تقرير: حاكم شبوة يهدد الجنوبيين وقيادات عسكرية تفر صوب السعودية

أطلق حاكم شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو ومسؤولون حكوميون، تهديدات واضحة للجنوبيين، وذلك في اعقاب ما قالوا انه "سخرية جنوبية"، من الانتكاسات الإخوانية في بيحان التي تم تسليمها لميليشيات الحوثي الموالية لإيران، فيما دعا زعيم قبلي بارز، الجنوبيين الى الدفاع عن شبوة تحت قيادة بن عديو.

وظهر بن عديو في تسجيل مرئي وهو يحمل سلاح "كلاشنكوف"، معلن استعداده لقتال الحوثيين الذين قال انهم يريدون تسليم اليمن لإيران، موردا عبارات فيها نوع من الهجوم تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي، في حين ان قائدا عسكريا إخوانيا اتهم في مقابلة مع قناة يمن شباب الإخوانية، قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في بيحان بالوقوف وراء تسليمها للحوثيين، الأمر الذي اثار سخرية المذيع.

مدير مكتب الثقافة الموالي للإخوان في شبوة محمد سالم الأحمدي، هو الأخر، تجاهل الهجوم على الميليشيات الحوثية، وتوعد ما وصفهم بـ"لفاليف التوجيه المعنوي الجنوبي"، قائلا "لفلفوا شقاديفكم وابتعدوا عن مواقع التواصل لان القادم لا يبشر بالخير لكم وفيه جلطات دماغية مباشرة، اللعنة على كل لفلوف يتمنى الشر لأهله".

وسيطر الحوثيون على بلدات ريفية في شبوة ونصبوا مسؤولين حكوميين عليها، حيث تم تعيين الموالي لهم محضار السيد مديرا عاما # لبلدة مرخة.

وقالت مصادر حكومية في شبوة لمراسل صحيفة اليوم الثامن "ان الشخص المعين يعد من القيادات الموالية لإخوان اليمن وسبق له ونصب قطاع للتحالف العربي قرب منشأة بلحاف، وقد قام بهذا الفعل بدعم من حاكم شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو".

 من ناحية أخرى، دعا الزعيم القبلي صالح بن فريد العولقي، أبناء شبوة والجنوب العربي الى الدفاع عن شبوة تحت قيادة محمد صالح بن عديو؛ الأمر الذي اثار موجة سخرية واسعة من تصريحاته.

وأكد العولقي ان شبوة تتعرض لمؤامرة من الحوثيين، وانه قد فضل الصمت خلال السنوات الماضية بعد ان دخل في خلاف مع المجلس الانتقالي الجنوبي، بسبب ما اسماها بالمناطقية، لكن لم يتحدث عن سقوط شبوة في قبضة ميليشيات الإخوان القادمة من مأرب والجوف.

قالت مصادر ووسائل إعلام محلية إن قيادات عسكرية إخوانية غادرت مدينة عتق مركز محافظة شبوة، صوب المملكة العربية السعودية بصورة عاجلة الجمعة، فيما تحدثت مصادر أخرى عن وجود حوارات بين الحوثيين وحاكم شبوة بشأن مركز المحافظة التي يعتزم الحوثيون التوجه صوبه.

وذكرت المصادر ان مركبات خاصة غادرت عتق ترافقها مركبات عسكرية واتجهت صوب طريق العبر الدولي، الأمر الذي يؤكد ان وجهتها ستكون صوب العاصمة السعودية الرياض.

وقالت وسائل إعلام محلية “إن سيارات فارهة ترافقها آليات عسكرية شوهدت وهي تغادر عتق باتجاه طريق العبر الدولي”، مرجحة أنها قيادات كبرى تابعة للإخوان.