نفى صلته بالإخوان زعم تأثره بالتنظيم الدولي..

الإصلاح اليمني يقول ان السعودية هي من ترعاه

المملكة السعودية هي من رعت الحزب من 1962م لمواجهة المد القومي واليسار

خاص (مأرب)

قال حزب التجمع اليمني للإصلاح انه لم يكن في أي فترة من الفترات امتداداً تنظيمياً أو منهجياً لجماعة الاخوان المسلمين وانه فقط تأثر بها في فترة من الزمن.

وجاء في موقع الحزب الرسمي على الانترنت (الاصلاح نت) وفي مقال لنائب رئيس الدائرة السياسية في حزب الإصلاح عبده سالم ان "المملكة السعودية هي من رعت الحزب من 1962م لمواجهة المد القومي واليساري المدعوم من مصر".

وقال نائب رئيس الدائرة السياسية في الحزب: "منذ 1962م ظلت السياسة السعودية تنظر إلى الحركة الإسلامية الممثلة بالتجمع اليمني للإصلاح اليوم باعتبارها أهم إفرازات الصراع المصري السعودي؛ ومن ثم فهي بالمنظور السعودي النقيض الموضوعي للقوميين وقوى اليسار القومي المدعومين من مصر لمواجهة سياسات المملكة".

وفي محاولة للتملص من جماعة الاخوان التي تتزايد دول في العالم في حظرها، قال سالم ان "حزب الإصلاح تأثّر ثقافياً بحركة الإخوان المسلمين"، غير أنه أكد أن حزب الإصلاح "لم يكن في أي فترة من الفترات امتداداً تنظيمياً أو منهجياً لهذه الحركة؛ أي أن هذا التأثر كان في مجمله تأثرا بالدور المصري عموماً، بحكم تأثير مصر على مجمل الثورات اليمنية التي قامت في اليمن ابتداءً من ثورة 48 حتى ثورة 1962، والتي كانت حركة الإخوان المسلمين حاضرة فيها".

وأوضح أنه "منذ ذلك الحين ـ 1962 ـ ظلت السياسة السعودية تنظر إلى الحركة الإسلامية الممثلة بالتجمع اليمني للإصلاح اليوم باعتبارها أهم إفرازات الصراع المصري السعودي؛ ومن ثم فهي بالمنظور السعودي النقيض الموضوعي للقوميين وقوى اليسار القومي المدعومين من مصر لمواجهة سياسات المملكة".

وأشار سالم الى أنه مع قيام الثورة اليمنية عام 1962، اعتمدت حكومة الثورة اليمنية على الحركة الإسلامية اليمنية لملء الفراغ في الوظائف العامة وبالتحديد الوظائف الدينية التي كان يشغلها الأئمة من المذهب الزيدي الهادوي قبل رحيلهم من المواقع والوظائف التي كانوا يشغلونها في كل من أجهزة العدل، والقضاء، والأوقاف، والتعليم، والواجبات، وذلك مع رحيل أئمة الحكم في اليمن.

وذكر أن علاقة الحركة الإسلامية اليمنية بالمملكة العربية السعودية خصوصاً ودول الخليج عموماً ظلت في إطار التعاون النضالي المجرد بعيدة عن أي توصيف أيديولوجي أو سياسي من هنا أوهناك.. موضحا أنه "مع قيام الوحدة اليمنية عام 1990 التي ارتكزت في حكمها على نظام التعددية السياسية برزت حركة الإصلاح اليمنية في ثوب حزبي جديد اسمه (التجمع اليمني للإصلاح) بقيادة الشيخ القبلي عبدالله بن حسين الأحمر، ومع انطلاقة عاصفة الحزم في آذار (مارس) 2015 بقيادة السعودية بهدف استعادة الدولة اليمنية ووقف التغول الإيراني المقبل من الشرق، كان التجمع اليمني للإصلاح أحد المكونات اليمنية الهامة في معركة تحرير اليمن وحماية الجزيرة العربية".

وتآكلت شعبية حزب الاصلاح في اليمن جنوباً وشمالاً حيث اصبح لا يمارس نشاطه شمالا كما احرقت مقرات له في الجنوب نتيجة ما يقول الجنوبيون والشماليون انه نشاط تخريبي للحزب، ودعمه لجماعات متطرفة، كما زادت الضغوط عليه بعد اعلان الدول العربية الكبرى مصر والسعودية والامارات حظر جماعة الاخوان المسلمين ومعاقبة قطر بسبب دعمها للإخوان.

ويصف مراقبون الحزب بالانتهازية والتخلي عن مبادئه الاخوانية كلما كانت هناك ضغوط عليه.