"رابطة موفدي جامعات اليمن" تطالب إيجاد حل شامل لملف الابتعاث

عبِّرت رابطة موفدي الجامعات اليمنية في الخارج عن استياءها الشديد إزاء ما يجري من إذلال وتعذيب ممنهج لطلبة العلم في الخارج، وعن بالغ الأسف تجاه كل ما يحصل، في ظل صمتٍ كامل لجميع الجهات المعنية.     

وأشارت الرابطة في بيان لها أن الطلاب قضوا صيام أيام شهر رمضان المبارك وكذلك أيام عيد الفطر بدون مستحقات بالرغم من التصريح الإعلامي لوزير التعليم العالي في إحدى اللقاءات على قناة اليمن الفضائية بتاريخ 6/5/2021م بأن صرف الربع الثالث سيكون خلال أسبوع من تأريخ هذا التصريح، معتبرين ذلك التصريح للاستهلاك للإعلامي فقط.      

وأنه بالرغم من تأخر مستحقات عام ورسوم عامين إلا أن ذلك لم يثني الوزارة عن طلب بيانات من الطلاب هي في الأصل موجودة مسبقاً في الملحقيات، ومع ذلك فليس لدى الطلاب أدنى مانع في إرسال أي بيانات مطلوبة بما يضمن سرعة صرف المستحقات المتأخرة، والمؤسف أن يتم هذا العمل ببطء شديد ودون أدنى إحساس بالمسؤولية في سرعة إرسال المستحقات المتأخرة ومن ثم تجميع البيانات اللازمة لذلك، كون تلك المعاناة للطلاب الموفدين (بحسب البيان) قد بلغت أقصى حدودها، وقد لحق بهم الكثير من الأضرار النفسية والصحية حتى بلغت ذروتها.   

ونتيجةً لما سبق ذكره؛ فإنَّ الرابطة تطالب الرئيس هادي ورئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك للقيام بمسؤوليتهم وسرعة التدخل العاجل لإلزام وزارة التعليم العالي ببرنامج وخطة مزمنة لصرف كافة المستحقات والرسوم المـتأخرة وحل كافة المشاكل الأخرى حلاً شاملاً، وتوجيه وزارتي التعليم العالي والمالية بسرعة تلبية المطالب ووضع حد وحل جذري لهذه المعاناة المتفاقمة يوماً بعد يوم، وأن الوضع لم يعد يُطاق ولا يحتمل مزيداً من التسويف والمماطلة. 

وعليه فإنَّ المطالب الدائمة والمتكررة طيلة الفترة الماضية (بحسب البيان) تتمثل في إيجاد الحل الشامل لكافة المشاكل وتلبية المطالب وصرف المستحقات المتأخرة كاملة، حتى تاريخه وضمان الانتظام في الصرف، وعمل خطة مزمنة من قبل وزارة التعليم العالي وإعلانها للطلاب بما يضمن سرعة صرف كافة المستحقات المتأخرة بأقل فترة ممكنة والالتزام بذلك .

مؤكدين على أهمية سرعة صرف مستحقات الربعين الثالث والرابع 2020، والأول والثاني 2021، ورسوم العامين الماضيين 2019-2020، و2020-2021م، وكذا صرف بدل الكتب للخمس السنوات الماضية، وبدل الطباعة المقررة وفقاً للقانون وقرارات الإيفاد ذات الصلة، فضلاً عن اعتماد الاستمراريات وكذلك موفدي الجامعات الجدد، وعدم احتساب فترة جائحة كورونا ضمن فترة الابتعاث وتعويض الطلاب بفترة لا تقل عن ستة أشهر وصرف مستحقاتها كتمديد تعويضي، وصرف تذاكر السفر للخريجين مع صرف ربع تخرج لهم كونهم في حكم العالقين ببلد الدراسة.   

وختاماً تأمل الرابطة من الرئيس ورئيس مجلس الوزراء الاستجابة السريعة لما ورد في هذا البيان، وأن تنتهي معاناة الطلاب قريباً؛ بالحل الشامل لملف الابتعاث دونما حاجة إلى مطالبة أو مناشدة؛ بما يجعل الطلاب متفرِّغين للتحصيل العلمي والإنجاز البحثي، ما لم فإن الخيار الوحيد أمامهم هو ترك دراستهم واللجوء للوقفات الاحتجاجية والتصعيد بالاعتصامات في مقرات السفارات حتى يتم سماع صوتهم لكل دول العالم.