"حروب مضادة"..

تقرير: غزوة العلم.. إخوان اليمن الحرب ضد خصوم ميليشيات الحوثي

"غزوة العلم" إشارات صريحة عن مدى استعداد تنظيم الإخوان لخوض معارك مع خصوم مليشيا الحوثي

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

ارتد تنظيم الإخوان، عن المعركة التي يقودها التحالف العربي، لاستعادة الدولة اليمنية من قبضة مليشيا الحوثي، إلى حروب مضادة ضد قوات التحالف والمقاومة الجنوبية، لا سيما في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.

فبعد نحو 5 أسابيع من تسليم الإخوان، مديريات بيحان الثلاث، لمليشيا الحوثي، دون قتال، وجه التنظيم مليشياته، لتنفيذ "غزوة" ضد قوات نخبة شبوة في معسكر العلم بمديرية جردان، شمال شرقي عتق عاصمة المحافظة.

ويوم السبت، اقتحمت مجاميع مسلحة، بقيادة القيادي في تنظيم الإخوان، جحدل حنش، معسكر العلم، الذي كانت تتمركز فيه قوة رمزية، من النخبة، وذلك بعد أيام من القصف والحصار.

وقد حملت "غزوة العلم" إشارات صريحة عن مدى استعداد تنظيم الإخوان لخوض معارك مع خصوم مليشيا الحوثي، في وقت يلتزم فيه حزب الإصلاح، التطبيع الكامل، مع الحوثيين في مديريات بيحان غربي شبوة.
وفي حين يستميت الإخوان لحماية وجود الحوثيين في بيحان، بأكثر من طريقة، استنفروا قواتهم بعد وسائل الإعلام التابعة، لمهاجمة قوات نخبة شبوة المدعومة من التحالف العربي في العلم، وملاحقة منتسبيها إلى عديد من قرى ومناطق مديرية جردان.

وجاء فعل اقتحام معسكر العلم، ليؤكد تصريحات أدلى بها قائد كتيبة في ما تسمى قوات الأمن الخاصة، انشق قبل يومين مع أفراد كتيبته، حيث كشف طارق علي، في تسجيل مصور، عن تلقيهم أوامر من القيادات الأمنية العليا للإخوان في محافظة شبوة باقتحام معسكر العلم بدلا من تحرير بيحان.

وقال القيادي الأمني في هذا السياق: "كنا ننتظر التوجيهات لتحرير بيحان من الحوثيين، لكن ما حدث العكس"، مضيفا: "أمرنا باقتحام معسكر العلم بجردان ضد إخواننا من أبناء شبوة الذين تشاركنا معهم في معركة تحرير المحافظة عندما اجتاحتها مليشيا الحوثي في المرة الأولى".

وقد تنبه أهالي شبوة، إلى مساعي الإخوان عبر المحافظ محمد صالح عديو، لحماية مليشيا الحوثي، وإعاقة أي تحرك جاد لطردها، خاصة مع عدم اكتفائهم (تنظيم الإخوان) بالتسليم وانصرافهم إلى قمع الأصوات المطالبة بتحرير بيحان وكذا إلى رفض أي تحرك بهذا الاتجاه.

ومنذ أسابيع تشهد عديد من مناطق المحافظة، موجة غضب ضد سلطة الإخوان والفصائل المسلحة التابعة لهم، وهي موجة تتسع وتتصاعد وتيرتها من يوم إلى آخر، خاصة مع تأكد رجال القبائل بما لا يدع مجالا للشك بأن ما حدث في بيحان، نتج عن "خيانة" تورطت فيها قيادات عسكرية وأمنية ومدنية للإخوان.

وفي وقت سابق وجهت قبائل بلعيد دعوة عاجلة للتحالف العربي والمقاومة الجنوبية إلى سرعة التدخل لإنقاذ شبوة من مؤامرات الإخوان والحوثيين، وذلك خلال وقفة احتجاجية بمديرية "الطلح" لتدارس الخيارات المناسبة لمواجهة المخاطر التي تحدق بالمحافظة بعد تسليم تنظيم الإخوان مديريات بيحان الثلاث للمليشيات الحوثية.