"بعد ضربة شبوة القاصمة"..

تقرير: "عبدالملك الحوثي".. خطاب انكسار الأذرع الإيرانية باليمن

زعيم الاذرع الإيرانية الإرهابية في اليمن عبدالملك الحوثي وفي الخلف عناصر مسلحة من الميليشيات - اليوم

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

ظهر زعيم الاذرع الإيرانية في اليمن عبدالملك الحوثي، في خطاب، نفت من خلاله أذرع طهران الإرهابية، تقارير صحافية تحدثت عن مقتله، ان خطاب الحوثي أكد على مدى الانكسار والانحسار لميليشياته التي تلقت ضربة قاصمة على يد قوات العمالقة الجنوبية، في محافظة شبوة.

وقال موقع نيوز يمن الاخباري إن الخطاب الأخير الذي ألقاه زعيم ميليشيا الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، مساء الخميس، بمناسبة أول جمعة لشهر رجب، أكد حالة الانكسار والانحسار الذي تعيشه الميليشيات الحوثية منذ مطلع العام الجاري بالتزامن مع تكثيف الغارات الجوية والانتصارات التي حققتها ألوية العمالقة الجنوبية غرب شبوة وجنوب مأرب.

زعيم الانقلابيين الذي بدت عليه علامات الإرهاق خلال الخطاب الذي لم يستمر طويلاً كما جرت العادة، ظهر متخبطاً في حديثه ذي المقدمة القصيرة عن الفضائل الدينية والروحانية لشهر رجب، وسرعان ما انتقل للحديث عن التطورات والمستجدات في الساحة اليمنية والانتكاسات والهزائم التي منيت بها ميليشياته في شبوة ومأرب والخسائر المستمرة جراء غارات التحالف العربي على مخازن الأسلحة والمواقع العسكرية في صنعاء.

وحاول عبدالملك الحوثي خلال حديثه تبرير تلك الهزائم بالاستدلال بما تعرض له المسلمون في أول معركة حنين بالسنة التاسعة للهجرة، معتبراً ما حدث في شبوة ومأرب بإنه نتائج طبيعية لأي معركة وأن الحرب لا زالت مستمرة، قبل أن يتحول لاتهام الإمارات بالتدخل بالشأن اليمني والوقوف وراء تلك الهزائم التي زعم أنها كانت بدعم (بريطاني - إسرائيلي - أمريكي)، وهي إسطوانة ترددها قيادات الجماعة لاستقطاب المقاتلين.

ولم ينس عبدالملك الحوثي في خطابه أن يوجه التهديدات لدولة الإمارات ويتوعدها بعقاب "إلاهي" لتدخلها في إجهاض مخططه التآمري الذي كان يستهدف حقول النفط في مأرب وشبوة بالتعاون والتنسيق مع ميليشيا حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان، والتي كانت تسيطر على شبوة قبل أن تقتلعها انتفاضة قبلية وشعبية على خلفية تواطؤها مع الميليشيات الحوثية بتسليم مديريات بيحان دون قتال.

عموماً، فإن الخطاب الذي أرادت من خلاله الميليشيات نفي أنباء مصرع زعيمها المختفي عن الأنظار منذ مصرع القيادي العسكري الإيراني حسن إيرلو، أثار العديد من الملاحظات والتساؤلات حول حالة عبدالملك الحوثي الذي ظهر منهكاً بشكل كبير ويتحدث بصعوبة على غير العادة، كما افتقد الخطاب إلى الحماس والانفعال الذي اعتاد عبدالملك على استخدامهما لرفع الروح المعنوية لعناصره في مختلف الجبهات.

كما أن الخطاب لم يتطرق إلى مصرع حسن إيرلو في صنعاء، أو مقتل مدير كلية الطيران في صنعاء القيادي، عبدالله قاسم الجنيد، ولم يقدم زعيم المتمردين التعازي لأسر وذوي القيادات التي سقطت خلال المعارك الأخيرة ولم يكرر كعادته الدعوة لحشد المقاتلين للجبهات لتعويض النزيف البشري المستمر.

ويرى مهتمون بالشأن اليمني، أن هذا الظهور الباهت لعبدالملك الحوثي تأكيد جديد على حالة الانهيار والانكسار التي تعيشها الميليشيات الحوثية بسبب الخسائر المستمرة التي تتكبدها ميدانياً على يد ألوية العمالقة الجنوبية ومادياً وبشرياً بفعل الغارات المحكمة لمقاتلات التحالف العربي.. لافتين إلى أن الميليشيات فشلت في تحقيق الأهداف التي كانت ترجوها من هذا الخطاب والمتمثل برفع معنويات عناصرها في جبهات القتال وإحداث أي تغيير ولو كان طفيفاً لصالحها على الساحة الميدانية.