مشاورات إماراتية عمانية..

تقرير: "معالجة ملف اليمن".. في غمرة البحث عن حلول أزمات المنطقة

مشاورات إماراتية عمانية في غمرة البحث عن حلول لأزمات المنطقة

مسقط

شملت مباحثات إماراتية عمانية، جرت الأحد على مستوى وزيري الخارجية، العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتّحدة وسلطنة عمان، وتطرّقت إلى المستجدّات الإقليمية والدولية.

وجاء ذلك خلال زيارة قصيرة قام بها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي إلى العاصمة العمانية مسقط، حيث اجتمع ببدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية العماني وبحث معه العلاقات بين البلدين “وسبل تعزيز مسارات التعاون المشترك بينهما في المجالات كافة”.

وأوردت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” أنّ الطرفين استعرضا “عددا من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”، كما بحثا “التعاون والتنسيق بين البلدين في مواجهة تداعيات جائحة فايروس كورونا”.

ونقلت الوكالة عن الشيخ عبدالله بن زايد قوله بمناسبة الزيارة إنّ “العلاقات الإماراتية العمانية تزداد تطورا ورسوخا في ظل دعم ورعاية من قيادتي البلدين”، مؤكدا “الحرص على تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة”.

وأوردت وكالة الأنباء العمانية أنّه تمّ التأكيد خلال اللقاء “على أهمية العمل الخليجي المشترك في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فضلا عن دعم كافة الجهود والمساعي الرامية إلى تحقيق الأمن والسلم والاستقرار لمختلف الدول والشعوب”.

وجاءت المباحثات الإماراتية العمانية في وقت تسارعت فيه جهود البحث عن حلول لأزمات المنطقة لاسيما الأزمة اليمنية.

وقال سالم بن حمد الجهوري الصحافي والباحث في الشؤون الدولية، إنّ الاجتماع الذي جمع كلا من بدر بن حمد وزير الخارجية بسلطنة عمان والشيخ عبدالله بن زايد الذي زار مسقط لساعات، يأتي في إطار التشاور المستمر بين البلدين حول مجمل قضايا المنطقة، لاسيما الملف الأقرب وهو بحث الرؤية المشتركة بين مسقط وأبوظبي في معالجة الأزمة اليمنية، خاصة وأن هذا الأمر يأخذ زخما أكبر بعد خطوة المصالحة الخليجية التي فتحت الآفاق لتعاون أكبر وأشمل بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح أنّ الزيارة تمثل أيضا ترجمة لرؤية البلدين ومجلس التعاون حول ضرورة المعالجة الشاملة للملف اليمني بزخم أميركي جديد هذه المرة، والعودة إلى المرتكزات السابقة لإنهاء الحرب ومساعدة الأطراف اليمنية على العودة إلى طاولة الحوار.

وأشار الجهوري إلى أن المباحثات تناولت تفعيل التعاون بين البلدين في العديد من المجالات التي يمكن أن تحقق إضافة مهمة نظرا لما يملكه البلدان من مقومات تساهم في تجاوز الصعوبات، خاصة في ظلّ جائحة كورونا وتراجع النمو الاقتصادي خلال السنوات الثلاث الماضية.