حاول منح قوى الاحتلال صك البراءة..
"الائتلاف" يفرز الصراع السياسي في الجنوب على أساس مناطقي
فرز رئيس الدائرة السياسية في الائتلاف الوطني الموالي لتنظيم إخوان اليمن والممول من قطر والسعودية، الصراع في الجنوب على انه صراع مناطقي بدأ منذ العام 1986م؛ حين قاد عبدالفتاح إسماعيل (يمني شمالي)، الانقلاب على الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد.
وهاجم سالم السعدي في تصريح نشرته مواقع إخبارية محلية "رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، وحمله وزر توقيع اتفاقية الوحدة بين عدن وصنعاء"؛ واصفا خطابه في ذكرى اعلان فك الارتباط "الضبابي والمتناقض".. زاعما انه أقرب الى خطاب فك الارتباط الذي اعلن الرئيس علي سالم البيض من مدينة المكلا يوم الـ21 من مايو (أيار) 1994م.
وحاول السعدي – المقرب من العيسي- منح القوى اليمنية الشمالية صك براءة من الحرب العدوانية وفتاوى التكفير التي شنتها وصدرتها ضد الجنوب".. ملوحا انه لولا خطاب البيض لما حصلت الحرب والانقلاب على اتفاقية الوحدة.
وقال السعدي ان "الرئيس علي سالم البيض أعلن فك الارتباط عن جمهورية ثالثة وليست الجمهورية التي دخلت في وحدة سلمية"؛ مستدلا الى ان الدليل على ذلك "اعلان البيض عن قيام جمهورية اليمن الديمقراطية"؛ وانه تجاهل اسم الدولة السابقة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".
وأفرز السعدي الصراع في الجنوب على انه صراع مناطقي، قائلا "نحن أمام مسرحية هزلية تتوالى فصولها منذ العام 1986م عندما أخطأ البعض الحساب وانقلب على السلطة الشرعية حينذاك ووجد نفسه بعد مضي أقل من ثلاث سنوات عاجزا عن قيادة الدولة فذهب للارتماء في احضان الجمهورية العربية اليمنية حفاظا على ماء وجهه".
ويناقض رئيس الدائرة السياسية في ائتلاف العيسي، التيار السياسي المناهض للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يرفع شعار الدفاع عن الوحدة اليمنية، في حين يقول ان ما حصل هو ارتماء أحضان صنعاء لحفظ ماء الوجه.
واتهم السعدي المجلس الانتقالي الجنوبي بانه يرفض المصالح الجنوبية، ملمحا الى ان قيادة المجلس ترفض المصالحة حاليا مثل ما رفضتها قبل الوحدة وبعدها وحتى بعد حرب صيف العام 1994م.