تلاحم "الانتقالي والتحالف" يحقق مكاسب عسكرية نوعية..

تقرير: "إعصار الجنوب"..  ماذا يعني تجاوز العمالقة مفرق السعدي بشبوة

قوات العمالقة الجنوبية خلال ملاحقة عناصر ميليشيات الحوثي في عسيلان - صورة خاصة بصحيفة اليوم الثامن

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

أكدت مصادر ميدانية لصحيفة اليوم الثامن إن قوات العمالقة الجنوبية، حققت الخميس إنجازا عسكريا نوعياً ، في اليوم السادس لعملية إعصار الجنوب، بتجاوز مفرق السعدي الرابط بين حريب اليمنية وبيحان الجنوبية، في احدث المكاسب السياسية التي تأتي نتيجة للتلاحم بين المجلس الانتقالي الجنوبي (سلطة الجنوب السياسية)، مع التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

وقالت مصادر ميدانية لمراسل صحيفة اليوم الثامن "إن عملية إعصار الجنوب حققت الخميس أهم المكاسب السياسية بالسيطرة على مفرق السعدي الرابط بين حريب اليمنية وبيحان العليا".. مؤكدا ان قوات العمالقة الجنوبية تجاوزت المفرق صوب بيحان القصاب.

وأشار مصدر عسكري ميداني لمراسلنا الموجود على الأرض في شبوة "ان الامدادات الحوثية من حريب اليمنية قطعت بشكل كامل وتم عزل الحوثيين تماماً، ولم يتبق امام الميليشيات الإيرانية سوى الفرار صوب عقبة القنذع باتجاه محافظة البيضاء اليمنية".

وتمثل عملية إعصار الجنوب الهادفة الى القضاء على التحالف الاخواني الحوثي، نتاج التلاحم بين المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي بقيادة السعودية.

فالانتصارات المتسارعة التي تحققها قوات العمالقة الجنوبية في مديريات بيحان غرب شبوة، ضمن عملية "إعصار الجنوب"، تؤكد على وجود تنسيق وتلاحم مباشر المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

وتشير تلك الانتصارات المستمرة إلى الدرجة التي وصل لها مستوى التنسيق والتعاون بين الجانبين في إطار المعركة العربية المشتركة للقضاء على التطرف والإرهاب وميليشيات الاخوان والحوثي .

واستطاعت الوية العمالقة الجنوبية خلال أيام من عملية "إعصار الجنوبي" تحقيق ما عجز عنه جيش الإخوان المتخاذل خلال سبع سنوات من عمر الحرب التي تشهدها اليمن بسبب إنقلاب الميليشيات الحوثية على السلطة الشرعية .

وما كان لهذه العملية أن تحقق هذه النتائج المتسارعة لولا الصدق الذي تتسم به القوات الجنوبية وقيادتها المجلس الإنتقالي في تعاملها مع التحالف العربي وهو ما يظهره التقدم السريع والمدروس والاحترافي الذي تحققه قوات العمالقة حيث تتحرر المديريات والجبهات وفي الوقت نفسه يتم تأمين مسرح العمليات لضمان تراجع وتقهقر الحوثي في المناطق التي سلمها الاخوان له .

وتحظى تحركات الوية العمالقة بدعم وتأييد كبيرين من قبائل ووجهاء محافظة شبوة، وهو تأييد كانت تفتقد له ميليشيا الإخوان خلال سيطرتها للمحافظة بسبب جرائمها وإنتهاكاتها وفسادها وكذا خيانتها وتواطؤها مع الحوثيين وهو ما تجسد في تسليم مديريات بيحان ومنع أي محاولات لتحريرها .