شعر..

أحبك

أحبك في الوصال وفي التجافي وفي وقت التوافق والخلاف

بلال الصوفي
أحبك في الوصال وفي التجافي
وفي وقت التوافق والخلاف
 
 
وفي وقت التلاقي والتنائي
وحبي لم يكن يوما بخافي
 
وقد عبرت عن عشقي بشعري
وما تحويه أبيات القوافي
 
 
أنا بالشوق أشتعل احتراقا
كمثل النفط في حقل المصافي
 
 
ولن أخش العواقب بعد هذا
ولو شردت في كل المنافي
 
 
كتبت قصائدي شعرا وفيرا
وما أحسست يوما بالجفاف
 
 
يحج لكعبة الأشواق قلبي
وحتى الآن لم أكمل طوافي
 
 
أحبك عد ما في الجو نجم
وعد الظاهرات مع الخوافي
 
أحبك بالقصيدة والأغاني
وماعندي من الفن الثقافي
 
إذا للحب قد أتممت شوطا
سأبدا للهوى شوطا إضافي
 
 
أناجهرا أحبك ياحياتي
وقد دوى على الدنيا هتافي
 
 
عليل من هواك اليوم صدري
ولكن لست أرغب بالتعافي
 
 
 
أحبك أنت إن يأتي حضوري
أحبك أنت في وقت انصرافي
 
 
ولو حاولت تقديري لحبي
لكان الكون هذا غير كافي
 
 
فحبي فوق مايبدي خيالي
وفوق اليوم مايعني اعترافي
 
 
 
واشواقي تفوق الكون وزنا
وكل الأرض بل كل الضفاف
 
 
وسهدي شاهد عن كل هذا
وأني لم أبت يوما بغافي
 
 
ولاوقت الرخاء تركت شوقي
ولم أنساك في وقت العجاف
 
 
أحس الشوق أهلكني وأوهى
كمثل الغصن من بعد القطاف
 
 
وإن حاولت اخفائي شجوني
سيبدو في الهوى أمر انكشافي
 
 
 
أحبيني وجيئيني قريبا
ليغدو الجو فتانا وصافي
 
وعودي للمحبة بادليني
فقد أتقنت بالحب اختطافي
 
 
فأهل الشعر هم قوم ضعاف
فرفقا منك بالقوم الضعاف
 
 
هم الشعراء كم عشقوا وهاموا
وذاقوا الشوق كالسم الزعاف
 
 
ألانوا ماقسى للحب فيهم
وجاؤوا بالمودة والتصافي
 
 
 
قضينا بالهوى عمرا طويلا
بحس طيب جد احترافي
 
فولى وقتنا عشقا وحبا
كأن العمر يوم للزفاف
 
 
بدأت الحب إني قبل قرن
وحتى الآن لم أنهي مطافي
 
 
ومالي غير من أهوى بديل
ولوفتشت في كل ائتلاف
 
 
بغيرك ماتعلق أنت قلبي
وحبك وحده للقلب شافي
 
 
فخليني أحبك واتركيني
أصب هواجسي مثل الرعاف
 
 
بحبك أنت قلبي بات يصلى 
أيارمز الطهارة والعفاف
 
 
أحبك أنت ماقمرتجلى
وما في كل بحر من زحاف
 
 
لأنك أنت سيدة الصبايا
وفيك لقد بدا أحلى اتصاف
 
 
ثقيل في الهوى حملي ثقيل
وما كانت شجوني بالخفاف
 
 
وفي بحر الهوى قدتاه قلبي
ومن انهاره حل اغترافي
 
بحسنك قد سكرت بغير خمر
فحسنك أنت مكتمل ووافي
 
 
بلال الصوفي