وسط إجراءات أمنية مشددة..

تنفيذ القصاص بحق أربعة مدانين بقتل الشاب الأغبري في اليمن

تنفيذ القصاص بحق أربعة مدانين بقتل الشاب الأغبري في اليمن

صنعاء

أعدِم أربعة مدانين بقتل الشاب عبدالله الأغبري، في قضية أثارت الرأي العام اليمني، رميًا بالرصاص في ساحة السجن المركزي بصنعاء.

وجاء تنفيذ الإعدام بعد أشهر من الإجراءات القضائية التي أفضت إلى إصدار حكم قضائي نهائي بإعدام أربعة مدانين بقتل الشاب الأغبري وهم: ”عبدالله السباعي، وليد العامري، محمد الحميدي، دليل الجربة“، والحكم على منيف قائد المغلس- المدان الخامس بالحبس لمدة 5سنوات ودفع الدية ”مغلظة“.

وقال وضاح قطيش محامي أولياء دم المجني عليه عبدالله الأغبري ”وسط إجراءات أمنية مشددة وبحضور وكيل أولياء الدم وحضور وكيل نيابة شرق الأمانة، تم قراءة الحكم قبل التنفيذ وقام بعض التجار وفاعلي الخير وأولياء أمور المحكوم عليهم من أجل محاولة أخيرة للعفو عن دم الشهيد“.

وأكد في منشور بصفحته بموقع فيسبوك ”اختيار أولياء الدم القصاص من قتلة الأغبري“. وقال ”اختار أولياء الدم الاحتماء بإنصاف العدل، وعلى إثر ذلك تم إعدام المحكوم عليهم الأربعة“.

وكانت المحكمة العليا في صنعاء، أيدت في حزيران/ يونيو الماضي حكما استئنافيا في قضية مقتل الشاب عبدالله الأغبري الذي قضى إثر تعذيب وحشي تعرض له في آب/ أغسطس من العام الماضي، في أحد ميادين صنعاء، لكن تم تغيير موقع تنفيذ الحكم إلى ساحة السجن المركزي بصنعاء ”خوفا من وجود اختراقات أمنية وفوضى في المكان“، وفق ما أكدت مصادر أمنية وحقوقية يمنية لـ“إرم نيوز“.

وأضافت تلك المصادر أن قوات أمنية أغلقت عدة شوارع مؤدية إلى السجن المركزي بصنعاء، ومنعت الصحفيين والمصورين وصانعي المحتوى اليمنيين من حضور عملية تنفيذ إعدام قتلة الشاب الأغبري.

وكان آلاف اليمنيين تجمعوا أمام البوابة الرئيسة للسجن المركزي بصنعاء بهدف حضور عملية تنفيذ حكم الإعدام لكن قوات أمنية تابعة للحوثيين منعت تلك التجمعات وفرقتها بالقوة.

وتحولت القضية إلى قضية رأي عام بعد تسرب مقاطع لمشاهد التعذيب إلى منصات التواصل الاجتماعي، لتخلق موجة احتجاجات واسعة شهدتها صنعاء وبعض المدن اليمنية بعد نشر مشاهد التعذيب على نطاق واسع.

واتهم الأغبري بسرقة هواتف من المحل الذي يعمل فيه بشارع القيادة وسط صنعاء، قبل أن يتعرض لتعذيب وحشي لمدة ست ساعات على يد خمسة من الجناة بينهم مالك المحل الذي يدعى السباعي، وهي تهم كان ينفيها الشاب الأغبري بشكل متواصل طول ساعات التعذيب، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في أحد مستشفيات صنعاء.