سلمت تقرير يفضح علاقة ذراع إيران الوطيدة بتنظيمي داعش والقاعدة..
حكومة اليمن تطالب مجلس الأمن تصنيف الحوثيين على لائحة الإرهاب
سلمت الحكومة اليمنية الأربعاء مجلس الأمن الدولي تقريرا يثبت تعاون الحوثيين مع تنظيمات إرهابية مثل داعش والقاعدة في اليمن.
واثبت التقرير في كشفه لمدى التعاون بين جماعة الحوثي وأحد تلك التنظيمات، أن الحوثيين أفرجوا عن 252 سجينا من عناصر القاعدة وعن مخططي الهجوم على السفينة 'يو إس إس كول'.
وفند التقرير عمليات الحوثيين المزعومة ضد تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أنها عمليات صورية، مؤكدا على أن 55 من عناصر التنظيم في العاصمة صنعاء تحت رعاية الجماعة الانقلابية في اليمن.
كما كشف التقرير عن مدى التعاون بين المتمردين اليمنيين وتنظيم القاعدة الذي أخلى لصالح الحوثيين عدة مناطق وسلمها لهم للالتفاف على الجيش اليمني، بينما قاتلت عناصر من داعش في صفوف جماعة الحوثي، إذا أسر الجيش اليمني عدة عناصر من القاعدة قاتلوا مع الانقلابين.
ودعمت الحكومة اليمنية التقرير المقدم إلى مجلس الأمن بصور وجداول تعكس متانة العلاقة بين الحوثيين والمنظمات الإرهابية والتي بلغت حد التنسيق المشترك في العمليات.
وأشارت الحكومة في التقرير إلى أن الحوثيين وتلك الجماعات الإرهابية تبادلتا الأدوار المهددة لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومحيطها الإقليمي وخطوط الملاحة الدولية.
وأعطى التقرير صورة عن انتهاكات جماعة الحوثي وتلك الجماعات الإرهابي، ما يحتم على المجتمع دعم الحكومة الشرعية في مواجهة هذه المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وفق رسالة الحكومة إلى مجلس الأمن.
وطالبت الحكومة اليمنية في تقريرها المتكون من 21 صفحة مجلس الأمن بضرورة تبني تصنيف ميليشيات الحوثي على لائحة التنظيمات الإرهابية.
وأطاح الحوثيون بالحكومة من السلطة في صنعاء أواخر 2014 ويسيطرون الآن على معظم شمال اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من ست سنوات حربا دامية أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات الوضع الإنساني في اليمن تدخل إيران ودعمها لجماعة الحوثي التي تستمر إلى اليوم في تنفيذ انتهاكات بحق المدنيين والأبرياء، كإخضاع كثير منهم للتجنيد والقتال في صفهم ضد القوات الحكومية أو سجنهم وتعذيبهم وإعاقة عمل منظمات الإغاثة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
ونشأ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية خلال اجتماع لمقاتلين جهاديين في يناير/كانون الثاني 2009 في منطقة جبلية وعرة في أبين جنوبا، وكان عبارة عن زواج اضطراري بين فرعي القاعدة في اليمن والسعودية اللذين كانا يتعرضان في حينها لحملات عسكرية أميركية وإقليمية ومحلية ضارية.
لكن التنظيم لم يبلغ ذروته إلا في 2014 عندما بدأ باجتياح البلدات ثم سيطر على مدينة المكلا جنوب اليمن في 2015 لمدة عام كامل، بينما كان منافسه الرئيسي، تنظيم الدولة الإسلامية، يتمدد هو الآخر في العراق وسوريا.