بالتزامن مع تحشيد حوثي صوب الزاهر..

تقرير: "إخوان اليمن" تدفع بتعزيزات إلى أبين.. سفارة أمريكا لا تعلم

انتهاكات لميليشيات إخوان اليمن في محافظة شبوة الاربعاء السابع من يوليو (تموز) الجاري - ناشطون

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

دفعت ميليشيات إخوان اليمن المصنفة على قوائم الإرهاب الإقليمية، بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى بلدة شقرة الساحلية شمال شرق مدينة زنجبار مركز محافظة أبين الجمعة، بالتزامن مع تصعيد لميليشيات الحوثي في جبهات محافظة البيضاء المشتعلة.

وقالت مصادر عديدة لمراسل صحيفة اليوم الثامن في شبوة "إن ميليشيات الإخوان دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة من بينها مركبات عسكرية ومدافع ومضاد طيران، نحو ميناء شقرة، فيما كشفت مصادر مقربة من مدير أمن أبين المكلف من الإخوان انه أفصح لمعاونيه عن عملية عسكرية مرتقبة في زنجبار، لكن لم يحدد موعدها.

وقبل أيام توعدت قواعد عسكرية في محافظة أبين، تابعة لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر بالتغول صوب أبين، للسيطرة على المركز والعاصمة، ردا على ما قالت انها عمليات قصف حوثية تعرضت لها قاعدان الأولى في مودية والأخرى في لودر.

"اليوم الثامن" تبحث التحركات العسكرية والمواقف السياسية..

تحليل: الموقف الأمريكي من الحوثيين يشجع الإخوان على اجتياح عدن
 

وقال مصدر في السلطة المحلية بمحافظة البيضاء لصحيفة اليوم الثامن "ان التنسيق المشترك بين الحوثيين والإخوان، أصبح واضحا، مشيرا إلى ان وزير الدفاع الإخواني محمد علي المقدشي عمل منذ أسابيع على عرقلة عملية تحرير البيضاء، مؤكدا ان هذه العملية يجب ان تكون تحت اشراف وزارته".

وقالت تصريحات منسوبة "ان محافظ البيضاء الشيخ ناصر السوادي، أخبر قيادة المقاومة في البيضاء، بأن وزير الدفاع المقدشي ضد تحرير البيضاء، وانه يفضل ان تبقى في قبضة الحوثيين، أفضل مليون مرة من ان يتم السيطرة عليها من قبل قوات العمالقة الجنوبية التي تحسبها وزارة الدفاع اليمنية على دولة الامارات العربية المتحدة الشريك الفاعل في التحالف العربي.

ولفتت المصادر الى ان محافظ البيضاء قدم استقالته للرئيس هادي، الا ان الأخير لم ينظر فيها لأنه في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يخضع لفحوصات طبية، فيما يرى النائب علي محسن الأحمر انه لا يمكن قبول الاستقالة الا بعد إعادة النظر في طبيعة القتال.

قيادية إخوانية تقدم المشروع بصورة ناعمة..

تقرير: تقاسم نفوذ في اليمن بين إيران وقطر.. السعودية خارج الملعب

وقالت مصادر في قيادة المقاومة بمحافظة البيضاء لمراسل صحيفة اليوم الثامن "ان الحوثيين سحبوا مقاتليهم من جبهات مأرب وتعز، وتم تعزيز جبهات البيضاء المنكسرة".. مشيرا الى ان الهجوم المضاد الذي شنته الميليشيات على بلدة الزاهر (الخميس) كسر، بعد مقتل العشرات من المسلحين الحوثيين".

والجمعة، جددت الميليشيات هجومها على الزاهر الا ان المقاومة وقوات العمالقة الجنوبية نجحت في التصدي للهجوم".

وقالت مصادر ان الحوثيين رغم الخسائر الكبيرة في صفوف ميليشياتهم الا انهم يصرون على الدفاع عن محافظة البيضاء، على اعتبار انها معركة استراتيجية بعد ان كانت ميليشياتهم منكسر.

وفسرت مصادر في مقاومة البيضاء الهجوم الحوثي بانه يأتي بضوء أخضر من الإخوان الذين يرون انه من المبكر تحرير البيضاء وتسليمها لقوات جنوبية غير خاضعة للتنظيم.

وقال مصدر قبلي لـ(اليوم الثامن) "ان معركة البيضاء تمت تحت اشراف ودعم سعودي، لكن المثير للاستغراب هو موقف اخوان اليمن من هذه الجبهة".

ويبدو واضحا حجم التنسيق بين الحوثيين والإخوان، فالجميع ترعاهم "قطر" التي دخلت في خلاف عميق مع جيرانها على الرغم من اعلان مصالحة "تبدو هشة".

"اليوم الثامن" تفند مزاعم مركز صنعاء للدراسات..

تحليل: قطر والتخلص من هادي.. "هؤلاء" يمولون مشروع حرب جديدة

بالتزامن مع الهجوم الحوثي، دفعت الميليشيات الإخوانية المدعومة من أطراف إقليمية بينها قطر بالمزيد من التعزيزات صوب شقرة، حيث تحضر على ما يبدو لعملية عسكرية تهدف في المقام الأول الى تخفيف الضغط على الحوثيين في البيضاء، على اعتبار انه من الصعب الوصول إلى مدينة زنجبار.

وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي توعدت فيه سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات على الجنوبيين الذين زعمت انهم يصعدون في الجنوب من خلال تظاهرات سلمية تعرضت لأعمال قمع وحشية من قبل ميليشيات الإخوان اسفرت عن سقوط ضحايا وتعرض المئات لعمليات اختطافات والزج بهم في السجون السرية.

حرب تقاسم النفوذ الإقليمي على المياه الدولية..

تحليل: تحالف الإخوان والحوثيين.. ابعد من تقويض استقلال الجنوب

وقال مصدر سياسي جنوبي في شبوة لـ(اليوم الثامن) "ان التعزيزات صوب أبين تتم على قدم وساق منذ أسابيع، لكن نستغرب المواقف الإقليمية والدولية حيال ذلك، لدينا اتفاق الرياض الذي لم ينفذ الطرف الحكومي أي من بنوده، لكن مع ذلك الموقف الأمريكي الجديد يبدو داعما للإخوان، فمثل ما اعترف بالحوثيين كطرف شرعي في اليمن، أصبح يجشع الإخوان على فرض واقع جديد في الجنوب، حتى يصبوا طرفا في المفاوضات امام الحوثيين واقصاء الأطراف الجنوبية من مفاوضات الحل النهائي".

رئيس مريض ونائب يسعى لتكرار سيناريو 2012..

تحليل: إخوان اليمن وهادي.. مخططات إيقاع السعودية في الفخ

وأكد المصدر ان "هذه السيناريو لن يمر، وان على الولايات المتحدة الأمريكية تقع مسؤولية أخلاقية امام صمتها على الجرائم والانتهاكات في أبين وشبوة ووادي حضرموت، وان عليها ادانة هذه الجرائم".