"الإصلاح" يدفع بـ"الاشتراكي" للانقلاب على هادي..
تقرير: إخوان اليمن.. خفايا الدفع بتعزيزات لمعركة خاسرة في أبين
دفع تنظيم الإخوان المصنف على قوائم الإرهاب الإقليمية بتعزيزات عسكرية من مأرب ووادي حضرموت وشبوة، إلى ميناء شقرة شمال شرق زنجبار العاصمة الإقليمية لأبين، استعداداً لمعركة خاسرة، وفقا ما أفادت صحيفة اليوم الثامن مصادر عسكرية وأمنية جنوبية.
وقال مصدر عسكرية وأخر أمني في شبوة لصحيفة اليوم الثامن إن تنظيم الإخوان أرسل قوات عسكرية تضم عناصر بلباس أفغاني بعد إعادة تجميعها في عتق، صوب شقرة استعدادا لمعركة ضد القوات الجنوبية".
وقال صحافي يعمل في موقع اخباري محلي ممول من سلطنة عمان "انهم تلقوا مساء الثلاثاء توجيهات من مكتب التنسيق في مدينة صلالة، بنشر مزاعم تتحدث عن ان المجلس الانتقالي الجنوبي، أرسل بتعزيزات إلى أبين لاقتحام شقرة، وان ذلك يهدد اتفاق الرياض، وقد باشرت العديد من المواقع الالكترونية المحلية العمل بتلك التوجيهات، بالتزامن مع تحرك القوات الإخوانية من عتق الى شقرة.
وأكد المصدر ان قيادات عسكرية جنوبية عبرت عن قلقها حيال توقيت هذه الحرب التي تريد أطراف في مأرب ووادي حضرموت تفجيرها في أبين، بالتزامن مع حشود حوثية في تخوم مدينة لودر".
ونقل الصحافي عن مصادر مقربة من مسؤول أمني رفيع "ان هناك مخطط لإغراق ابين في حرب دموية، خاصة في ظل وجود هدنة واتفاقية سياسية ترعاها السعودية".. متسائلا عن جدوى هذه الحرب في ظل وجود توافق وجهود مشتركة لمحاربة الحوثيين على اعتبار انهم العدو المشترك للجميع".
وذكرت مصادر أمنية في شبوة إن قيادات (سلالية)مرتبطة بالحوثيين، أُرسلت على رأس تلك القوات الى شقرة.. مشيرة الى ان المعركة التي تسعى سلطة الإخوان تفجيرها في أبين، عرقلة وصول قوات العمالقة الجنوبية، لتحرير بيحان من الحوثيين".
وأكدت مصادر سياسية على دور "قطري تركي" في التحضير لمعركة في أبين، هدفها تشتيت جهود محاربة الانقلاب الحوثي بمعاركة أخرى، تدرك هذه القوى انها معارك خاسرة.
ولفتت المصادر إلى أن أي محاولة لتفجير الأوضاع عسكريا في أبين، سيرفع الحرج عن المجلس الانتقالي الجنوبي في اتخاذ خطوات جادة، لتحرير شبوة وطرد الإخوان".
وحول إمكانية القوات الإخوانية المرسلة الى شقرة، توقع مصدر سياسي جنوبي ان الاخوان يدركون على ضعف وهشاشة القوات التي يملكونها، ناهيك عن ان هذه المحاولة تأتي في ظل انشقاق الكثير من القيادات العسكرية غير الإخوانية، ووصلوهم الى قناعة ان الحرب التي يخوضها الاخوان هي حرب بالنيابة عن الحوثيين، وهو ما يعني ان الاخوان سيقاتلون بمفردهم هذه المرة، وقد تكون الهزيمة ساحقة رغم المناورة بإرسال تعزيزات الى أبين، لكنهم قد يخسرون شبوة بظرف ساعات قليلة ان أقدموا على أي فعل عسكري في شقرة".
من ناحية أخرى، دفع تنظيم الإخوان المسلمين في مأرب، بالحزب الاشتراكي اليمني (المشتت)، لاتخاذ مواقف ضد شرعية الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، في خطوة تؤكد على اقتراب الاخوان من التخلص من هادي، وتحميله تبعات الحرب والخسائر والانتصارات الحوثية التي يمهد لها الاخوان منذ العام الماضي، حين تم تسليم فرضة نهم شرق صنعاء.
وجاء موقف الإخوان على لسان سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في مأرب، الذي تحدث عن "مجلس أعلى لإدارة محافظة مارب، بعيدا عن شرعية هادي.
ونقلت وسائل إعلام إخوانية يمنية عن سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمأرب ناجي الحنيشي، قوله " إن الحال في مأرب يتطلب استقلال المحافظة بالقرار بشكل كامل، الآن وليس غدا، وعليها أن تدير وضعها بمعزل عن هادي".
وقال إنه "يتوجب تشكيل مجلس أعلى لإدارة محافظة مأرب بقيادة سلطان العرادة، يشترك فيه ممثلو المجتمع المحلي بمختلف مكوناته وشرفاء وأحرار اليمن المتواجدون في مأرب".
وحملت أحزاب يمنية يرأسها الإصلاح، هادي والتحالف العربي، مسؤولية الانتكاسات العسكرية امام الحوثيين، وهو الموقف الذي حظي بإشادة من اعلام إيران.