ست سنوات حرب في اليمن..
تقرير: الحرب ضد الحوثي.. لا إنجازات ميدانية سوى للإمارات وحلفائها
ساهم تدخُّل دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن دول التحالف العربي، بقيادة السعودية في اليمن، في دحر ميليشيا الحوثي من مناطق واسعة في الجنوب.
وبعد ست سنوات من الحرب، ضد الانقلابيين، مليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، باتت المحافظات الجنوبية، وأجزاء من الساحل الغربي، شمال البلاد، محررة من الميليشيا، وهي جميعها مناطق تحررت بدعم وإشراف إماراتي.
واختارت أبوظبي، في جنوب اليمن المقاومة الجنوبية، كحليف لها صيف 2015، لتدعم وتشرف على هذه المقاومة، وهو ما أسفر عن تحرير المحافظات الجنوبية، لينبثق من هذه المقاومة لاحقاً، الأحزمة الأمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، للحفاظ على الإنجازات التي تحققت.
وبعد ركود طويل، دام نحو عامين في المعركة ضد الانقلابيين، توجهت الإمارات نحو الساحل الغربي شمالاً، بعد تشكيل ألوية العمالقة الجنوبية، لتطرد الحوثيين من مدينة المخا، ولتعقبها عمليات عسكرية صيف 2018 لتحرير الحديدة بمشاركة قوات المقاومة الوطنية والتهامية اللتين أيضاً تعتبران حليفاً للإمارات، غير أن اتفاق السلام أو ما يعرف ب"ستوكهولوم" الذي وقعته حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي مع الحوثيين، حال دون تحرير كامل المحافظة.
وإلى جانب الجنوب والساحل الغربي، كان للإمارات، أيضاً، دور فاعل في تحرير محافظة مأرب.
وبموازاة ذلك، وبعد مرور ست سنوات من الحرب، أخقق حلفاء الرياض، إخوان اليمن، حزب الإصلاح، الذي أوكلت له مهمة دحر الحوثيين من شمال اليمن، أخفق في دحرهم، وبدلاً من تسجيل إنجازات له، بات يسجل هزائم متتالية.
ويتهم اليمنيون، حزب الإصلاح بالخيانة في الحرب، والفساد، والإثراء من خلال التكسب من الحرب، حيث بات الحزب والجيش الموالي له يسلمون حتى مناطقهم التي كانت محررة للحوثيين، مثل: نهم، والجوف، وأجزاء من محافظة البيضاء كانت محررة، مروراً بالتخلي عن قبائل مأرب اليوم.
ورأى الصحافي محمد عبدالله الصلاحي، أن ملف الشمال بات بحاجة إلى إعادة تقييم شاملة، وتغيير جذري في أدوات الحرب ووسائلها وطرقها.
وأضاف الصلاحي: بعد ستة أعوام من الحرب تُصبح المعركة الأهم على مشارف مأرب وليس أبواب صنعاء، بات واضحاً أن الأمر بحاجة إلى إعادة تقييم شاملة، وتغيير جذري في أدوات الحرب ووسائلها وطرقها.