شعر..
ساحرة العينين
لك أهديت يافتاة سؤالا كيف بالحب قد قتلت بلالا
لك أهديت يافتاة سؤالا
كيف بالحب قد قتلت بلالا
هل من السحر أنت أوتيت شيئ
فتفشى في صدره واغتالا
أم بماذا استطعت أن تأسريه
أخبريني فلا أحب الجدالا
كيف أصبحت تملكين فؤادي
كيف أثلجت داخلي الأوصالا
كيف أمسيت تمكثين بقلبي
فشغلت الفؤاد فيك انشغالا
جل من صاغ في عيونك حسنا
عز ربي سبحانه وتعالى
لك وجه كمثلما الشمس يبدو
صار يزداد كل يوم جمالا
فيك شاهدت كل حسن بديع
والندى العذب من شفاهك سالا
كنت قد ملت عن غرام الغواني
إنما عنك مافؤادي مالا
كيف أحييت كل ما مات مني
فحملت الهوى هموما ثقالا
كيف أقبلت توقظين منامي
فإذا الحب في،الفؤاد توالى
كيف أدركت ما مفاتيح قلبي
بعد أن كدت أغلق الأقفال
فإذا بي أحس شوقا ووجدا
يضرم النار في الفؤاد اشتعالا
فإذا بي نسيت أحرف إسمي
إنما فيك مانسيت مجالا
أنت من جئت تطرقين خيالي
وإلى الآن ما تركت خيالا
جئت بالحسن تشعلين حنيني
فاستفاقت كل الشجون الكسالى
فإلى الوصل يا أنيقة قومي
علني منه سوف أهدأ بالا
كلميني ولاتملي حديثي
واطمعيني من الشفاه زلالا
ناقشيني عن الأمور الخوافي
واشرحي لي قصيدة أو مقالا
بادليني الكلام في كل وقت
واضربي لي من الهوى امثالا
حددي الآن موعدا للقائي
واغمريني عذوبة ودلالا
فستحلو الحياة يوم لقانا
ثم نغدو من بعده أطفالا
أنت أصبحت تسكنين شغافي
أنت أذللت مهجتي إذلالا
فأرى أنت إن نظرت يمينا
وأرى أنت إن نظرت شمالا
وردة أنت في الحديقة فاحت
نجمة أنت أقبلت تتلألا
أنت وجه كالبدر يشرق نورا
وبه اليوم قد رأيت الكمالا
فتعالي نلهو معا ونغني
إنني عنك لا أطيق انفصالا
سوف أغدو إذا وصلت نسيما
بل سأغدو اذا أردت ظلالا
سوف اغدو اذا التقيتك نجما
بل سأغدو على السماء هلالا
أنت بالحب قد أسرت الحنايا
وبقلبي فقد فرضت احتلالا
انما منك لست ارغب فكي
فاحكمي الان واطبقي الاغلالا
أنت من فيك قد تعلقت إني
عنك يا أنت لا احب زوالا
كان ودي بأن اراك بقربي
إنما الوضع دون ذلك حالا
لك اهديت انني كل حبي
ثم اصبحت لا أحب اعتدالا
فاذا بي سردت كل القوافي
فانظري الان مافؤادي قالا
لست ارضى يا أنت عنك بديلا
لست ابغي وارغب استبدالا
مذ تعلقت صرت انت أنادي
اعزف اللحن اتقن الموالا
وسأبقى أبث فيك لحوني
قصر الوقت انه أم طالا
أنا شخص لما رآك تلاشى
إذ أتى الحب نحوه وانهالا
فإذا بي غدوت فيك أسيرا
وانا قبل ماعرفت اعتقالا
فتعالي نسامر الآن بعضا
واملأيني محبة ووصالا
حدثيني فلن أمل حديثا
أومصيرا له فؤادي آلا.


