"توكل كرمان نادمة على انتخاب هادي رئيساً"..

تقرير: "نخب الإخوان".. شرعنة الحوثيين بوهم "دولة اليمن الاتحادية"

الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي والقيادية الإخوانية توكل كرمان في الخلف احتفالية اخوانية بذكر

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

عبرت القيادية في تنظيم إخوان اليمن والحاصلة على الجنسية التركية، عن ندمها على مشاركتها في انتخابات الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، الذي اتهمته بالعبث بثروات اليمن؛ في إشارة الى تحكم إدارة هادي بموارد نفط الجنوب.

وادارت كرمان ظهرها للانقلاب الحوثي، واصفة بان الحرب التي يخوضها تحالف دعم الشرعية اليمنية، بانها عدوان على اليمن؛ في خطاب مشابه لخطاب الحوثيين.

وتعد توكل كرمان من أبرز القيادات الإخوانية التي رحبت بالحوثيين ومنحتهم الخيام في ساحة جامعة صنعاء على اعتبار انهم ثوار يمنيون، أتوا للإطاحة بنظام علي عبدالله صالح، الذي تحالف معهم لاحقاً.

وزعمت كرمان المقيمة في تركيا في خطاب بمناسبة انتفاضة فبراير (شباط)، إن الحرب المستمرة على اليمن قامت لمواجهة يقظة الشعب اليمني التي جسدتها ثورة 11 فبراير".. متهمة أطرافا محسوبة على حزب المؤتمر الشعبي العام بأنها تحاول دفع الشعب للندم على ثورات كرامته وحريته وانعتاقه".

وقالت توكل كرمان ان الحرب التي يواجهها الشعب اليمني حاليا يجعله أكثر تمسكا بما خرج من أجله في ثورة 11 فبراير (شباط)، وأن الهزيمة هي الاستسلام لمنطق العدو وآلته التبريرية".. مؤكد بأن ذلك لم ولن يحدث، وأن الثورة لا تقاس بالأهداف السريعة وهي حركة تغيير مستمرة".

وهاجمت كرمان، الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، وزعمت بان سلطته استخدمت لإهدار ثرواتنا ومستقبل أجيالنا"؛ في إشارة الى ثروات الجنوب النفطية والطبيعية، اذا ما تم اعتبار ان باقي اليمن الشمالي خاضع لسيطرة الحوثيين الموالين لإيران وبعيدا عن السلطة باستثناء مركز محافظة مأرب.

وقالت كرمان ان هادي قد تأمر على اليمن والاجماع الوطني وأصبحت يخدم المشروع السعودي".

من جانبها، قالت القيادية في تنظيم الإخوان ألفت الدبعي "إن من وصفتها بثورة فبراير لم تفشل.. فالثورة صيرورة مستمرة من أجل تحقيق الأهداف فهذا هو قدر الثورات ومصيرها".

وقالت الدبعي في تدوينة على فيس بوك "إنه من المهم التذكير أن أهم مكسب لثورة فبراير هو وثيقة الحوار الوطني اهم منجز تاريخي يمني بعقل جمعي تشاركي مثل إطار مرجعي من أجل الانتقال لبناء يمن اتحادي جديد والتركيز على إلغاء كل مظاهر الانقلاب على هذا المنجز ومن يقف أمام تحويل هذه الوثيقة إلى واقع عملي هو الهدف الذي ينبغي أن تلتقي عليه كافة المكونات، حتى لو كان الذي يقف ضد تنفيذها ممن شارك فيها أو كان له دور في قيادتها".

والدبعي هي من المشاركين في صياغة دستور الدولة الاتحادية التي أطاح بها الحوثيون في صنعاء، وهو الدستور الذي قسم الجنوب الى اقليمين واليمن الشمالي الى أربعة أقاليم.

واعتقد الاخوان بانهم سيحكمون كل اليمن باسم مشروع الدولة الاتحادية التي صاغوا دستورها، وهو المشروع الذي اوجدوا فيه صلاحيات "دمج اقليمين في إقليم واحد، في محاولة لشرعية سيطرة مأرب على إقليم حضرموت الذي يضم حضرموت والمهرة وسقطرى وشبوة، حيث منابع النفط.

لكن هذا المشروع تحول الى "مشروع وهم"، حيث عجز الاخوان في مواجهة الحوثيين والحصول على ثقة السعودية التي تدعمهم كحكومة شرعية، الامر الذي يجعل من تجاوزهم مسألة ضرورية لهزيمة المشروع الإيراني في اليمن.

وشنت الباحثة والكاتبة الخليجية نورا المطيري هجوما لاذعا على الإخوان المسلمين في اليمن (حزب الإصلاح) قائلة إنهم بلا عهد.

واضافت المطيري في تغريدة على منصة "تويتر": "الاخوان المسلمين في اليمن.. أتيح لهم السلام عشرات المرات ومنها اتفاق الرياض التاريخي، ولكنهم لم يتمكنوا من تنفيذ العهد والوعد، وطلوا هم ومن يرأسهم يولون الادبار للحوثي ويتجهون نحو الجنوب!"

وأشارت إلى أن السلام أكثر من رائع، متسائلة قائلة: لكن من يمكنه أن يحافظ على الصلح والسلام؟