تقرير: تقديرات.. ثلاثة مليون يمني نازح إلى حضرموت إذا سقطت مأرب

برر تنظيم الإخوان الممول من أطراف اقليمية، سيطرة المتمردين الحوثيين على بلدة العبدية (20 كم) جنوب مركز محافظة مأرب، فيما قدر ناشطون يعملون لدى منظمات اغاثية في مأرب، نزوح أكثر من ثلاثة ملايين نسمة إلى محافظة حضرموت، اذا سيطر الحوثيون على المحافظة الغنية بالثروات النفطية والتي يوجد فيها ملونا ومائتين نازح.
وقال إعلام محلي يمني إن الحوثيين سيطروا على العبدية بعد ان حاصروها لـ28 يوماً، بعد ان نفد على المقاومة الذخير والغذاء".
وقال سكان لمراسل صحيفة اليوم الثامن انه شاهدوا قوة عسكرية في طريقها صوب ميناء الوديعة البري التابع لمحافظة حضرموت، وذلك في اعقاب انسحاب القبائل من مواجهة الحوثيين في العبدية".
وقال الإعلامي الإخواني في قناة الجزيرة القطرية "إن الحوثيين سطروا على مركز العبدية في مأرب بعد انسحاب رجال القبائل بسبب نقاد الذخائر والتغذية لديهم"؛ وهو تأكيد لما نشرته صحيفة اليوم الثامن من ان وزير الدفاع محمد على المقدشي قد حيد القوات العسكرية من قتال الحوثيين.
وقال الصحافي والكاتب الإخواني اليمني عباس الضالعي "إن العبدية سقطت بعد 25 يوماً من الحصار، في حين ان وزير الدفاع محمد علي المقدشي، طوال هذه الفترة الزمنية يجهز الخطط العسكرية لقتال الحوثيين".
وتساءل الضالعي المحسوب على تيار الإخوان القطري "أين تبخرت الالوية العسكرية والقوات في مأرب، ولم تواجه الحوثيين".
واستعرض الحوثيون كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ المحمولة، زعموا انهم حصلوا عليها في مخازن سرية في مركز العبدية.
وقال الخبير العسكري العميد خالد النسي "إن العبدية محاصر منذ شهر و (الجمعة) سقطت، لم تحترم الحكومة اليمنية أرض عبدالرب الشدادي، وتركوها دون دعم او مساندة حتى سقطت وقبلها سقطت الجوبة".
وتساءل النسي "هل بعد هذا يا إبناء شبوة تراهنوا على سلطة بن عديو ان تحرر شبوة وهي الممثل الشرعي والوحيد لهم، بعد مأرب ستسقط شبوة وكل الجنوب والجنوبيين يعيشون كذبة كبيرة".
وكشف ناشطون عاملون منظمات اغاثية انهم حصلوا على معلومات تؤشر ان العديد من المنظمات الاغاثية العاملة في مأرب سوف تنتقل الى شبوة ووادي حضرموت والوديعة هربا من أي اعمال عسكرية في وسط مدينة مأرب.
وأكد ناشط يمني لصحيفة اليوم الثامن ان ثلاثة ملايين نازح يمني سوف ينتقلون الى وادي حضرموت فيما اذا مضت الحرب نحو سيطرة الحوثيين على مأرب".. مشيرا الى ان موجة النزوح قد تطال السكان الاصليين في مأرب الذين قد يذهبون باتجاه وادي حضرموت وشبوة والمهرة فيما حال نجح الحوثيين بالسيطرة على كامل المحافظة.
وفي أغسطس (آب) الماضي حذر تقرير للأمم المتحدة من مستويات وصفها بـ"مثيرة للقلق" من حيث تفاقم الاحتياجات الإنسانية للنازحين في محافظة مأرب اليمنية في شمال البلاد التي تعاني حربا أهلية طاحنة منذ العام 2015.

وأوضحت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن أكثر من 24 ألف قد نزحوا في محافظة مأرب منذ بداية 2021م، بسبب الاشتباكات المسلحة والقصف والضربات الجوية في محافظة مأرب، التي تستضيف ربع عدد النازحين داخلياً في اليمن والبالغ عددهم أربعة ملايين نازح يعيش كثير منهم في حوالي 150 مخيماً عشوائياً".