تعرف على عوامل وأسباب تدفع الفتيات للإدمان
27% من متعاطى المخدرات إناث..
قال الدكتور عمرو عثمان، رئيس صندوق مكافحة الإدمان، إن هناك فرقا كبيرا بين أسباب تعاطى المخدرات عند الفتيات والشباب، وهذه الفروق ظهرت من خلال تحليل بعض البيانات والتعرف على أسباب التعاطى، مشيرا إلى أن وزارة التضامن أعلنت منذ فترة أن نسبة 27.4%، من متعاطى المخدرات فى مصر من الإناث، وأن هذه النسبة تعد مرتفعة ويجب مواجهتها، منوها بأن الرعاية الأسرية لها دور مهم فى الوقاية من الإدمان وتشجيع الأولاد على الاهتمام بهوايتهم وتنميتها.
وأضاف "عثمان"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن نسبة التعاطى فى مصر بلغت 10% من نسبة الإدمان وهى تتعدى نسبة التعاطى العالمية التى لم تتجاوز 5% فى العالم، وهو ما يشكل قلقا كبيرا، وهناك فرق بين التعاطى والإدمان، حيث إن مرحلة التعاطى ما هى إلا تجربة لنوع المخدر على فترات متباعدة لا يعتمد الفرد عليه فى حياته ويمكنه العيش بدونه.
واستكمل "عثمان": قمنا داخل صندوق مكافحة الإدمان بجمع الأسباب التى أدت بهم إلى التعاطى أو الإدمان، وكانت النتائج صادمة، حيث أظهرت هذه النتائج فرقا بين أسباب تعاطى الفتيات لكل أنواع المخدرات والشباب، وهى:
1- التداوى الذاتى
فتقوم الفتيات بالاعتماد على المهدئات ومضادات الاكتئاب دون استشارة الطبيب، وبعض هذه الأدوية تكون مخدرة، وهو ما يجعلهن يعتمدن عليه فى حياتهن.
2- تعاطى الزوج لأحد أنواع المخدرات
قد يكون الزوج متعاطيا لأحد أنواع المخدرات، وهو ما أدى إلى تجربة الزوجة لنفس الأنواع لمجاراة ما يقوم به الزوج، وأشار إلى أن باقى الأسباب من العوامل النفسية والاجتماعية متشابهة بين الشباب والفتيات.
ومن جانب آخر، أكد الدكتور محمد مختار صالح، استشارى الصحة النفسية والعلاج النفسى طب الأزهر، أن الفرق بين تعاطى الفتيات والشباب لكل أنواع المخدرات هو أن الشباب يتعاطون بسبب الإحباط، أما الفتيات فيجدن فيه المخرج الأول للهروب من مشاعرهن التى يمكن أن تكون تحطمت بسبب علاقة زواج أو حب.
وفى نفس السياق استكمل الدكتور أحمد مصطفى، مدير عام أحد دور علاج الإدمان، هناك 3 عوامل رئيسية هم السبب فى اتجاه الشباب والفتيات للتعاطى ثم تحوله لإدمان، وهى:
1- العامل الجسدى
يوجد بالمخ مركز مكافأة يكون على استعداد للإدمان لإفراز مادة الدوبامين التى تسبب السعادة، ولا نقصد هنا إدمان المخدرات بكل أنواعها ولكن يمكن أن يكون الشخص مدمن للقهوة أو الشيكولاتة أو الأكل.
2- العامل النفسى
وهو منقسم إلى شقين الأول أعراض نفسية مثل إصابة الفرد بالاكتئاب والتوتر والقلق، وبعد تجربة أى نوع من المخدرات يتخلص من الأعراض ويصبح إنسانا طبيعيا فيعتمد عليها، الشق الثانى هو سمات الشخصية النفسية وهى أنواع من الشخصيات ذات سمة معينة يكون من السهل إدمانهم للمخدرات مثل الشخصية المحبة للمكافآت، شخصية محبة للتجارب، والشخصية الاندفاعية.
3- العامل الاجتماعى
يحيط بالمدمن فى طفولته شخص ما يتناول أى نوع من المخدرات سواء داخل الأسرة أو العائلة أو المنطقة التى يسكن فيها والأصدقاء، وهو ما يشجع الفرد على استكمال مسيرتهم ويقلدهم.