خبير عسكري يمني يكشف العلاقة بين الأذرع الإيرانية والقطرية في اليمن..
تقرير: الحوثيون إرهابيون.. سيناتور أمريكي يوجه انتقادات حادة لبايدن
تصاعدت المطالب الواسع والحراك السياسي والدبلوماسي الحقوقي للضغط على المجتمع الحوثي، لإعادة وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب.
وتوالت المطالبات الحقوقية اليمنية للمجتمع الدولي بتصنيف مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية، حيث وجهت نحو 90 منظمة حقوقية يمنية وإقليمية ودولية، دعوة للجمعية العامة للأمم المتحدة بأعضائها الـ 193، بتصنيف مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية نظرًا لما تمثله من خطر حقيقي على السلام في اليمن وبناء الدولة اليمنية الحديثة، وتهديدًا للسلم والأمن الدوليين.
وكشف الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالاشتراك مع 90 منظمة في بيان عن تجنيد مليشيات الحوثي أكثر من 35 ألف طفل منذ 2014، واستخدمت المدارس والمساجد والمخيمات الصيفية في غسل أدمغة ما لا يقل عن 60 ألف طفل، وتدريبهم وإرسالهم إلى جبهات القتال.
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي لا ترى في اليمن واليمنيين سوى وقود لحروبها بالوكالة عن النظام الإيراني.
وقال البيان: نتابع بقلق بالغ جرائم مليشيات الحوثي التي ترتكبها عمدًا وبشكل يومي عن طريق قصف الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في المدن اليمنية المكتظة بالسكان وفي السعودية والإمارات بالصواريخ الباليستية والطيران المسير، وما ينتج عنها من قتل وإصابات المدنيين دون أن تحرك ضمير المجتمع الدولي".
وفيما اعتبر البيان تلك الجرائم بأنها ترتقي إلى جرائم حرب، شدد على ضروة قيام المجتمع الدولي بوقفها بقرارات تضمن عدم تكرارها في المستقبل.
وأكد أن تجاوب المجتمع الدولي بسرعة تصنيف مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية، ووضعها على قوائم الإرهاب العالمي، ومحاكمة قياداتها في محكمة الجنايات الدولية، سيُسهم في إنجاح سياسية الضغط القصوى على مليشيات الحوثي الإرهابية بوقف جرائمها وتجفيف منابع دعمها.
كما سيساهم بتعزيز فرص السلام وإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، وفقا للبيان.
وأضافت أن مليشيات الحوثي تسببت في تفاقم الأوضاع الإنسانية بدءا من زيادة عدد النزوح لآلاف الأسر التي أصبحت مشردة دون مأوى، نتيجة الحروب المدمرة التي تشنها جماعة الحوثي، في مأرب وشبوة والضالع والجوف والحديدة وتعز وغيرها من المناطق.
واستشهد البيان بجرائم مليشيات الحوثي المتعددة من بينها ضحايا الألغام التي بلغت خلال شهر يناير الماضي 73 مدنيًا ما بين قتيل وجريح في عدد من المدن والأرياف اليمنية.
وحولت مليشيات الحوثي المطارات إلى ثكنات عسكرية والموانئ إلى مراكز انطلاق لعمليات تستهدف أمن وسلامة الملاحة الدولية، وتمتلك سجلًا أسود في استهداف خطوط الملاحة الدولية وتفخيخ الزوارق ومهاجمة السفن التجارية والإنسانية وقرصنتها، طبقا للبيان الصادر عن 90 منظمة حقوقية.
وحول هذا الأمر عقد البيت الأبيض، اجتماعًا لمناقشة إمكانية إعادة تصنيف مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية، وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، أكد، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تتوانى عن استخدام العقوبات والتصنيفات ضد قادة أو كيانات الحوثيين المتورطين في هجمات ضد المدنيين أو ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان".
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي إن بايدن قال بالفعل إن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية قيد النظر".
كما دعا السيناتور الجمهوري وعضو لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأميركي توم كوتون، إدارة بايدن إلى إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية فورا، منتقدا ما وصفه بالضعف الذي تعاني منه الإدارة الحالية.
ووصف السيناتور الجمهوري البارز جيم انهوف، عضو لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأميركي، ميليشيات الحوثي بـ "الإرهابية"، ودعا إلى تصنيفها منظمة إرهابية، مدينا الهجوم الذي تعرضت له الإمارات وتبنته الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وقال عبر حسابه على "تويتر": تظهر هجمات المميتة على أصدقائنا في الإمارات مرة أخرى أن الحوثيين المدعومين من إيران إرهابيون، مضيفًا "كما أشرت العام الماضي، كان من الخطأ من قبل إدارة بايدن رفع تصنيف الحوثيين من قائمة الإرهاب"، وتابع "يجب استعادة هذا التصنيف الآن".
وكانت واشنطن قد تعهّدت، بمحاسبة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، حيث قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن واشنطن تدين بشدة الهجوم الذي وصفه بأنه "إرهابي" على منشآت مدنية في أبوظبي بالإمارات.
كما وجهت أكثر من 100 منظمة يمنية وأمريكية وأوروبية، في منتصف ديسمبر الماضي دعوة لرئاسة البرلمان الأوروبي ومجلس وزراء الاتحاد الأوروبي للمطالبة بفرض عقوبات على مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا ضمان عدم إفلات قاداتها من العقاب جراء الجرائم الممنهجة التي ترتكبها في حق المدنيين.
وكشف تقارير اخبارية أن المليشيات الحوثية الإرهابية ارتكبت أبشع الجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب، من حصار للمدن وقطع للمرتبات والزج بالمدنيين في السجون، وقصف الأحياء السكنية للمدنيين بجميع أنواع الأسلحة، بدءا من طلقة الكلاشنيكوف وانتهاءً بالصواريخ المحرمة دوليًا.
قال الخبير العسكري اليمني العقيد طيار صلاح سالم البيحاني، إن التدمير الممنهج من قبل الميلشيا الحوثية والاخوانية للمواقع الأثرية إنما يدل على نهج هذه الميلشيا وارتباطها بالأجندة الايرانية.
وأضاف صلاح في حوار مع صحيفة "الفجر" المصرية بأن ميليشيا الحوثي تُعرقل عمل المنظمات الإنسانية في اليمن لتزيد من معاناة الشعب والضغط على هذه المنظمات لكي تتحكم الميلشيا بهذه المساعدات الكبيرة والضخمة لصالحها ولتموين حربها ضد الشعب اليمني.
وتحدث عن أهداف ميليشيات الحوثي من التدمير الممنهج للمناطق الأثرية باليمن، مؤكدا أن ذلك يدل على نهج هذه الميلشيا وارتباطها بالأجندة الإيرانية والتي تريد تغيير ديموغرافي في وطننا العربي، من تدمير الأثار والمعالم القديمة، وهذا عمل خطير لطمس الهوية والتاريخ لأي شعب كان، ولتدمير الانسان العربي بتاريخه وتراثه وهذا ليس هنا فقط وإنما في دول عربية مجاوره أيضا ومن قوى مدعومة من إيران.
ولفت إلى أن أن هناك تخادم واضح بين ميليشيات الإخوان ومليشيات الحوثي في عرقلة مهام النخب باليمن.. مؤكدا أن هدف التخادم بين الحوثيين والإخوان هو السيطرة على الحكم في اليمن، بحيث لاتخرج السلطة والثروة والمال عن هذه الفئه وبقية الشعب تابعيين، فميليشيا الحوثي والإخوان هدفهم السيطرة على الأرض والثروة.
وحول كيف عرقلت ميلشيات الحوثي مهمة المنظمات الإنسانية باليمن، قال الخبير اليمني "إن المليشيا الحوثية تعرقل عمل المنظمات الإنسانية في اليمن لتزيد من معاناه الشعب والضغط على هذه المنظمات لكي تتحكم الميلشيا بهذه المساعدات الكبيرة والضخمة لصالحها ولتموين حربها ضد الشعب اليمني".
وأكد العقيد طيار صلاح سالم البيحاني "أن مليشيا الحوثي لا تملك القرار بيدها بل بيد ايران التي تتحكم بالميليشيات الحوثية الموالية لإيران.
ولفت إلى أن الميلشيا الحوثية كلما انهزمت وخسرت، تقوم بحجز الموظفين الأميين والاغاثيين حتى تظهر للدول بأنها لاتزال قوية وقادرة على السيطرة، فبالتأكيد العقوبات تؤثر على مراكز القوى والمال الحوثية وهذا شي إيجابي.
وحول تحركات المجلس الانتقالي ودعوة المملكة السعودية لقياداته، وإمكانية عودة قريبا لاتفاق الرياض، قال إن "المجلس الانتقالي لبى دعوة المملكة العربية السعودية، ولايزال يصر على تنفيذ ما اتفق عليه في الرياض، ولكن هناك قوى في الشرعية “موالين للإخوان” لا تريد النجاح لهذه الاتفاقية، كما أن أهميته أنه يمكن يوحد القوى لمحاربه الميلشيا الحوثية لكن يبدوا أن هناك جهات لا تريد ذلك.
وقال البيحان إن تنظيم الإخوان في اليمن (الأذرع القطرية) قد افسد الحياة السياسية والاجتماعية في اليمن من خلال مشروعه المتطرف، موضحا إن "حزب الاصلاح بدأ يشكل شبكات وكوادر داخل الدولة تعمل لأجندته ومشروعه باسم الدين، وبعد حرب صيف عام 94 توسع، وسيطر على بعض المؤسسات خاصة الخدمية منها وبعض مراكز الدولة السابقة في الجنوب إضافة إلى إنشاء مراكز ومعاهد التطرف وغبرها، وتم اغتيال الكثير من النخب والكوادر الجنوبيين المتنورة سياسيًا والقادة والشائخ القبليين وزرع الفتن بين أوساط ابناء الجنوب العربي، ولا اخفي عليك بأنهم لازالوا مؤثرين وفاعلين ومعرقلين لحياه الناس في الجنوب مستغلين وجودهم السابق في المؤسسات وسيطرتهم على مراكز حساسة في الدولة منها اقتصادية وتجارية ومالية وشركات".
وأكد ان تنظيم الإخوان وظف الدين لمصلحة اجنديته المتطرفة من خلال قياداته الذين ربطوا بعض الناس بمصالح شخصية تجارية وقاموا بتجويع الناس في عدن والمحافظات المحررة مستغلين وجودهم في رأس التجارة والمال في الجنوب خاصة بعد سيطرتهم عليها في حرب صيف 94، إضافة وجودهم الدبلوماسي خارجيا وإعطاء صورة مغايره للواقع الداخلي الذي يعيشه الشعب، ويوظف الاخوان الدين عبر جمعيات إغاثة وأئمة المساجد وعبر اعلامهم وخطبهم والدينية دون المساس بسياستهم وطريقة تجارتهم وتخريبهم الخدمات العام ،و تقوم جماعه الاخوان بنهب وتخريب كل شيء".
وبشأن الأوضاع في الجنوب قال الخبير العسكري إن الاوضاع في الجنوب يحاول الحوثي والإخوان ومن لهم مصالح تجارية في الجنوب والشمال من الجنوبيين إلى مضايقة حياه الناس في المناطق المحررة وتعكير سباق العيش من زيادة في الأسعار خيالية، وبهذا يرى المواطن الجنوبي بأنه ظلم وتم تجويعه، لذلك نطالب إخوتنا في التحالف العربي بأن يشرفوا إشراف مباشر على كل المساعدات الاغاثية والمادية والعينية، فالشعب يجوع ويموت شيئا فشيئا".