاعوا من خلال أحد مقدمي البرامج الذي تبثه إحدى القنوات الفضائية الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية إصابة عدد من طلبة كلية الشرطة بفيروس "كورونا المستجد"، وهو ما نفته الأجهزة المعنية جملة وتفصيلاً، واصفة تلك الشائعات بالمزاعم التي تأتي في إطار ما دأبت عليه أذرع الجماعة الإرهابية من ترديده بهدف محاولة التشكيك في قدرة أجهزة الدولة على مكافحة تداعيات الفيروس.
الأمر لم يقف عند حد إطلاق الشائعات والأكاذيب وحسب، حيث يحاول أعضاء الجماعة الإرهابية خلق أزمة في داخل محافظات مصر، امتد إلى محاولة تجميع السلع والمستلزمات الطبية من الأسواق لإحداث أزمة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عدد من العناصر الإخوانية لقيامهم بتجميع كميات كبيرة من السلع التموينية من الأسواق وتخزينها لإحداث أزمة خلال شهر رمضان.
وروجت جماعة الإخوان على مدى الأسابيع الماضية عبر منصاتها الإلكترونية وقنواتها في الدوحة واسطنبول، لشائعات وأخبار مغلوطة تفيد بهدم الحكومة للمساجد.
واستخدمت الجماعة فيديوهات وصوراً مفبركة، وأخرى من أنقاض الحرب في سوريا والعراق للترويج لفكرتهم المشبوهة، ما دفع وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، للرد على مزاعم الجماعة في أكثر من مناسبة، كان آخرها البيان الذي أصدرته وزارة الأوقاف وجاء الرد فيه بالأرقام.