مهتمون يتحدثون عن انعقاد "الدورة الرابعة"..
تقرير: "الجمعية الوطنية".. والأزمة الاقتصادية الأسوأ في تاريخ الجنوب
نجاح الدورة الرابعة لاجتماع الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي تعد انطلاقة لمواجهة الاستحقاقات السياسية القادمة والمضي قدما نحو تحقيق أهداف الثورة الجنوبية وفي مقدمتها استعادة وبناء الدولة الجنوبية الحديثة
ماهو المأمول من ذلك الاجتماع الهام في يومي16-17 يونيو للجمعية الوطنية الجنوبية بالعاصمة السياسية عدن وما أهميتها داخلياً وخارجياً ، في ظل أزمات متتالية تمر بها البلاد لعل اسوأها الانهيار الاقتصادي ، ما ينذر بانهيار شامل قد ينتج عنه مالا تحمد عقباه ، فما هي أسباب هذه الأزمة. ؟ وما هي مفاتيح الحل ؟
الصحفي ، الاستاذ القدير صالح محمد الباشا ، مدير الإدارة الاعلامية بالهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت يقول :
يعلق شعبنا الجنوبي آمالا كبيرة على مخرجات الدورة الرابعة للجمعية الوطنية ، فلا شك أن لانعقاد هذه الدورة أهمية ودلالات سياسية ، فهي تنعقد في ظل تحديات كبيرة يواجهها وطننا وشعبنا الجنوبي .
ولعل الشعار الذي تنعقد تحته هذه الدورة ( إستكمال تنفيد إتفاق الرياض مطلبنا) يلخص مجريات هذه الدورة ومخرجاتها ، فالمجلس الانتقالي يؤكد من خلال هذا الشعار على تمسكه باتفاق الرياض والتزامه بتنفيذ بنوده .
لكن بطبيعة الحال ، ستقف الدورة وبصورة حازمة أمام الأطراف المعرقلة لتنفيذ الاتفاق ، والتي سعت منذ البداية إلى افشال جهود التحالف العربي ، وستعبر عن رفضها للأعمال العدائية التي تمارسها ضد الجنوب وشعبه .
كما نتوقع أن الدورة ستناقش وباستفاضة انهيار العملة والخدمات ،وعدم قيام حكومة المناصفة بواجبها لمعالجة هذه الملفات ، وستخرج بقرارات وتوصيات مهمة على الصعيدين السياسي والعسكري ، وتحدد علاقة المجلس بالحكومة وبالشرعية نفسها ..
وستعبر عن رفضها وعدم قبولها للممارسات غير المقبولة بحق الشعب الجنوبي كحرب الخدمات ، والتآمر على قواتنا المسلحة واستهدافها بالعمليات الإرهابية ، وتعاون أطراف في الشرعية معهم .
أننا نرى أن لهذه الدورة أهمية كبيرة في الانتصار لشعب الجنوب وجيشه ضد كل المؤامرات والممارسات العدائية التي يواجهها .
الناشط الإعلامي منصور علي السومحي ، مدير الإدارة الاعلامية بالهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بمديرية المكلا ، يتحدث :
دلالات انعقاد الدورة الرابعة للجمعية الوطنية (التي تعد بمثابة البرلمان وممثليه هم نواب الشعب) في هذا التوقيت مهمة للغاية؛ حيث تأتي في مرحلة مفصلية حاسمة من نضال شعبنا ، وفي خضم الجولات المكوكية الدولية لرعاة الأزمة اليمنية الراميه لوقف إطلاق النار ، و إنهاء الحرب، ودخول جميع الأطراف الفاعلة على الأرض في مفاوضات سلام شاملة، حيث تكتسب أهميتها من ما ستناقشة من ملفات ساخنة، وأهمها ملف اتفاق الرياض ومفاوضات الحل الشامل، ومع تواجد الوفد الجنوبي المفاوض في الرياض سيقف المجتمعون على العراقيل التي توضع للحيلولة من استكمال تنفيذ الاتفاق، وغياب الحكومة عن العاصمة عدن وتنصلها من القيام بواجباتها، ودور المجلس الانتقالي في المساعي الدولية في اطار انهاء الحرب من خلال تقديم رؤيته للحل في اليمن والجنوب، والمأمول من مخرجات ونتائج الاجتماع أن تعلن قيادة المجلس الانتقالي عن خطوات أكثر جرأة جراء مايعانيه شعبنا في الداخل من حرب خدماتية واقتصادية متعمده تهدف لاركاعه وتخليه عن هدفه السامي في استعادة دولته.
الصحفي عادل المدوري رئيس تحرير الجريدة بوست، قال : يراهن خصوم المجلس الانتقالي على تغير المزاج الشعبي من خلال حرب الخدمات لدفع أبناء الجنوب إلى القبول بأي خيار بديل يضمن لهم الحد الأدنى من مقومات الحياة مثل إعادة الخدمات الأساسية وصرف الرواتب، كذلك المجلس الانتقالي عليه ضغوط وإلتزامات تجاه تعهداته التي وقع عليها في اتفاق الرياض ومشاركته في الحكومة المنبثقة عن الاتفاق وهذه الإلتزامات قيدت من تحركاته وضبطت إيقاع ردود افعاله السياسية والعسكرية وهو الأمر الذي يحتم على المجلس إيجاد وسائل أخرى للمناورة والضغط وتحقيق مطالب الشعب المتمثلة في الخدمات، وبالتالي إفساح المجال للجمعية الوطنية في هذا المرحلة بالذات أمر حكيم وهام جداً فهي هيئة برلمانية للشعب ولا تخضع للإلتزامات ولا للضغوط ويمكن من خلالها التحرك في مسارات متعددة بشكل منفرد وبعيدا عن أي التزامات سياسية للحكومة أو التحالف.
وأوضح " المدوري " ان الحكومة لن تمنح أبناء الجنوب حقوقهم وهذا النظام الزيدي الذي أعتدنا عليه منذ عشرات السنين ليست لديه مشكلة أن يستخدم كل الوسائل القذرة والمحرمة من أجل بقاءه محتل لأرض الجنوب.
وطالب " المدوري " من الجمعية الوطنية قرارات شجاعة تسد الفراغ الذي خلفه مغادرة الحكومة العاصمة عدن وعدم إيفائها بوعودها كما جاء في مضامين اتفاق الرياض وتؤمن ديمومة الخدمات في محافظات الجنوب فالعاصمة عدن ومحافظة حضرموت ليست أقل من مأرب التي تستخدم مواردها لدعم الخدمات في المحافظة ومشاريعها ، مؤكداً بأنه يعتبر خرقاً وتجاوزاً صارخاً للاتفاق .
الصحفي أمجد يسلم صبيح ، رئيس تحرير موقع حضرموت21 ، قال: تأتي انعقاد الدورة الرابعة الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي في وقت تتعرض فيه المحافظات الجنوبية إلى مؤامرات كبيرة من قبل الإخوان المسلمين والعناصر الإرهابية التي تستهدف القوات المسلحة الجنوبية في كل المحافظات، أيضا تعاني المحافظات الجنوبية من تدهور الخدمات بعد حرب الخدمات الخفية التي تشنها قيادات اخوانية محسوبة على الشرعية اليمنية تعمل في الجنوب.
وأضاف " صبيح " تنعقد في آخر وقت لتقاسم الكعكة السياسية على المستوى الدولي لان العالم يمر الان في مرحلة دخول وصعود قوى قوية بديلة عن القوى التقليدية المعروفة ووقت الدور أو الدبلوماسية الروسية بعيداً عن قوى الاستعمار القديمة لهذا المجلس الانتقالي الجنوبي عبر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي ستتخذ عدد من القرارت السياسية الهامة الخاصة بالقضية الجنوبية.
وتوقع الصحفي " أمجد صبيح " بأنه سيعلن في هذه الدورة الرابعة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي عن كثير من القرارات التي تهم المواطن ومنها الخروج برؤية شاملة لحل أزمة الخدمات.
الصحفي صبري سالمين بن مخاشن ، رئيس تحرير صحيفة المحرر ، بدوره تحدث : أيام صعبة للغاية يعيشها الجنوبيون ، يئن فيها الشعب تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخ الجنوب حيث تتزامن مع انسداد سياسي تسبب في عدم تشكيل حكومة مستقرة حتى اليوم ، ما يعرقل الكثير من الخدمات المقدمة للمواطنين وانتشار الفساد الذي يدفع بالبلاد إلى شفير الانهيار التام ، نأمل الكثير من انعقاد الدورة الرابعة للجمعية الوطنية الهامة والمرحلة تستدعي قرارات شجاعة فالتردد والحيرة في اتخاذ القرارات الشجاعة وضعتنا على حافة الخطر المميت.أما الناشط أبو احمد السيباني ، عضو القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، أكد أن انعقاد الاجتماع للجمعية الوطنية يأتي في مرحلة مفصلية للشعب الجنوبي لمناقشة الكثير من الأمور والقضايا الهامه ، واتخاذ قرارات بالغة الأهمية
وقال " السيباني" نأمل من هذه الدورة التي نعتبرها استثنائية وتختلف عن سابقاتها أن تجعل من تركيزها على وضع دستور جديد وتأكيد قيم الديمقراطية والتعددية الحزبية والتنوع والحفاظ على الحقوق والحريات وحماية هذه الحقوق للحفاظ على المبادى العامة المتفق عليها وجعل حكم القانون أساسا للحكم بالدولة الجديدة القادمة قريباً وأوضح " السيباني " بانعقاد هذه الدورة التي ستعقد في يومي 16-17 يونيو هي رسالة للعالم بأن الجنوبيين عازمون على استعادة وبناء دولتهم الجديدة دولة الجنوب وستكون الدولة القادمة نموذجاً للأعتدال والتسامح والتعايش السلمي ونبذ التعصب ومحاربة الإرهاب ، وعلى دول العالم ومن بينها دول الجوار أن تدرك تلك الحقيقة والبديل هو الدمار والخراب وعدم الاستقرار وانتشار التطرف ودواعشها.