ناقش أهم القضايا المشتركة في اتصال مع ولي عهد ابوظبي..
تقرير: "مقتدى الصدر".. هل اصبح المسيطر على القرار السياسي في العراق؟

الطرفان ناقشا أهم القضايا المشتركة بين البلدين وسبل تدعيم التعاون
بحث زعيم "التيار الصدري" في العراق مقتدى الصدر، الخميس، مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، العلاقات بين بلديهما.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الصدر، الذي حصل تحالفه على أعلى مقاعد البرلمان في الانتخابات الأخيرة، من آل نهيان، وفق بيان صدر عن مكتب الصدر.
وذكر البيان أن "الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هنأ من خلال الاتصال السيد مقتدى الصدر على فوز الكتلة الصدرية بالانتخابات البرلمانية التي جرت في العراق مؤخرًا".
وأضاف أن "الطرفين ناقشا أهم القضايا المشتركة بين البلدين وسبل تدعيم التعاون بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والمنطقة، وأكدا بقاء العراق ضمن امتداده العربي وضرورة استمرار ودوام العلاقة بين البلدين".
ووفق نتائج الانتخابات التي جرت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تصدرت "الكتلة الصدرية" الاقتراع بـ73 مقعدا، من أصل 329، تلاها تحالف "تقدم" بـ37 مقعدا، وائتلاف "دولة القانون" بـ33 مقعدا، والحزب "الديمقراطي الكردستاني" بـ 31 مقعدا.
والإثنين الماضي، صدقت المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات، وردت الدعوى التي أقامها رئيس تحالف "الفتح" هادي العامري، لإلغاء نتائجها بداعي أنها "مزورة".
وجاء إقرار النتائج بصورة نهائية بعد الكثير من الجدل والتوترات التي شهدتها البلاد؛ إذ اعترضت غالبية القوى والفصائل الشيعية عليها، معتبرة أنها "مفبركة" و"مزورة".
وكان التيار الصدري عمل على توطيد علاقاته مع الدول العربية والخليجية في مواجهة نفوذ ايران واذرعها العسكرية والسياسية.
وابدى زعيم التيار الصدري مرارا استعداه للتعاون مع جهود تعزيز الحوار بين السعودية وايران لانهاء حالة التوتر في المنطقة، معتبرا ذلك من مصلحة الشعب العراقي.
وتتمتع ايران بنفوذ واسع في العراق سياسيا وعسكريا. وينظر الصدريون الى مقتدى الصدر على انه زعيم "وطني" لا يخضع للتأثير الايراني.
ويثير النفوذ الإيراني توجس الدول الخليجية بما فيها الامارات وكذلك السعودية التي استأنفت العلاقات الدبلوماسية مع بغداد في ديسمبر/كانون الأول 2015 بعد 25 عاما من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وتربط الصدر والسعودية علاقة "طبيعية". وسبق ان زارها في 2017 والتقى ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان كما ان هنالك تطورا في علاقاته مع ابوظبي.