"لا يوجد تقدم في تنفيذ خطة "النقاط الأربع" لإنهاء النزاع"..
غريفيث يؤكد: 5 ملايين يمني باتوا علي بعد خطوة من المجاعة

مسؤول أممي يتهم الحوثيين بإفشال جهود السلام
يرفض الحوثيون ككل مرة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن والجنوح الى السلام منتشين بدعمهم من قبل إيران وتسليحهم من الحرس الثوري.
وفي هذا الصدد أبلغ مسؤول أممي رفيع المستوي مجلس الأمن الدولي، الإثنين، بأنه لا يوجد تقدم في تنفيذ خطة "النقاط الأربع" لإنهاء النزاع في اليمن، وبأن الحوثيين يضعون شروطا مسبقة.
وقال الأمين العام المساعد للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري، خلال جلسة للمجلس "لا مزيد من التقدم بشأن خطة النقاط الأربع، التي تتضمن تدابير لوقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء (شمال)، ورفع القيود عن ميناء الحديدة (غرب)، واستئناف العملية السياسية".
وأضاف في إفادته لأعضاء المجلس (15 دولة) أن "الحوثيين يضعون شروطا (لم يذكرها)، وهناك حالة من المد والجزر للعمليات العسكرية، مع تركيز العنف بشكل واضح حول مأرب (جنوب شرق)".
ومنذ فبراير/ شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في محاولة للسيطرة على محافظة مأرب؛ فهي أهم معاقل الحكومة الشرعية، والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، وتمتلك ثروات من النفط والغاز.
كما استشهد "خياري" باستمرار "ضربات التحالف الجوية وهجمات الحوثيين باستخدام الطائرات المسيرة".
ومنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وحاولت السعودية إعطاء فرصة للسلام وذلك لإنهاء معاناة اليمنيين بل وشاركت في حوار مع الجانب الإيراني برعاية الحكومة العراقية لكن يبدو ان طهران تمارس سياسة المناورة حيث واصل المتمردون هجماتهم في الداخل اليمني وضد المنشئات المدنية داخل المملكة.
ويثبت الحوثيون يوما بعد يوم انهم لا يفكرون في مصلحة الشعب اليمني وأنهم مجرد أداة بيد الإيرانيين يتم استخدامهم وفق مصالحهم وحسب التطورات في منطقة الشرق الأوسط وخاصة فيما يتعلق بالملف النووي.
وأودت الحرب المستمرة منذ نحو 7 سنوات بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وحذر المبعوث الأممي السابق مارتن غريفيث من تدور الوضع في اليمن قائلا بان"5 ملايين يمني باتوا علي بعد خطوة من المجاعة".
ودعا المبعوث الأممي السابق إلى فتح مطار صنعاء لوصول المساعدات الإنسانية
وفي 6 أغسطس/ آب الجاري، عَيَّنَ أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الدبلوماسي السويدي هانز غروندبرغ، مبعوثا خاصا إلى اليمن، وهو الرابع منذ بدء الحرب، على أمل إنهاء النزاع اليمني.