"اقتتال داخلي بسلاح قطري وتركي"..

تقرير: "إخوان اليمن".. الصراع في مدينة تعز يودي بحياة قيادي بارز

اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل إخوانية مسلحة اسفرت عن مصرع قيادي بارز - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

أعلنت مصادر يمنية محلية في مدينة تعز، كبرى مدن البلاد، مقتل قيادي في ميليشيات تنظيم الإخوان الممول من أطراف إقليمية بينها قطر، على خلفية اشتباكات اندلعت بين فصائل في التنظيم عقب خلاف على أراض سكنية، كانت مملوكة للدولة قبل الانقلاب الحوثي على حكومة هادي في العام 2015م.

وقالت مصادر متعددة لمراسل صحيفة اليوم الثامن "إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل إخوانية مسلحة، الأولى يتزعمها القيادي في اللواء 17 التابع ماجد الأعرج، والأخرى يقودها نائب مدير قسم بير باشا عصام الحرق في حي عمد، وذلك على خلفية نهب أرضية سكنية بجانب سوق عبده سيف في حي بير باشا، وقد أدت الاشتباكات إلى مقتل الأعرج وأحد مرافقيه وشقيقه، بالإضافة الى إصابة اخرين بجراح.

وقال ناشطون حقوقيون في تعز لصحيفة اليوم الثامن ان التمويل الذي تقدم أطراف إقليمية من بينها قطر وتركيا والسعودية، تحول الى أسلحة فتاكة تقتل المدنيين وتثير الرعب في المدينة التي باتت تعاني من حصار خارجي يفرضه الحوثيون، وأخر داخلي يفرضه الإخوان التنظيم المتطرف.

وكانت عبوة ناسفة استهدفت أواخر أكتوبر العام الماضي أحد الأطقم العسكرية التابعة للقيادي ماجد الأعرج في بير باشا وخلّف الانفجار عشرة جرحى بينهم طفلان وستة مدنيين، إضافة إلى اثنين من مسلحي الأعرج.

 

اشتباكات الثلاثاء تأتي بعد أربعة أيام من اشتباكات مماثلة بين مسلحين تابعين للواء 170 دفاع جوي يقودهم صدام المقلوع وآخرين يتبعون قيادياً إصلاحياً يُدعى الكوري إثر نزاع على أرضية يملكها مواطن.

 

وتحوَّلت تعز إلى ساحة صراع بين العصابات المسلحة التابعة لقوات هادي للاستيلاء على أراضي المواطنين في المحافظةوزادت حِدته في يونيو الماضي ومن ذلك اشتباكات عنيفة بين مسلحين تابعين لقائد الكتيبة السابعة في اللواء 22 ميكا -التابع لمحور تعزبكر صادق سرحان وقوة أمنية حاولت إيقاف أعمال بناء في أرضية المواطن جمال الترجمي في منطقة المسبح وأسفرت عن إصابة 4 جنود، كما اندلعت اشتباكات خلال الشهر نفسه بين مسلحين من جبل صَبِر وآخرين يقودهم صهيب علي عبدالله المخلافي القيادي في اللواء 22 ميكا- على خلفية محاولة الأخير الاستيلاء على أرض تابعة لمواطنين من جبل صبِر.

 

الجدير بالذكر أن ملف الأراضي واحد من الملفات المُعقَّدة التي تواجهها حكومة الشرعية بالعجز والإهمال خصوصاً مع تورط أجهزتها الأمنية والعسكرية.