خيانة إخوانية جديدة و"السعودية" تواصل الصمت..
تقرير: "حسن ايرلو".. هل أصيب سفير إيران في غارة جوية بصنعاء
استبعدت مصادر يمنية ان تكون هناك خلافات وراء مطالبة الحوثيين للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، بتسهيل اخراج السفير الإيراني المعين لدى الميليشيات، كأول اعتراف لطهران بأذرعها في اليمن، فيما وجه تنظيم الإخوان (حلفاء التحالف العربي)، طعنة جديدة للمملكة العربية السعودية، بخيانة جديدة، في اعقاب التواطؤ وتسليم قاعدة عسكرية كبيرة في محافظة الجوف اليمنية الحدودية مع المملكة.
وقالت المصادر لصحيفة اليوم الثامن "ان الضابط في الحرس الثوري الإيراني الذي جرى تهريبه الى اليمن العام الماضي، وتعيينه سفيرا لطهران لدى حكومة الحوثيين (غير المعترف بها)، يعتزم الخروج من صنعاء مجدداً".. مرجحة ان يكون أصيب في غارة جوية لطيران التحالف العربي الذي شن الشهر الماضي غارات مكثفة على صنعاء".
وأكدت المصادر "ان ايرلو لم يظهر في أي تسجيلات مرئية منذ أشهر، الامر الذي يؤكد فرضية ان يكون أصيب، وتسعى الميليشيات الحوثية الى إخراجه من صنعاء، بدعوى انه مصاب بفيروس كورونا".
ورفضت السعودية اخراج "ايرلو" من صنعاء عقب طلب تقدمت به الميليشيات الحوثي، لكن مصادر يمنية رجحت ان يتم تهريبه عبر مأرب وسيئون إلى المهرة ومنها الى سلطنة عمان.
من ناحية أخرى، وجه تنظيم الإخوان (الحاكم للرئاسة اليمنية)، طعنة وخيانة جديدة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، بتسليم قاعدة عسكرية تحتوي على كمية كبيرة من الأسلحة التي قدمتها الرياض للحلفاء المحليين في مأرب.
وقال مصادر عسكرية وقبلية ان لواء عسكريا تابع لحكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، بمحافظة الجوف (شمال شرقي صنعاء)، سقط بيد مليشيات الحوثي الارهابية اثر خيانة اشتركت فيها قبائل محلية وقيادات عسكرية موالية لحزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان.
وافاد موقع نيوز يمن نقلا عن مصادر عسكرية تأكيدها أن المليشيا الحوثية حاصرت قوات اللواء الأول حرس حدود، في مديرية خب والشعف، وأجزاء من مديرية برط العنان، مستفيدة مما أسماها "خيانة من القيادة".
وبحسب المصادر فقد جاء الهجوم الحوثي، بعد أيام على "سحب العيارات وأجهزة الاتصالات اللاسلكية"، من القاعدة العسكرية التي يقوده العميد هيكل حنتف (موال لتنظيم الإخوان)، بالتوازي مع فتح خط إمداد للحوثيين بتسهيلات من قبائل محلية.
ومكنت الخطوة مسلحي الحوثي، من الالتفاف على قوات اللواء، ومحاصرتها من ثلاثة اتجاهات، قبل أن يسلم معظم الجنود أنفسهم ومواقعهم دون قتال. واستطاعت المليشيا، خلال الهجوم، السيطرة على جبل حبش الاستراتيجي المطل على صحراء اليتمة في خب والشعف، ووادي سلبة في برط العنان وجبل قشعان.
وبحسب المصدر فقد وقع عشرات الأفراد من منسوبي اللواء، أسرى في أيدي مليشيا الحوثي، فيما تمكن آخرون من الفرار باتجاه مأرب. ولفت إلى أن قوات اللواء الأول حرس حدود تفاجأت بالحوثيين يطوقون مواقعها في أكثر من جبهة، وذلك بسبب سحب أجهزة الاتصالات وعزلها عن بعضها.
واستغربت مصادر عسكرية، الصمت السعودي حيال الخيانات المتواصلة لتنظيم الاخوان، وتسليم الأسلحة الضخمة التي قدمها التحالف للحوثيين، في سيناريو متكرر من بداية الحرب، الا ان اكبر عملية تسليم للأسلحة كانت بتسليم سبعة الوية في فرضة نهم وأخرى في الجوف ومأرب، ومؤخرا في البيضاء وشبوة، فيما لم تعلق قيادة قوات التحالف العربي على ما تصفها قيادات عسكرية بالخيانة العظمى للشرف العسكري ولليمن والشرعية اليمنية التي يتزعمها عبدربه منصور هادي.