"وحدهم الحوثيون المتورطون في قصف مطار عدن"..
تقرير: وزير خارجية المناصفة.. لماذا لا يجرؤ على اتهام إيران وقطر
اتهم وزير خارجية حكومة المناصفة أحمد عوض بن مبارك، الحوثيين وحدهم، بالتورط في قصف مطار عدن الدولي (الأربعاء)، والذي خلف عشرات الشهداء والجرحى أغلبهم مدنيون.
وتعرض مطار عدن الدولي لقصف صاروخي (مصدره وفق معلومات أولية مدينة تعز)، التي يتقاسم النفوذ فيها ميليشيات الحوثي وإخوان اليمن، وهي ميليشيات تتلقى تمويلا ماليا وعسكريا تحالف مناهض للتحالف العربي، ويضم إيران وقطر وتركيا.
وأسفر الهجوم عن استشهاد نحو 22 شخصا وجرح قرابة مائة اغلبهم مدنيون، لكن لم يجرؤ الوزير على اتهام قطر التي تقول تقارير غربية انها متورطة في توصيل أسلحة خطيرة للحوثيين خلال الأشهر الماضية.
وقال وزير خارجية حكومة المناصفة أحمد عوض بن مبارك في بيان صحفي نشر على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية "في عمل إرهابي جبان أقدمت المليشيات الحوثية الإرهابية بعد ظهر الاربعاء 30 ديسمبر 2020 على استهدف حكومة (المناصفة)، أثناء وصولها إلى مطار عدن الدولي ما تسبب بسقوط العديد من الضحايا والذين ناهز عددهم حتى الآن المائة ما بين (شهيد) وجريح من المدنيين المسافرين ، الصحفيين والمسؤولين الحكوميين الذين قدموا للترحيب بالحكومة.
وقال البيان "تذكر وزارة الخارجية المجتمع الدولي أن الهجوم الإرهابي الذي أستهدف القتل الجماعي للحكومة المشكلة بموجب اتفاق الرياض الذي دعمه ورحب به المجتمع الدولي وكل شركاء ومحبي وداعمي السلام كخطوة نحو تحقيق سلام شامل في اليمن، لم يهدد فقط حياة وأمن أعضاء الحكومة ولكنه يهدد آمال وتطلعات الشعب لتحقيق الأمن والاستقرار".
ولفتت الى أن مطار عدن الدولي مطار مدني يستخدمه كافة مواطنو البلد وأن استهدافه يعد انتهاكا صارخاً للقانون الدولي الإنساني وجريمة إرهابية نكراء تتطلب الإدانة والشجب من كافة أعضاء المجتمع الدولي لإيصال رسالة واضحة للحوثيين بأن العنف واستهداف الأعيان المدنية والأبرياء لا يمكن أن يعكس رغبة جدية وحقيقية للوصول إلى السلام".
وأكدت خارجية بن مبارك بأن الدلائل والمؤشرات تشير إلى أن المليشيات الحوثية هي الجهة التي قامت بهذا العمل الإرهابي من خلال استهداف المطار بثلاثة صواريخ وبتقنيات تتشابه مع ذات التقنيات التي استخدمتها هذه المليشيات في جرائم سابقة استهدفت بها المؤسسات والمنشآت المدنية والحكومية.
وأضاف البيان "في حين تؤكد الوزارة بأن الحكومة وكما أشار دولة رئيسها لن تزيدها هذه الأحداث إلا تماسكاً وإصراراً على تحقيق السلام وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية وتثبيت دعائم الاستقرار، فإنها تتطلع إلى أن يقوم كافة أعضاء المجتمع الدولي بدور قوي وواضح تجاه هذا التصعيد الذي تقوم به هذه المليشيات الحوثية والذي يهدد بنسف الإنجازات التي تحققت بتنفيذ اتفاق الرياض وهو ما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على عملية السلام والاستقرار.