قرارات رئاسية يمنية مرتقبة..
تقرير: انتفاضة شعبية متواصلة في شبوة وهادي يهدد سلطة الإخوان
تحتشد قبائل شبوة في بلدات نصاب وهدى وعرماء، منذ نحو أسبوع للمطالبة بتحرير شبوة من الاحتلال الحوثي والإخواني، فيما ذكرت تقارير صحافية محلية عن اعتزام الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، اتخاذ قرارات بشأن شبوة، ربما هي محاولة لاستباق ضربة قاتلة قد توجهها القبائل لسلطة الإخوان في المحافظة.
وطالب المتظاهرون بطرد ميليشيات الاخوان والحوثيين من شبوة وتسليمها لأبناء القبائل الذين لهم الحق في الدفاع عن أرضهم في وجه من اسموهم بالغزاة المحتلين القادمين من اقصى اليمن الشمالي.
وكشفت مصادر مقربة من مؤسسة الرئاسة عن قرارات رئاسية قد تصدر خلال الأيام القادمة بشأن تصحيح الأوضاع التي تشهدها محافظة شبوة في ظل سلطة الإخوان وإقتراب التهديدات الحوثية من عاصمتها".
وذكر موقع نافذة اليمن الاخباري أن هادي سيصدر قرارات بهدف إنهاء حالة الفوضى التي تعيشها المدينة منذ سيطرة حزب الإصلاح، ذراع الإخوان في اليمن، على السلطة فيها بقيادة محمد صالح بن عديو .. مشيرة إلى أن هذه القرارات تهدف أيضاً غلى مواجهة التهديدات الحوثية التي تقترب يوماً بعد يوم من عاصمة المحافظة عتق بعد سقوط مديريات بيحان بيد الحوثيين بتواطؤ من الإصلاح .
وتسببت خيانات إخوان شبوة بتسليمهم مديريات بيحان للحوثيين بسقوط مديريات حريب والعبدية والجوبة في محافظة مأرب والتي ظلت لأشهر عصية على الميليشيات الحوثية .
ويأتي تحرك الرئيس هادي بشأن شبوة بعد الإنتفاضة القبلية التي شهدتها المحافظة رفضاً لسلطة الإخوان التي حملوها مسؤولية سقوط مديريات بيحان الثلاث واتهموها بالخيانة والتؤاطو مع الحوثيين من أجل تسليم باقي مديريات المحافظة .
من ناحية أخرى، ظهر الرجل الثاني في مليشيا الحوثي، المدعو عبدالله يحيى الحكيم، المكنى (أبو علي الحاكم)، في حشد داخل بمديرية بيحان، في محافظة شبوة، جنوب شرقي ، بعد أربعة أسابيع على سيطرة الجماعة على المنطقة.
وأفصح القيادي الحوثي، في كلمة وثقها أحد الحاضرين بعدسة هاتفه المحمول، عن نية جماعته احتلال كامل مناطق شبوة، وصولا الى منشأة بلحاف على الشريط الساحلي لبحر العرب.
ويأتي تواجد "أبو علي الحاكم"، المدرج على لائحة العقوبات الدولية، في بيحان، في وقت يقوم فيه قائد اللواء 21 مشاة جحدل حنش الموالي لتنظيم الإخوان، بالتجهيز المسبق لقواته في محاولة لاقتحام معسكر العلم، ما يؤكد التخادم القائم بين الجماعين.
وانخرط تنظيم الإخوان، في جولة تصعيد جديدة ضد قوات التحالف العربي، في "العلم" بعد أسابيع من تسليمهم بيحان للمليشيا الحوثية، على طبق من ذهب.
وقالت مصادر يمنية إن سيطرة الحوثي على بيحان دون قتال لم تكن مفاجئة، بقدر ما هي انعكاس لمشروع واضح المعالم ومحدّد الأهداف ترعاه وتعمل على تنفيذه أطراف إقليمية تتخذ من الجماعتين (الإخوان والحوثيين) وكلاء محلّيين وأدوات لتنفيذ مآربها في اليمن.