"حولته إلى ثكنة عسكرية"..

تقرير موثق: "إخوان اليمن" تهجر مواطنا جنوبيا من منزله في تعز

القيادي محمد عبده الصنديد قائد كتيبة في ميليشيات الحشد الشعبي احتل المنزل وحوله لثكنة عسكرية

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

هجرت ميليشيات إخوان اليمن المدعومة من أطراف إقليمية بينها قطر، مواطناً جنوبياً، من منزله في حي حوض الاشراف بمدينة تعز اليمنية، قبل ان تحول المنزل إلى ثكنة عسكرية، وسجن خاص بميليشيات الحشد الشعبي التي تسيطر على أجزاء واسعة من مدينة تعز.

وقالت مصادر أمنية وحقوقية "إن قياديا في ميليشيات الحشد الشعبي، أقدمت على احتلال منزل المواطن أحمد فضل عبدالله الجديبي، من أبناء مكيراس بمحافظة أبين، وحولته إلى ثكنة عسكرية وسجن خاص لاعتقال المدنيين".

وأكدت المصادر "ان محمد عبده قاسم الصنديد، قائد كتيبة في ميليشيات الحشد الشعبي التي أنشأت بتمويل قطري وتركي احتلت منزل المواطن الجديبي، وحولته إلى ثكنة عسكرية، على الرغم من وجود توجيهات من محافظ تعز، قضت بإخلاء المنزل من المسلحين وتمكين الأسرة من العودة إليه، وهو ما تم لأيام قبل ان يعاود القيادي المدعو الصنديد على رأس مجموعة كبيرة من المسلحين لاقتحام البيت واحتلاله، والزج بمالك البيت في السجن".

  

وحصلت صحيفة اليوم الثامن على تسجيلات صوتية تبين مفاوضات بين ميليشيات الحشد الشعبي، ووسطاء يفاوضون صاحب المنزل بالخروج من السجن مقابل نقل عفش منزله إلى منزل أخر وترك منزله لهم لاستخدامه كثكنة عسكرية وسجن خاص لمن يرفض دفع الجبايات لتلك القوات".

وتلقى الصحيفة اتصالا هاتفيا من مالكي المنزل، أكدوا احتلال منزلهم من قبل "الصنديد"، وناشدوا من خلال "اليوم الثامن"، اللواء فضل حسن قائد المنطقة العسكرية الرابعة التي تقع تعز في نطاقها بالتدخل لدى قوات تعز، بتمكينهم من منزلهم.

من ناحية أخرى، كشفت وثائق رسمية عن رفض قيادة المحور لأوامر صادرة من النيابة العسكرية بالأفراج عن احد الضباط المختطف في سجن غير قانوني.

وتشير الوثائق الى قيام المدعو محمد الصنديد قائد كتيبة الاحتياط التابعة للمحور باختطاف الملازم سهيل احمد مرشد العولقي أحد ضباط الكتيبة منذ نحو شهرين مع مصادرة رواتبه واغراضه الخاصة.

وبحسب شكوى والد الضابط فقد رفض المدعو الصنديد أوامر سابقة للنيابة العسكرية بتسليمه الى سجن قيادة المحور ، وعدم جواز احتجازه ومصادرة رواتبه لكون القضية التي يتهم فيها لا تزال منظورة من قبل النيابة.. مضيفاً بان الصنديد قام بنقل ابنه الى أحد البنايات الواقعة على خط النار مع مليشيات الحوثي ومنع الزيارة عنه ، وهو ما يهدد حياته للخطر بسبب والد الضابط المختطف.

وتوضح الوثائق صدور أوامر من النيابة العسكرية ومن المحافظ نبيل شمسان الى قيادة المحور بإلزام الصنديد بالافراج عن الضابط وتسليم رواتبه واغراضه الخاصة التي قام الصنديد بنهبها.

ويعد الصنديد أحد المقربين من القائد العسكري لمليشيات الاخوان العميد عبده فرحان سالم مستشار قائد المحور ، وهو ما يفسر سبب رفض قيادة المحور لأوامر النيابة العسكرية وتوجيهات المحافظ .