خاطرة..

 اشتاق إليك حتى في حضورك

للعيون لغة لا يفهمها الا محب بصدق - أرشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

سنوات كثيرة مرت منذ أن عشقت فيها عيناكِ الجميلتان، كنت أظن ان العشق سيتوقف هنا، لكن لقد خابت كل الظنون، فالعيون لم تكن كافية لكي اروي عطش الجنون، فالعيون لا يعشقها الا محب بصدق.

وعطش الجنون، شيء يصعب وصفه، كما يصعب علي وصف ملامح وجهكِ وعيناكِ ووجنتيكِ، وحنيتك، وحديثك وتعابير وجهك التي تميزك عن سائر النساء.

كثير مرات اخبرتك انكِ جميلة جداً، لكن لم أستطع اخبارك، كل تلك الصورة المرسومة لك في أعماق قلبي، أنك جميلة الى درجة أصبحت على يقين ان لا أحد يراك بتلك الصورة المرسومة في قلبي ووجداني.

إن حبيبتي ليست كالنساء، لا أحد يشبهها على الاطلاق، فالشبه من حبيبتي لا يوجد، ان من أسمها نصيب، لم تختار هي اسمها، لكن الأسماء جاء عليها كوصف لملاك هبط على الأرض ورفض العودة.

يا حبيبتي في حضورك اشعر بالشوق لك، وانا ممسك بيدك، وعيناي على مسافة صفر من عينيكِ، أحبك، واي حب وانا لا استطيع ترجمة شعور يرى ان بينه وبين الحب مسافة ألف ميل، اما انا فأقرب من ذلك، اقرب اليك حتى من انفاسك ونبض قلبك اقرب اليك من همسك، وتفكيرك، اشعر لو انني استطيع التفكير بدلا عنك، وحمل همومك ومشاكلك دونك، اشعر لو اني أتمكن من ان احول بينك وبين درجة الحرارة والرطوبة في هذا الصيف، لكن أرى ان عطرك لا يخرج الا متى ما عصرت اشعة الشمس ملامح خدك وعنقك الذي يفرز اجود أنواع العطور التي لا يعرف احد سرها غيري.