بمشاركة القوى الكبرى..
ذراع إيران ينادون بالجلوس الى طاولة حوار لإنهاء حرب اليمن
قالت جماعة الحوثي اليمنية الجمعة انها "تنصح" التحالف العربي بقيادة السعودية بالجلوس الى طاولة حوار بمشاركة القوى الكبرى لإنهاء الحرب في وقت تكثف فيه الجماعة الموالية لايران هجماتها على اخر معاقل الحكومة في الشمال.
وذكر "وزير الخارجية" في حكومة الحوثيين هشام شرف، في اشارة الى اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، "أنصح ما يسمى الرباعية والتحالف القبول بالجلوس مع صنعاء حول طاولة واحدة لإنهاء الحرب".
والأربعاء أعربت اللجنة الرباعية عن قلقها حيال الوضع الإنساني الخطير في اليمن متهمة جماعة الحوثي بالتسبب به جراء التصعيد ورفض وقف إطلاق النار.
وطالب شرف في تصريحات نشرتها وكالة أنباء سبأ التابعة للجماعة بان يكون الحوار "برعاية أممية أو من خلال مشاركة دولية تشمل روسيا والصين وألمانيا" وأيا من دول الخليج غير الداعمة للتحالف.
كما دعا الى "الجلوس على طاولة الحوار للاتفاق على ترتيبات خاصة بوقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء الدولي وبقية المعابر البحرية والبرية ورفع الحصار".
واضاف ان الجلوس على طاولة الحوار كذلك "لبحث تعويض اليمن وشعبه عمّا لحق به من ضرر ومن ثم رسم خطوط الحل السياسي والسلمي بمشاركة كل أطراف الصراع في الحرب الدائرة".
لكن شرف عاد واتهم الدول الأربع بأنها "المحرك الرئيس للحرب في اليمن منذ مارس (آذار) 2015".
الى ذلك، ضاعف الحوثيون هجماتهم في مأرب، اخر معاقل الحكومة في شمال اليمن والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
والجمعة، أعلن التحالف العربي مقتل 180 حوثيا خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية إضافة إلى تدمير موقع لإطلاق الطائرات المسيّرة في محافظة الجوف شمالي البلاد.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بالتحالف العسكري العربي بقيادة السعودية والحوثيين المدعومين من إيران المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وتقول الأمم المتحدة إنه بنهاية العام 2021 ستكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.
وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات وفق الأمم المتحدة.