"الانتقالي" يبقي على شعرة معاوية رعاة اتفاقية الرياض..
تقرير: 5 حقائق.. تدحض مزاعم إخوان اليمن بشأن منشأة بلحاف بشبوة
علمت صحيفة "اليوم الثامن" من مصادر قبلية إن ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، تسعى إلى نقل معركتها إلى عمق محافظة شبوة النفطية، الخاضعة لسيطرة تنظيم إخوان اليمن، المصنف على قوائم الإرهاب، فيما يبدو ان الجنوب يحاول الإبقاء على شعرة معاوية مع المملكة العربية السعودية التي ترعى منذ العام 2019م، اتفاقية لا تزال متعثرة بفعل رفض حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، التي يتحكم فيها الإخوان، تنفيذ البنود التي وقعت عليها.
وقالت مصادر قبلية لصحيفة اليوم الثامن "ان مسلحين تحركهم قيادات حوثية في صنعاء، بهدف استهداف قوات التحالف العربي في شبوة".. مشيرة الى ان ميليشيات الحوثي تسعى للسيطرة على المحافظة النفطية، وهي تدفع بالمدعو عوض المحوط، للتنسيق مع الأذرع العسكرية والأمنية في عتق والتي يقودها أحد المرتبطين "سلالياً" بالميليشيات الحوثية، ويدعى لعكب الشريف، الذي لا يزال ينفذ الاجندة الحوثية، بدعوى سلالية طائفية، على الرغم من انه أحد الاذرع الاخوانية في المحافظة التي سقطت في قبضة التنظيم خلال معارك أغسطس (آب) العام 2019م".
واعتبرت المصادر ما يحدث في شبوة "نسفاً لاتفاقية الرياض"، التي طالبت تلك المصادر المجلس الانتقالي الجنوبي باعلان فشلها، بفعل رفض الاخوان تنفيذ ما تم التوقيع عليه.
واعترضت عناصر مسلحة مرتبطة بالحوثيين، موكبا لقوات التحالف العربي، كان في جولة استطلاعية ضد تحركات التنظيمات الإرهابية".. مشيرة الى ان السعودية وقواتها في مطار عتق تقوم بدور الوساطة لتهدئة الإخوان واذرع الحوثيين من تفجير الأوضاع عسكريا في المحافظة، على الرغم من ان الرياض هي من تقود هذا التحالف".
وقالت مصادر جنوبية في شبوة إن دولا إقليمية دفعت بتمويل ضخم عن طريق الحدود البرية مع سلطنة عمان، ووصل الى مدينة عتق مركز المحافظة، لدعم إقامة مخيم اعتصام على غرار مخيم المهرة المناهض للتحالف العربي، الا ان مخيم شبوة، يقدم السعودية على انها حليفة، في حين يراها التوجه ذاته "دولة احتلال في المهرة".
وتزعم ميليشيات إخوان اليمن انها تريد تشغيل منشأة بلحاف النفطية، لتسوق مبررات انها تريد دعم الاقتصاد الوطني، في حين انها "جماعة الإخوان"، ترفض الاعتراف بالبنك المركزي في عدن، ولا تزال تورد أموال مواردها الى البنك المركزي في مأرب وحساب في بنك أهلي بمدينة جدة السعودية.
صحيفة اليوم الثامن، تقدم خمسة حقائق تدحض زيف وادعاءات إخوان اليمن بشأن السيطرة على منشأة بلحاف وتجيير مواردها لمصلحة التنظيم اليمني الذي يعول عليه التنظيم الدولي في احداث تحول استراتيجي في مخططاته الرامية الى السيطرة على الحكم في البلدان العربية، وخسرها ولم يتبق معه الا "جنوب اليمن"، لإقامة دولة تستحوذ على موارد النفط وتجيره لمصلحة التنظيم الذي يريد إعادة بناء صفوفه بعد ان تعرض لضربات قاصمة في معظم الدول العربية.
الحقيقة الأولى
منشأة بلحاف هي منشة لتحويل الغاز المسال، وتمتلك شركات اجنبية أحداها فرنسية، الحق القانوني في تشغيل المنشأة، بعد ان غادرت تلك الشركات شبوة، بالتزامن مع بدء الحرب اليمنية التي افتعلها الحوثيون بالإطاحة بنظام الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، ولا يمتلك الاخوان أي حق قانوني في تشغيل تلك المنشأة النفطية، فخلافا لكونها سلطة محلية "محدودة الصلاحيات"، وبالتالي الادعاءات والمزاعم التي تسوقها سلطة إخوان اليمن بشبوة لا تستند إلى أي حقائق ملموسة وهي ادعاءات باطلة وغير صحيحة.
الحقيقة الثانية
منشأة بلحاف تحت إدارة أمنية من قوات النخبة الشبوانية، بتأمين منشأة بلحاف بالتزامن مع الحرب ضد التنظيمات الإرهابية التي قادتها واشرفت عليها القوات المسلحة الإماراتية في العام 2016م، وبالتالي يسقط زيف الاخوان في انهم يريدون تحريرها، في حين ان من يحرسها هي قوات من أبناء شبوة، فليس من الطبيعي ان يسلم الاخوان في شبوة إدارة المنشأة لقوات او ميليشيات يمنية شمالية.
الحقيقة الثالثة
لا يبدو ان الهدف من التحركات الأخيرة لميليشيات الاخوان في محيط منشأة بلحاف، هدفها استعادة العمل فيها، بل الهدف من ذلك ارباك وعرقلة عمل قوات التحالف العربي والتحالف الدولي في محاربة التنظيمات الإرهابية، المرتبطة بالقاعدة وداعش، الأمر الذي يؤكد على ان الاخوان يريدون عرقلة أي توجه إقليمي ودولي استئناف الحرب ضد التنظيمات الإرهابية، خاصة وان الاخوان تتحالف بشكل وثيق مع عناصر القاعدة وداعش وتقاتل هذه التنظيمات في صفوف القوات المحسوبة على الرئاسة اليمنية في الرياض.
الحقيقة الرابعة
يرى الإخوان ان الاستحواذ على منشأة بلحاف (دون تشغيلها على المدى القريب)، هدفه تقديم رسالة انه يمتلك قدرة حماية المنشآت النفطية التي يتهدد الحوثيون بالسيطرة عليها في شبوة ومارب، وبذلك لا يمتلك الاخوان وليس في اجندتهم الدفاع عن شبوة ضد الحوثيين، لكنها في نهاية المطاف قد تسقط شبوة في قبضة الحوثيين دون أي مقاومة تذكر، وهو ما تؤكد عليه العديد من المصادر "ان قيادات من جماعة الحوثي تصل الى عتق قادمة من صنعاء والمهرة، والبعض من تلك القيادات يعمل في تهريب المشتقات النفطية"، ويرى الاخوان ان استكمال السيطرة على الثروات في الجنوب، سيكون محفزا للتنظيم الدولي في بعض البلدان العربي للقيام باعمل قد تقوض تلك الحكومات.
الحقيقة الخامسة
لا يمتلك الاخوان أي مشروعية للسيطرة على منشأة بلحاف، لأن التنظيم ذاته متمردا على قرارات الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، والتي قضت احداها بنقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن، وهو القرار الذي رفضه الاخوان وأصروا على توريد مواد المحافظة النفطية الى البنك المركزي في مأرب، بالإضافة الى حساب في بنك اهلي بجدة.