"عرقلة تحرير بيحان المهمة المشتركة"..
تقرير: الحوثيون والإخوان بشبوة.. إضفاء شعبية مزيفة وتقاطع مصالح

جنوبيون يشاركون في تظاهرة مناهضة للاحتلال الإخواني بشبوة - ارشيف

أكدت مصادر عسكرية وأمنية جنوبية في محافظة شبوة إن مدير مكتب المحافظ المعزول محمد صالح بن عديو، وزع أموالا بالعملة الصعبة، على لجان مكلفة بحشد عناصر عسكرية يمنية (شمالية)، من وادي حضرموت ومأرب وبيحان، للمشاركة في تظاهرة يعتزم الاخوان تنظمها في مدينة عتق مركز المحافظة ظهر الجمعة، فيما كشفت مصادر قبلية في بيحان عن مشاركة عناصر حوثية في التحشيد، بعد ان تقاطعت المصالح الإخوانية الحوثية لعرقلة طرد الميليشيات الأخيرة من بيحان وعين".
وقالت المصادر لمراسل صحيفة اليوم الثامن في شبوة "ان الحوثيين والاخوان يحشدون ميليشياتهم من سيئون ومأرب وبيحان الى عتق، لمحاولة إضفاء شعبية مزيفة للحاكم الإخواني المعزول محمد صالح بن عديو، لما ذلك من أهمية حوثية لعرقلة تحرير بيحان، خاصة في ظل وجود توجيهات من التحالف العربي بنقل قوات العمالقة الى شبوة لإطلاق عملية تحرير بيحان من قبضة الميليشيات الموالية لإيران".
وقالت مصادر عسكرية جنوبية ان قوات العمالقة الجنوبية ستتكفل بتحرير بيحان وعسيلان وعين من ميليشيات الحوثيين وتأمين المحافظة بعد ان يتم عزل السلطة الاخوانية المتواطئة مع الاذرع الإيرانية".
وقال الناشط الجنوبي زيد أبن يافع أن هناك مخططا إخوانيا حوثيا لنشر الفوضى في مدينة عتق.. مؤكدا ان "المخطط بدأ بسحب بن سريع اثنين مليون دولار من بنك عتق المركزي، ومن ثم البدء بتوزيع أموال على عمال وموظفي شركات النفط شماليين لحضور مظاهرة تؤيد بن عديو، وقد تحركت حافلات من سيئون ومأرب تنقل ميليشيات حوثة وإخوانية بلباس مدني إلى عتق".
من ناحية أخرى، أشاد الزعيم القبلي الشيخ لحمر بن لسود، بالحراك السياسي الشعبي في الجنوب المتعاطي بشكل إيجابي مع قرار عزل حاكم شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو، المتورط بتسليم جزء من المحافظة للحوثيين الموالين لإيران، وهذا التعاطي الإيجابي يؤكد على احقية أبناء شبوة في إدارة محافظتهم بعيدا عن أي املاءات يمنية".
وقال الشيخ بن لسود في تصريح خاص لصحيفة اليوم الثامن "إن سلطة الاخوان التي حكمت شبوة لأكثر من ثلاثة أعوام، ارتكبت خيانة عظمى بتسليم بيحان وعسيلان وعين، لميليشيات الحوثيين دون قتال، وفي تخادم واضح ومكشوف، وارتكبت تلك السلطة جرائم القتل والاعدامات الميدانية بحق أبرياء مدنيين ناهيك عن الاختطافات والاعتقالات التعسفية، حتى أصبحت شبوة سنجا كبيرا لكل أبناء الجنوب، في سابقة لم نعهدها في الجنوب منذ سنوات".
وأكد "ان الاستجابة من الرئيس عبدربه منصور هادي، لمطالب أبناء شبوة، ستكون ناقصة ما لم يتم إحالة الحاكم الاخواني وكل من عمل معه إلى التحقيق في نهب وتجريب موارد شبوة، وتحويلها لخزينة التنظيم الدولي للإخوان الذي يواجه أزمات مالية في أكثر من قطر عربي، وأصبح يعتمد كليا على الفرع اليمني وما ينهبه من ثروات محافظة شبوة الجنوبية".
ودعا الزعيم القبلي قبائل شبوة إلى الخروج للتعبير عن ترحيبهم بقرار عزل الحاكم الإخواني محمد صالح بن عديو، وان كان ذلك من خلال تجمعات قليلة".
وقال "ان شبوة مقبلة على مرحلة جديدة سيعود من خلالها كل أبناء المحافظة الذين شردتهم الميلشيات الاخوانية من ديارهم".. لافتا إلى أن تنظيم الإخوان وبعد ان اختلس اثنين مليون دولار من الخزينة العامة، لتمويل تظاهرة مدفوعة الاجر يشارك فيها عناصر ميليشياته التي تم تكديسها في شبوة منذ ثلاثة أعوام، يحاول فاشلاً سرقة الإرادة الشعبية لأبناء شبوة الرافضين لحكم التنظيم الإرهابي".
وأكد الشيخ لحمر بن لسود "ان المرحلة القادمة ستكون صعبة بلا شك، ولا بد من تظافر الجهود لتجاوز كل ما تسببت به سلطة تنظيم الاخوان الإرهابية لأبناء شبوة".