توقيع ميثاق جديد..

السودان: انقسامات التحالف المدني يهدد بتراجع دور القوى المدنية

الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة: خيارنا الآن طرح البديل الوطني الواسع الشامل

الخرطوم

أعلن منشقون عن ائتلاف قوى الحرية والتغيير في السودان، السبت، عن توقيع ميثاق جديد لتوحيد قوى الحرية والتغيير تحت اسم "مجموعة الإصلاح".

وتضمّ القوى المنشقة عدة أحزاب وحركات موقعة على السلام، على رأسها حزب "البعث السوداني" وحركتي "تحرير السودان" بقيادة مني أركو مناوي و"العدالة والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم.

وكانت صحيفة "سودان تربيون" نقلت قبل أيام قليلة عن الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة سليمان صندل قوله إن "قوى سياسية وحركات مسلحة بدأت العمل على تأسيس ائتلاف جديد".

وأشار إلى أن تأسيس هذا التحالف جاء بعد إصرار من وصفهم بـ "القوى الصغيرة المختطفة للحرية والتغيير" على ممارسة الإقصاء وتنفيذ رؤى أحادية، مضيفا  "لم يكن أمامنا خيار آخر، خيارنا الآن طرح البديل الوطني الواسع الشامل، ونمضي في طرح خطتنا إلى الشعب السوداني".

وانتقد الجناح الحاكم بقوى الحرية والتغيير، وهو تحالف المعارضة المدني الرئيسي الذي قاد الاحتجاجات المناهضة للبشير عام 2019، التوقيع على الميثاق الجديد معتبرين أنه "بلا معنى ومحاولة لخلق أزمة دستورية بالبلاد".

ومنذ 21 أغسطس 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر الماضي.

ويقول مراقبون إن الانقسامات تهدد بتشظّي التحالف المدني في السودان بما يمنح الطرف الآخر في الحكم، القوى العسكرية، أفضلية السيطرة ومواصلة قيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية.