"إعصار الجنوب" تطهر تلال محيط بالنقوب..
تقرير: "العمالقة".. تحضر لعملية عسكرية واسعة لتحرير بيحان العلياء

قوات العمالة الجنوبية في معارك عملية اعصار الجنوب - أرشيف

أعلنت مصادر عسكرية جنوبية تطهير كامل بلدة النقوب (الثلاثاء)، عقب عملية نوعية، جاءت ضمن "إعصار الجنوب"، التي انطلقت (السبت)، بتحرير بلدة عسيلان، أحدي أهم البلدات النفطية التي سلمتها جماعة الإخوان للحوثيين في سبتمبر (أيلول) الماضي، فيما دعا زعيم قبلي التحالف العربي الى منح القوات الجنوبية الدعم الكافي لهزيمة الحوثيين.
وقال مصدر عسكري لمراسل صحيفة اليوم الثامن "إن قوات العمالقة الجنوبية مسنودة بقبائل بلحارث، تمكنت من تطهير كامل التلال المحيط ببلدة النقوب، ووصلت القوات الى مفرق حريب – بيحان، وتفرض القوات حصارا محكما على الميليشيات الحوثية في بلدتي السليم والصفراء، بعد ان قطعت عنها الامدادات".
وأكد المصدر "ان القوات الجنوبية تحاصر بعض الفلول الحوثية بتلال جبلية ولا سبيل امامها الاستسلام او سيتم قصفها بالطيران ومدفعية القوات الجنوبية".
ودفع المجلس الانتقالي الجنوبي (السلطة السياسية في الجنوب)، بقوات اللواء ثالث عمالقة، احدى تشكيلات القوات المسلحة الجنوبية إلى شبوة، تحضيرا لعملية عسكرية واسعة هدفها استعادة بيحان من قبضة الحوثيين الموالين لإيران.
وقال الشيخ لحمر بن لسود في تصريح لصحيفة اليوم الثامن "نتابع من مدينة عتق مركز محافظة شبوة، باهتمام كبير عملية إعصار الجنوب التي تنفذها قوات العمالقة الجنوبية في بيحان ضد الميليشيات المعتدية، ونفاخر بكل تلك الانتصارات والتضحيات التي تبذل في سبيل تحرير الجنوب من المحتل الغاشم".
وأضاف "إذ نترحم على كل الشهداء الذين ارتقوا خلال انطلاق عملية إعصار الجنوب في الفاتح من يناير الجاري، فإننا نؤكد أن الوطن يتطلب المزيد يعود وطنا مستقلا ومستقرا آمناً".
وقال الزعيم القبلي "إن المعارك التي تخوضها القوات الجنوبية منذ لحظة انطلاق القوات الجنوبية، تؤكد صدق وإخلاص الجنوبيين في تحالفهم مع جيرانهم في الخليج، ودليل دامغ على ان المصير واحد مع الأشقاء العرب.
لقد حقق الجنوبيون بقواتهم الباسلة انتصارات نوعية وحرروا بلادهم حققوا الانتصار الوحيد لعاصفة الحزم، في حين فشل غيرهم رغم سيطرتهم على قرار السلطة والرئاسة وتجيير القرار السياسي والعسكري والأمني ضد الجنوب، وحاولوا اغراق الجنوب بالأزمات والإرهاب والحروب، ولكن انتصر الجنوب وسيظل يواصل انتصاراته حتى الانتصار للهوية والوطن والسيادة".
ولفت إلى أن هزيمة الجنوب التي حصلت في العام 1994م، ما كان لها ان تحصل لولا العوامل العديدة التي أدت الى خسارة الجيش الجنوبي، وفتاوى التكفير التي أطلقت الإرهابيين لتصفية الكوادر الجنوبية معتقدين، انه تصفية قيادات الجيش والأمن والطيارين سيكون الضربة القاضية، غير مدركين ان الشعب هذا لا يهزم ولا يقهر وانه سيعود أكثر قوة وقد عاد".
وأكد "ان الإخلاص في التحالف والوفاء للقضية العربية دليل على صدق وإخلاص الجنوبيين في الدخول بالوحدة اليمنية التي كان الجنوبيون يعولون عليها في ان تكون نواة لوحدة عربية قوية".. مشيرا الى ان "ان الجنوب وهو يحقق الانتصارات ويقدم التضحيات يؤكد ان التلاحم العربي وان المشروع الذي أطلقه الملك سلمان بن عبدالعزيز، دليل على مدى التلاحم العربي والجنوب كان ولا يزال وسيظل عمقا لهوية عربية ضاربة في الجذور".
ودعا الشيخ لحمر أبناء شبوة إلى مساند القوات الجنوبية ورفد الجبهات بالدعم المادي والعيني والوقوف خلف عملية إعصار الجنوب حتى تحرير كامل مدن الجنوب المحتلة".