في اجتماع استثنائي..
"انتقالي حضرموت" يناقش تداعيات انهيار منظومة الكهرباء بالمكلا
وقفت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، أمام الأحداث و التداعيات الخطيرة التي تسبب بها انهيار منظومة الكهرباء في مدينة المكلا، وأدت إلى مواجهات مؤسفة بين شباب غاضبين، قاموا بقطع الطرقات، وقوات الأمن التي حاولت فتحها وتفريقهم باستخدام الرصاص الحي بكثافة ما خلق حالة من الخوف والهلع بين السكان.
و دعت الهيئة،.في اجتماعها الاستثنائي الذي عقدته ، لهذا الغرض يوم الإثنين، بمقرها بالمكلا ، ورأسه الدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر ، رئيس الهيئة، دعت السلطة المحلية إلى تحمل مسؤوليتها بالبحث عن حلول جدية توفر معالجة مستدامة لمشكلة نفاذ وقود الكهرباء المتكرر .
وطالبت الهيئة السلطة المحلية بترشيد النفقات غير الضرورية، وتوفير اعتماد شهري يخصص لشراء المحروقات، مشددة على ضرورة معالجة هذه المشكلة قبيل حلول شهر رمضان الفضيل .
وكررت الهيئة التنفيذية رفضها المطلق لاستخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، داعية الأجهزة الأمنية إلى استخدام وسائل مدنية، لتفريق المتظاهرين، بديلة عن الرصاص، الذي تسبب ليلة أمس في حالة من الهلع والخوف للمتسوقين والآمنين في بيوتهم.
وناشدت الهيئة شباب المكلا إلى تجنب قطع الشوارع، والتعبير عن غضبهم ومطالبهم المحقة، بطرق سلمية حضارية لاتتسبب بخلق منغصات إضافية لأهلهم، الذين لاتنقصهم المعاناة جراء تدهور الخدمات وأرتفاع الأسعار، مطالبة المحرضين بالكف عن ساديتهم ، وتوجيه الاحتقان الجماهيري ، والغضب الشعبي صوب المتسبب الحقيقي في معاناتهم، والعمل على اتخاذ موقف جماهيري موحد يهدف إلى الاستفادة من إيرادات المحافظة ومنع تصدير نفط الضبة، وليس بقطع الطرقات وإجبار المواطنين على إغلاق محلاتهم التجارية.
وأكدت الهيئة التنفيذية في اجتماعها، أنها لن تلتفت لمزايدات البعض، الذين يدعون إلى الثورة، مستغلين آلام الناس لتمرير أجنداتهم المريضة، مشيرة إلى أنها لن تكون إلا إلى جانب المواطنين ومع مايحقق مصلحتهم، وستعمل بكل ما أوتيت من قوة على تجنيب حضرموت الانزلاق إلى الفوضى، والمحافظة على تماسك نخبتها وأمنها واستقرارها.