"رفض شعبي في حضرموت"..

تقرير: تنظيم "إخوان اليمن" .. أداة قطرية لشرعنة انقلاب ميليشيات الحوثيين

مسلحو ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في شمال اليمن - أرشيف

يوم عن أخر يتأكد الدور الإخوان في اليمن في الدفاع عن المشروع الحوثي الإيراني، فالاذرع القطرية في مأرب ووادي حضرموت وتعز، تحولت الى أداة فاعلة في شرعنة الانقلاب الحوثي.

ويستميت حزب الإصلاح الفرع المحلي لتنظيم الإخوان الإرهابى في اليمن، على مدار سنوات وبالأخص بآخر سنتين، لشرعنة انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية، بعد أن اغدقت دعمها عليهم سياسياً وعسكرياً وإعلامياً.

وتستعين مليشيا الحوثي بالإخوان المسيطرين على مفاصل حكومة الشرعية قراراً وعسكرياً، كلما ضاق عليها الخناق في جبهاتهم مع الجنوب، وبعد أن خسرت المليشيا العتاد والعناصر في حرب شبوة ومأرب ضد ألوية العمالقة الجنوبية.

بتجميد الجبهات وتسليم الأخرى، ومهاجمة التحالف العربي عبر أبواق مطابخ الإخوان، جميعها مساعٍ إخوانية لإنقاذ الحوثي كلما اقتربت فترة الخلاص منه، اثبثت الشواهد أن الإخوان أطالوا أمد دورة حياة الحوثي العابثة في اليمن.

تقوم مليشيا الإخوان بتنسيق مع الحوثي في مجال تجنيد إرهابيين لاستعمالهم ضد الجنوب والتحالف تحت غطاء القاعدة أو داعش، وجرى ذلك واضحاً في كل أحداث التفجيرات التي لم تستهدف سوى المناطق الجنوبية فقط وبالاخص العاصمة عدن.

في 10 أكتوبر، تفجير إرهابي بسيارة مفخخة ركنت بالقرب من روضة أطفال في مديرية التواهي، استهدف موكب محافظ عدن، أحمد حامد لملس،ووزير الزراعة والري سالم السقطرى، الذان نجيا من محاولة الاغتيال، بينما قتل أربعة أفراد من طاقم حراسة لملس، بينهم ابن شقيقته، وعدد من الطاقم الإعلامي للمحافظ.

في 30 أكتوبر، اُستهدف أعيان محيط مطار عدن الدول بسيارة مفخخة أسفر عنه مقتل عشرات المدنيين منهم أطفال ونساء، وتضررت العديد من محلات المواطنين ومنازلهم.

واثبتت تحقيقات اللجنة الأمنية في عدن، أن الجهات المُخططة والمنفذة لمحاولة اغتيال محافظ عدن، أحمد حامد لملس، تتكون من خلية مشتركة، بتمويل وتوجيه حوثي بتعاون عناصر إرهابية منفذة يقودها المدعو محمد أحمد يحيى الميسري، والمدعو أحمد علي أحمد المشدلي البيضاني. وبشأن التفجير الإرهابي الذي استهدف محيط مطار عدن الدولي، قالت اللجنة الأمنية، إن الجهة المخططة والمنفذة تتكون من شبكة موجهة وممولة من مليشيا الحوثي، وتنفيذ  عناصر إرهابية يقودها المدعو صالح وديع صالح الحداد.

ولم ينته مشهد 2021 المأساوي، إلا بإحراق مليشيا الحوثي للشهيدة الإعلامية رشا وجنينها، الذي أوضح مدى قباحة اجرام هذه المليشيا، ففي عصر الثلاثاء 9 نوفمبر، استشهدت الزميلة الإعلامية رشا الحرازي مراسلة قناة الشرق، وهي حامل تنتظر مولودها الثاني، وأصيب زوجها الإعلامي محمود العتمي مراسل قناة العين، ويرقد بالعناية المركزة في عدن، في عملية إرهابية جبانة زرعت عبوة ناسفة بسيارتهما، لتفجر في ساحل أبين.

وأكدت تقارير صحافية أن جماعة الإخوان تتعاون مع ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في ممارسة العنف على الأصوات الرافضة لوجود تلك الجماعات بالأراضي اليمنية، خاصة بعد تزايد مظاهرات اليمنيين الرافضة لفساد الإخوان وتسببهم في تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية بالمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم، وهذا ما دفع «حزب الإصلاح اليمني» الإخواني للتصدي لأية احتجاجات تؤثر على مخططاتها الهادفة لسرقة اليمن ومقدراته.

 

والسبت 12 فبراير2022، قام عناصر الإخوان بقمع آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، استجابة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي دعاهم للمطالبة بطرد قوات «محسن الأحمر» الممثلة في قوات المنطقة العسكرية الأولى (المسيطرة على نفط وثروات حضرموت) إلى جبهات القتال مع الحوثي، واستبدالها بقوات «النحبة الحضرمية» للدفاع عن الأراضي اليمنية.

دفع ذلك مسلحي الإخوان إلى فرض حصار على مدينة سيئون ونشر نقاط مستحدثة لقطع الطريق على المتظاهرين، واحتجاز العشرات منهم، فضلًا عن إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.

ولم يقتصر الأمر على ذلك بل قامت عناصر الإخوان بالتعاون مع جماعة الحوثي في قطع خدمة الإنترنت، من أجل منع تغطية تلك الاحتجاجات

وقال ناشطون يمنيون عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن هناك تعتيمًا إعلاميًّا كبيرًا على مظاهرات حضرموت الرافضة للوجود الإخواني، وأشاروا إلى أن جماعة الحوثي قدمت الدعم لعناصر الإخوان من خلال قطع الإنترنت والاتصالات عن حضرموت في توقيت خروج تلك الاحتجاجات.

وأثار ما تقدم ردود فعل رافضة لحملات القمع التي قام بها الإخوان بالتعاون مع الحوثيين، وأصدرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بيانًا، أشادت فيه بالتحركات الشعبية لأبناء حضرموت، ومنددة بحملة القمع التي قام بها مسلحو الإخوان بحق المتظاهرين، داعية قوات التحالف العربي لضرورة التدخل من أجل إنقاذ أبناء حضرموت.