جذور الخلافات بين الدوحة والرياض..
لماذا فشلت السعودية في ضم قطر إلى إقليم الإحساء؟

نصائح وتوجيهات من الملك سلمان بن عبدالعزيز للأمراء الشباب
فتح القرار السعودي الإماراتي البحريني المصري، القاضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، ملف الخلافات الخليجية الداخلية، والتي تعود جذورها إلى القرن الماضي إبان جلاء القوات البريطانية من شبه الجزيرة العربية عام 1968.
جذور العلاقات والخلافات
وتعود جذور الخلافات بين قطر والسعودية لعام 1913، منذ بداية القرن العشرين عندما طالبت السعودية بضم قطر لها باعتبارها جزءاً من إقليم الإحساء؛ إلا أن بريطانيا أصرت على الاعتراف بحدود قطر بعد ذلك بسنتين؛ إلا أن الخلافات ظلت قائمة خاصة بعد اكتشاف النفط في الخليج العربي.
ووقع بين الدولتين خلاف حول أحقية قطر في التنقيب عن النفط بمساعدة شركات أجنبية، وهو النزاع الذي التزمت به بريطانيا مع قطر وأيدته طيلة وجودها في منطقة الخليج العربي إلى أن وقعت الدولتان اتفاق ترسيم للحدود عام 1965.
تجددت الخلافات عام 1992 على إثر حادث مركز الخفوس الحدودي، والذي قالت فيه الحكومة القطرية، إن قبيلة آل مرة ساندت السعودية ضد القوات القطرية، معتبرةً أن الحادث يتزامن مع طرح قضية التجمع القبلي في المنطقة المتنازع عليها بين السعودية وقطر، حيث يتوزع أفراد القبيلة في المناطق الواقعة تحت سيادة البلدين.
ومن جديد عاد الخلاف بين البلدين عام 1995، على إثر اتهام قطر للملكة العربية السعودية باستغلال بعض أفراد قبيلة آل مرة والأمير خليفة آل ثاني في عملية الانقلاب الفاشلة ضد الحكومة القطرية، الأمر الذي أدى إلى إسقاط الجنسية وتهجير المئات من رجال القبيلة إلى السعودية بحجة أن من يحمل الجنسية القطرية يجب أن يكون موالياً للعائلة الحاكمة.
القمة الخليجية
وفي عام 1996، حيث اختارت القمة الخليجية التي عقدت في سلطة عمان الشيخ جميل الحجيلان أميناً عاماً لمجلس التعاون الخليجي مقابل مرشح قطر عبد الرحمن العطية، الأمر الذي دفع الأمير حمد بن خليفة للاحتجاج ومقاطعة الجلسة الختامية للقمة.
وزادت حدة الأزمة بعد محاولة الأمير خليفة العودة إلى الحكم من خلال الانقلاب على ابنه الأمير حمد؛ فرغم أن الأمير الوالد الحاكم السابق لقطر رتب المحاولة وهو موجود في أبوظبي واستعان بقطريين من أتباعه كانوا موجودين في أبوظبي وآخرين داخل قطر؛ إلا أن الدوحة اعتبرت أن لبعض الأطراف السعودية يداً في هذه المحاولة، ومن هنا بدأت الأزمة الحقيقية التي شهدت الكثير من الإشكاليات.
"الجزيرة".. جزء من الأزمة
وفي عام 2002، تطرق برنامج تلفزيوني بثته قناة الجزيرة، واستضافت فيه شخصيات تعرض لمؤسس المملكة الراحل الملك عبد العزيز، الأمر الذي دفع السعودية لسحب سفيرها من الدوحة دون الإعلان عن ذلك.
وبلغت الأزمات القطرية السعودية ذروتها عام 2014، حين قررت كل من السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر، وذلك عبر بيان مشترك للدول الثلاث، معتبرين أن القرار اتخذ بعد فشل جهود إقناع قطر بضرورة الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي.
بذلت المملكة العربية السعودية جهودا كبيرا لضم قطر الى اقليم الاحساء، كلن تلك الجهود باءت بالفشل، فيما تؤكد تقارير غربية ان قطر بدأت مسيرة الخيانة ضد السعودية منذ تسعينات القرن الماضي عندما شاركت .
تعود جذور العلاقات بين قطر والسعودية منذ بداية القرن العشرين عندما طالبت السعودية بضم قطر لها باعتبارها جزءاً من إقليم الأحساء ولكون قطر لم توقع إتفاقية حماية عسكرية انذآك.
وبإلحاح من الجانب البريطاني تم الاعتراف بحدود قطر بعد ذلك بسنتين. ولم يقف إلى هذا الحد من قبل السلطات السعودية من هذا الاعتراف وذلك بعد تفجر الذهب الأسود في قطر وظلت هذه المشكلة مثار جدل حول أحقية قطر بالتنقيب عن نفطها بمساعدة الشركات الاجنبية وهو النزاع الذي التزمت به بريطانيا مع قطر وأيدته طيلة وجودها في منطقة الخليج العربي.
وفي العام 1965 وقعت قطر والسعودية اتفاقا يقضي باتخاذ ترسيم الحدود بينهم.
ونشرت صحيفة الغارديان مقالا تحليليا كتبه، رانديب رامش، عن الأسباب الخفية للخلافات بين قطر وجيرانها، حيث رأى الكاتب أن أمير قطر الحالي، تميم بن حمد آل ثاني، البالغ من العمر 37 عاما، استلم الحكم من والده حمد، عام 2013، ولكن هناك من يرى أن حمد هو الذي يحرك الخيوط من وراء الستار.
وكان حمد هو مؤسس الهوية القطرية الجديدة، وخاض أول معركة في السعودية، على رأس كتيبة من القطريين ضد قوات صدام حسين، في حرب الخليج منذ 27 عاما.
ويذكر أن جنود كتيبة حمد كانوا من بين الكتائب التي اشتبكت مع القوات العراقية في معركة الخفجي عام 1991، وعندما التحقت القوات السعودية حماها جنود المارينز الأمريكان من "النيران القطرية الصديقة" التي كانت تسقط عليهم.
ويعتقد الكثيرون، حسب الكاتب، أن الأزمة الحالية تعود جذورها إلى خلافات قديمة.
وتفيد مصادر بأن السعوديين والإماراتيين طالبوا الأمير الحالي بأن يخضع والده إليهم.
يقول الكاتب إن ما يظهر للناس في أزمة قطر أن الأمر يتعلق بخلافات دبلوماسية بين دول الخليج العربية، ولكن الحصار الذي تفرضه السعودية وحليفاتها على قطر منذ 6 أسابيع يخفي وراءه صراعات عائلية طويلة.
ويضيف رامش أن العائلات الحاكمة في السعودية والإمارات تربطها علاقات عائلية قوية، وهذا يعني القضايا السياسية هي في الولع قضايا عائلية أيضا.
ويرى أن أمير قطر الحالي، تميم بن حمد آل ثاني، البالغ من العمر 37 عاما، استلم الحكم من والده حمد، عام 2013، ولكن هناك من يرى أن حمد هو الذي يحرك الخيوط من وراء الستار.
وكان حمد هو مؤسس الهوية القطرية الجديدة، وقد دخل في مواجهات مع السعودية أول مرة في ساحات القتال، على رأس كتيبة من القطريين ضد قوات صدام حسين، في حرب الخليج منذ 27 عاما.
ويذكر أن جنود كتيبة حمد كانوا من بين الكتائب التي اشتبكت مع القوات العراقية في معركة الخفجي عام 1991، وعندما التحقت القوات السعودية حماها جنود المارينز الأمريكان من "النيران القطرية الصديقة" التي كانت تسقط عليهم.
ويعتقد الكثيرون، حسب الكاتب، أن الأزمة الحالية تعود جذورها إلى خلافات قديمة.
وتفيد مصادر بأن السعوديين والإماراتيين طالبوا الأمير الحالي بأن يخضع والده إليهم.
ويعرف أن عائلة آل سعود لها نفوذ واسع وراوبط عائلية في قطر أهمها عائلة العطية.
والأمير حمد لم ينشأ في عائلة والده آل ثاني وإنما في عائلة أخواله العطية.
ولكنه لم يتزوج من عائلة العطية وإنما من عائلة آل ثاني. وأكبر مساعديه، حمد بن جاسم بن جبر ليس من العطية وإنما من آل ثاني، الذي فكر في ربط علاقات من تيار الإسلام السياسي الصاعد سيضمن الاستقرار لبلده الصغير.
وتنبع أصول آل ثاني وآل سعود من نجد التي نشأ في فيها التيار الوهابي. وكل عائلة تتبنى صيغتها من الوهابية.
من ناحية أخرى، قال محللون سياسيون أن الخطاب الذي القاه مساء اليوم، أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، حمل الكثير من التناقصات . وأوضح رئيس تحرير بوابة العين الإخبارية علي النعيمي أن الخطاب يعبر عن انتحار سياسي، وهو تضليلي لأنه يوحي أن الأمور جيدة وأنها ستمضي في طريق جيد.
وأشار إلى أن الخطاب أكد على "مفهوم السيادة"، مضيفا "لكن الاتفاق مع أميركا يؤكد أن هناك خرقا حقيقا لسيادة قطر، بينما الالتزام بالاتفاقيات مع دول الخليج هو التزام سياسي وأخلاقي لا يمس بأي سيادة".
وشدد على أنه يجب على قطر احترام التزاماتها وعلى الاتفاقيات التي وقعت عليها في الرياض، وأن الخطاب يبعث برسالة بأن الدوحة لن تتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية، وفقا لكلام النعيمي. فيما أشار رئيس تحرير بوابة الأهرام أشرف العشري إلى أن خطاب الأمير تميم حوى على الكثير من المتناقضات .. مضيفاً أنه أراد فتح ثغرة في جدار المقاطعة التي أتت الكثير من ثمارها .
وقال "لكن مهما حاولت الدوحة فأن الأزمة ستجلب الكثير من الويلات عليها لأن الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب سترد بشكل مناسب على هذا الخطاب". بدوره قال الباحث السياسي عبد الله الطاير لسكاي نيوز عربية أن الخطاب في مجملة يوضح الحالة السلبية التي وصلت إليها قطر في النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ولا يمكن تعزيز الاستثمارات الاقتصادية في ظل هذه الاضطرابات التي سببها دعم الدوحة للإرهاب، والخطاب يعبر عن أزمة حقيفية تمر بها قطر. من جهته، أشار الكاتب السعودي ورئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط السابق، سلمان الدوسري، إلى أن تميم حاول من خلال خطابه استعطاف الشعوب وتصعيد الأزمة واستمالة الغرب .. مضيفاً بقوله "التاريخ علمنا : الشعبوية زائلة العقلانية باقية”.
وقالت الكاتبة الإماراتية مريم الكعبي معلّقة على الخطاب: “بعد خمسين يومًا من الصمت يخرج الأمير تميم بخطابه “مصادفة” في يوم أحداث الأقصى، والغريب العجيب أن يربط المقاطعة بالأحداث لابتزاز العواطف”.
وأضافت "لو تملك السياسة القطرية حكمة وحنكة لعلمت كيف أضرت ممارساتها بالقضية الفلسطينية على المستوى العربي ولصمته خجلاً وعاراً".
نشرت صحيفة الغارديان مقالا تحليليا كتبه، رانديب رامش، عن الأسباب الخفية للخلافات بين قطر وجيرانها.
يقول الكاتب إن ما يظهر للناس في أزمة قطر أن الأمر يتعلق بخلافات دبلوماسية بين دول الخليج العربية، ولكن الحصار الذي تفرضه السعودية وحليفاتها على قطر منذ 6 أسابيع يخفي وراءه صراعات عائلية طويلة.
ويضيف رامش أن العائلات الحاكمة في السعودية والإمارات تربطها علاقات عائلية قوية، وهذا يعني القضايا السياسية هي في الولع قضايا عائلية أيضا.
ويرى أن أمير قطر الحالي، تميم بن حمد آل ثاني، البالغ من العمر 37 عاما، استلم الحكم من والده حمد، عام 2013، ولكن هناك من يرى أن حمد هو الذي يحرك الخيوط من وراء الستار.
وكان حمد هو مؤسس الهوية القطرية الجديدة، وقد دخل في مواجهات مع السعودية أول مرة في ساحات القتال، على رأس كتيبة من القطريين ضد قوات صدام حسين، في حرب الخليج منذ 27 عاما.
ويذكر أن جنود كتيبة حمد كانوا من بين الكتائب التي اشتبكت مع القوات العراقية في معركة الخفجي عام 1991، وعندما التحقت القوات السعودية حماها جنود المارينز الأمريكان من "النيران القطرية الصديقة" التي كانت تسقط عليهم.
ويعتقد الكثيرون، حسب الكاتب، أن الأزمة الحالية تعود جذورها إلى خلافات قديمة. وتفيد مصادر بأن السعوديين والإماراتيين طالبوا الأمير الحالي بأن يخضع والده إليهم.
ويعرف أن عائلة آل سعود لها نفوذ واسع وراوبط عائلية في قطر أهمها عائلة العطية. والأمير حمد لم ينشأ في عائلة والده آل ثاني وإنما في عائلة أخواله العطية.
ولكنه لم يتزوج من عائلة العطية وإنما من عائلة آل ثاني. وأكبر مساعديه، حمد بن جاسم بن جبر ليس من العطية وإنما من آل ثاني، الذي فكر في ربط علاقات من تيار الإسلام السياسي الصاعد سيضمن الاستقرار لبلده الصغير.
وتنبع أصول آل ثاني وآل سعود من نجد التي نشأ في فيها التيار الوهابي. وكل عائلة تتبنى صيغتها من الوهابية.