بعد اكتمال عقدها الرابع..
تقرير: "البرلمان العربي".. "جولة بن سلمان قوة دفع لمنظومة الخليج"

صاحب المعالي السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي

أشاد السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي بالجولة الخليجية التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، إلى دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أنها تمثل جولة استثنائية في أهميتها وتوقيتها، كما ترسخ النهج الحكيم والثابت للمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بشأن تعزيز التعاون وتنسيق المواقف بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز التضامن العربي بشكل عام، وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف "العسومي" في تصريحات - حصلت صحيفة اليوم الثامن على نسخة منها - "أن هذه الجولة تمثل قوة دفع لمنظومة التعاون الخليجي بعد اكتمال عقدها الرابع، خاصة أنها تأتي قبيل استضافة المملكة العربية السعودية للقمة الخليجية السنوية المقرر عقدها منتصف الشهر الجاري، والتي ستكون حافلة بالعديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم الشارعين الخليجى والعربى.
وأعرب رئيس البرلمان العربي عن ثقته التامة في أن محصلة هذه الجولة ونتائجها، ستكون ترجمة لتطلعات قادة وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي، بشأن دعم منظومة العمل الخليجي المشترك، لكي تواكب المتغيرات الإقليمية والعالمية، وتفتح آفاقاً أوسع للمصالح المشتركة بين دول الخليج العربية.
وانعكست الرؤية المشتركة للإمارات والسعودية لتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة والعالم في بيان ختامي بمناسبة زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، رؤية أكدت على العلاقات الأخوية المتميزة والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع قيادتي البلدين وشعبيهما.
وبحسب صحف عربية صادرة، اليوم الخميس، تعمل الإمارات والسعودية، وبتوجيهات من قيادتي البلدين، على تشجيع جميع الفرص التي تمهّد الطريق نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ومشاركة العالم جهوده في إيجاد الحلول للتحديات.
تعاون وثيق
وقالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، إن "الرؤية المشتركة للإمارات والسعودية لتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة والعالم، انعكست في البيان الختامي الذي صدر في ختام المباحثات التي أجراها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وتستهدف الرؤية تحسين الواقع، وتحقيق تطلعات الشعوب، وتنظر بكل ثقة نحو المستقبل".
وأضافت "تأكيد إماراتي سعودي بالعمل والسعي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية، ومضاعفة الاستثمارات في مختلف المجالات، الصحية والسياحية والأمن الغذائي والتنمية البشرية والطاقة وغيرها، إضافة إلى تعزيز الجهود بالوقوف مع العالم في التصدي لظاهرة التغير المناخي والاستمرار بتنسيق المواقف حيال مختلف قضايا المنطقة والعالم عبر إيجاد حلول سلمية تحقق الأمن والاستقرار، وتنبذ الإرهاب والتطرف بما فيه ممارسات الحوثي الإرهابية في اليمن الشقيق، وما تشكله الميليشيات من خطر على دول الجوار".
وتابعت الصحيفة "الإمارات والسعودية، وبتوجيهات من قيادتي البلدين، تعملان على تشجيع جميع الفرص التي تمهّد الطريق نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ومشاركة العالم جهوده في إيجاد الحلول للتحديات، لأن أولوياتهما تنطلق من الإنسان ورفاهه واستقراره، أينما كان، وتهدف إلى ضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة".
تاريخ مشترك ومصير واحد
وفي صحيفة "الخليج" الإماراتية، استقبل نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في إكسبو 2020 دبي"، الأمير محمد بن سلمان، واستعرضا خلال اللقاء، تعزيز التعاون الخليجي المشترك، والتطلعات المستقبلية، والتنسيق بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية على مختلف الصعد، وعدداً من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومستوى التنسيق المتقدم بين الدولتين، في إطار متانة العلاقات الأخوية بين البلدين.
وأضافت أن "محمد بن سلمان أعرب خلال اللقاء عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلتها دبي في تنظيم هذه الدورة الاستثنائية من إكسبو 2020 دبي، وتكامل الجهود الوطنية لإخراج الحدث العالمي على أعلى مستوى من التنظيم".
البيان الختامي
وفي السياق، أفادت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن السعودية والإمارات أصدرتا بياناً مشتركاً في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أكد على العلاقات الأخوية المتميزة والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع قيادتي البلدين وشعبيهما.
وقال البيان إنه "سعياً لتعزيز وتطوير التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتجاري والتنموي نحو بناء مستقبل أفضل يحقق الأمن والازدهار والتنمية الشاملة وتطلعات شعبي البلدين"
وأشاد الجانبان بالمستوى المتميز للتعاون بينهما في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والتنموية، وبما تحقّق من تعاون وتكامل تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، الذي تم إنشاؤه بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، مؤكدين عزمهما على تعزيز وتطوير دور المجلس في المرحلة المقبلة في المجالات كافة، بما يخدم مصالحهما الاستراتيجية تجسيداً للرؤية الحكيمة لقيادتي البلدين الهادفة إلى توثيق أواصر الأخوة والتعاون والشراكة بين الشعبين.
وأكد الجانبان على مضامين إعلان العُلا الصادر في 5 يناير 2021، الذي نص على التنفيذ الكامل والدقيق لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، التي أقرها المجلس الأعلى في دورته (36) في ديسمبر 2015 وفق جدول زمني محدد ومتابعة دقيقة، بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة وتنسيق المواقف بما يعزز من تضامن واستقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز الدور الإقليمي لها من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات السياسية مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، وقوة وتماسك دول المجلس ووحدة الصف بين أعضائه.
كما استعرض الجانبان التطورات والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، من بينها الدعم الكامل لكافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وتطابق وجهات النظر حول مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وفي الشأن اللبناني، أكد الجانبان على ضرورة إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة تضمن للبنان تجاوزه لأزماته، وحصر السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية، كما أكدا على تنسيق مواقفهما بما يخدم مصالحهما ويدعم ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
تكامل لا تنافر
وفي صحيفة "عكاظ" السعودية، يرى الكاتب محمد الساعد، أن مستقبل المنطقة يعتمد على التنافس المحمود والمثمر الذي يحفز ويدفع نحو تفجير الطاقات والبحث عن أفكار خلاقة، وتوظيف المميزات الفريدة لكل دولة بما يقود المنطقة لمستوى أعلى من الاقتصاد والتنمية، وليس التنافر أو التضاد، ولذلك ستكون العلاقة بين دول الخليج والأردن ومصر، محفزة لبناء "اتحاد أوروبي جديد"، يتبادل الخبرات ويستخدم كفاءة الإنتاج ويطبق معايير الجودة العالية.
ويقول أيضاً "التجربة المصرية والسعودية والإماراتية على اختلاف التفاصيل بينها، قادرة على بناء نماذج تحتذى في المنطقة وقادرة على توليد المال والتنمية وتوفير الوظائف، فضلاً عن تحقيق الملاذ الآمن والصالح لحياة مختلفة وثرية مليئة بالإثارة والحياة والتقدم".
وأضاف الكاتب "الأمير محمد بن سلمان أطلق قاعدتين مهمتين قبل عدة سنوات، الأولى قال فيها: (إن المملكة لم تستثمر إلا أقل من 5% من إمكاناتها)، ولذلك فإن هذه القاطرة السعودية الضخمة إذا تحركت، ستحدث زلزالا اقتصاديا واجتماعيا وحضاريا ليس في المملكة فقط بل وفي الإقليم كله لا يمكن تجاوزه أو القفز عليه.
ثانيا: دعا الأمير كل من يريد اللحاق بالقطار السعودي للصعود إليه ومشاركته للوصول إلى أوروبا جديدة في الشرق الأوسط، هذا الشرق الذي ابتلي طول عقود طويلة بكثير من الحروب والكوارث وحان الوقت ليأخذ فرصته في التقدم والحياة".
وختم مقاله قائلاً: "زيارة الأمير محمد بن سلمان التي قادته نحو عُمان أولاً، وهي ممثلة الخليج في المحيط الهندي ونافذته على شرق آسيا ومنصة كبرى للتبادل التجاري هناك، القطار السعودي سيمر بالإمارات صاحبة التجربة الرائدة في اللوجستيات والسياحة، وقطر قائدة صناعة الغاز، والبحرين المصرف الأكبر في المنطقة، والكويت ذات الإرث الفني، كلها مقومات يبنى عليها لتشكل مع الأردن ومصر نموراً جديدة للاقتصاد العالمي في العقود القادمة".