ليست نكاية بالجنوب..
تقرير: إعلام محلي ممول سعودياً يمتدح سلطة الحوثيين.. لماذا الآن؟
امدحت وسائل إعلام محلية ممولة من اللجنة الخاصة السعودية، سلطة مليشيات الحوثي الموالية لإيران، في الوقت الذي تشن فيه الميليشيات هجمات هي الأعنف على مدن جنوبية في شبوة وأبين والضالع ولحج، الأمر الذي يوحي بتغير الخطاب الإعلامي اليمني المحسوب على الرياض، تجاه الاذرع الإيرانية في اليمن.
وزعمت مواقع وصحف الكترونية ممولة من اللجنة الخاصة "ان مواطنيين من عدن سافروا لقضاء إجازة عيد الأضحى في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين الموالين لإيران، وانهم لم يتعرضوا لأي مضايقات".
وصورت تلك المواقع الإخبارية ان حديثها عن مزاعم سفر اسر من عدن لقضاء إجازة العيد في صنعاء، نكاية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وهو الأمر الذي استبعدته مصادر أمنية، الأمر الذي يؤكد ما ذهبت إليه صحيفة اليوم الثامن التي سبقت هذه المواقع بنشر تقرير مفصل عن ذهاب أسر يمنية نازحة إلى مناطق الشمال الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لقضاء إجازة عيد الأضحى بعد ان تحصل على راتب شهرين مقدمة من رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك.
ولا يبدو ان هذه المواقع الالكترونية ذهبت للرد على "تحليل: "الانتقالي الجنوبي" وملف النازحين.. (4) سيناريوهات للمعالجة، لكنه يعكس تغير الخطاب الإعلامي الذي يفترض انه يظل خطابا مناهضا للحوثيين، لكن ما ذهبت إليه هذه المواقع الإلكترونية يؤكد ان الصراع لم يعد في الشمال، بل في الجنوب المحرر من هيمنة الحوثيين الموالين لإيران، وامتداح سلطة الاذرع اليمنية القمعية، ربما يوحي بان الإقليم وخاصة الرياض قد وصلت الى قناعة بصعوبة هزيمة الحوثيين.
ودفعت الرياض التي تقود تحالفا عربيا لدعم حكومة هادي، بالبرلمان اليمني المنتهية ولايته لعقد اجتماع في مدينة سيئون بوادي حضرموت وهي الزيارة التي اثارت غضبا واسعا في الجنوب، وحذر جنوبيون الاطراف الاقليمية من مغبة دعم الميليشيات الحوثية والإخوانية لاحتلال مدن الجنوب.
وتمول اللجنة الخاصة وعن طريق البرنامج السعودي، وسائل إعلام يمنية، بهدف مناهضة الحوثيين، قبل ان يتحول خطابها مؤخرا إلى خطاب داعم ومساند للأذرع الإيرانية.
ولا يستبعد ان يكون هذا الخطاب نكاية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وانما قد يفهم على انها رسالة سعودية للمجلس الانتقالي الجنوبي بوقف اي تحركات عسكرية وسياسية، وهو الأمر الذي يؤكد عليه الانتقالي بانه ملتزم باتفاقية الرياض، الا ان الاخوان لم يقبل بتنفيذ بنود تلك الاتفاقية ويواصلون التنصل منها والهروب الى مكان أخر.