"تكريم شخصيات عربية"..
سلطنة عمان تحتضن الدشين الفعلي للدورة الثالثة من "سينمانا"

إفتتاح فعلي للدورة الثالثة من مهرجان "سينمانا" وتكريم شخصيات عربية - اليوم الثامن

شهدت العاصمة العمانية إفتتاح الدورة الثالثة من مهرجان "سينمانا" أقيم بالنادي الثقافي بالتعاون مع مكتب الاتحاد العام للفنانين العرب بسلطنة عمان ،وتستمر فعاليات الدورة حتى ٢٢ فبراير الجاري بمنتجع السيفة.
وعرض فيلم مرئي استعرض عددا من اللقطات لأفلام سينمائية مشاركة سابقا، وكرّم راعي المناسبة في حفل الإافتتاح عددا من الشخصيات الفنية والإعلامية المحلية والعربية حيث تم تكريم الفنانة العمانية أمينة عبد الرسول وتكريم المنتج والمخرج السينمائي طارق الخزاعي والفنان القطري غانم السليطي والفنانة البحرينية هيفاء حسين والفنان الأردني محمد المجالي والفنان السوري عباس النوري والفنان الكويتي محمد المنصور، كما شمل التكريم الدكتور عبدالمنعم الحسني والشاعر المهندس المكرم سعيد الصقلاوي والمكرمة الدكتورة عائشة الدرمكية والدكتور محمود بن مبارك السليمي ومحمد بن إلياس فقير وطالب البلوشي وصالح بن محفوظ القاسمي وتكريم المذيع يوسف الهوتي والمذيع محمد الرحبي.
وقد ألقى الدكتور محمود بن مبارك السليمي رئيس النادي الثقافي كلمة أكد فيها حرص النادي الثقافي على تنظيم النسخة الثالثة من المهرجان بحلتها الحضورية الجديدة وقال: بلا شك السينما قادرة على تحقيق الاتصال المعرفي باعتبارها منبع صناعة المعرفة وتحويلها إلى شكل جاذب يثبت سريعا في الأذهان، وبإمكانها معالجة الظواهر السلبية وتصحيح المفاهيم المغلوطة والارتقاء بالوعي الذاتي لدى الإنسان انطلاقا من توجيهات السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير التراث والرياضة والشباب المشرف العام على النادي، وتأكيده على دور الفنون بمجالاتها المختلفة كالمسرح والسينما والفنون التشكيلية في تحقيق الاتصال المعرفي، كونها أوعية حاملة للمضامين، فالعبرة هنا ليست بالوعاء ولكن بما تحمله، فالسينما قادرة على تحقيق الاتصال المعرفي باعتبارها منبع صناعة المعرفة، فمن خلالها تنقل الفكر بطرائق فلسفية عميقة إلى الشاشة، وبالتالي تنتقل بنا من خطاب الفكر إلى خطاب الصورة بشكل جاذب يثبت سريعا في الأذهان، وبإمكانها معالجة بعض الظواهر السلبية، وتصحيح الأفكار المغلوطة، وإيجاد الوعي الذاتي للإنسان.
وأكد "السليمي" على أهمية السينما في زيادة الوعي التاريخي فقال: لا يغيب عن بالنا ما يعرف عن السينما التاريخية التي أضحت مصدر الوعي التاريخي للكثير من الأجيال، وتصبح الأفلام التاريخية الوثائقية مصدرا يرجع إليه، وكم كانت سعادتنا غامرة عندما أدرجت مسابقة (القدس عاصمة فلسطين) التي شاركت فيها أفلام من مختلف الدول العربية، ناقشت بلغة الصورة قضيتنا العربية الكبرى من زوايا إنسانية، وبخطاب سينمائي راقٍ.
وأشار رئيس النادي الثقافي إلى أن سلاح الصورة يعد من أكثر الأسلحة الثقافية خطورة لتمرير أنساق الهيمنة والتوسع، عندما تتعدى وظيفتها الفنية الجمالية، لتتحول إلى نصوص ذات طبيعة تفاعلية حبلى بالقيم الثقافية، هدفها التأثير في المتلقي لتغليب ثقافة المتغلب المهيمن، فالصورة المتحركة عبر السينما والأفلام يتم التحكم فيها في محاولة للهيمنة وصنع العنف لدعم توجهات معينة، فالسينما مثلها مثل كل الاكتشافات الحديثة والحقول الثقافية المختلفة لا يمكن أن نعدها شرا في ذاتها أو خيرا في ذاتها، وإنما وفق استخدامها، فقد تكون مصدرًا للشر إذا أسيء استخدامها، وقد تصبح وسيلة فعالة للخير في نشر الثقافة إذا أحسن استخدامها، ونحن في هذا المهرجان نسعى لترسيخ قيم الخير والثقافة الأصيلة انسجاما مع أهداف النادي وتوجهاته التي أكد عليها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد - حفظه الله ورعاه - قائد النهضة المتجددة.
ومن جانبه ألقى مسعد فودة رئيس الاتحاد العام للفنانين العرب كلمة أكد على أهمية المهرجان لتطوير السينما وإبراز المواهب الشابة وتعزيز قدراتها إضافة إلى كان ما يقوم به المهرجان من دور في تعميق الروابط الأخوية وتبادل الخبرات مؤكدا على دور السينما في مناقشة مختلف القضايا الفكرية وقدرتها على تحقيق الاتصال المعرفي باعتبارها منبع صناعة المعرفة وتحويلها إلى شكل جاذب يثبت سريعا في الأذهان.
كما ألقى الدكتور خالد بن عبدالرحيم الزدجالي نائب رئيس مكتب الاتحاد العام للفنانين العرب بسلطنة عمان رئيس المهرجان السينمائي الثالث كلمة قال فيها: المهرجان غني ببرامجه وفعالياته الثقافية والقراءات الفنية المفيدة التي تشمل الندوات وحلقات العمل والمؤتمرات الصحفية التي تمثل وعاءً لنهل المعارف والمعلومات الثقافية والفنية والنقدية السينمائية، موضحًا أن المهرجان في نسخته الثالثة يعد منصة سينمائية وتستهدف رؤيته استثمار طاقات الشباب الهائلة، في حدث يلتف حوله كافة المبدعين والفنانين للتعرف على أقرانهم السينمائيين من أقطار العالم العربي.
ويشهد اليوم الأحد انطلاق جملة من الفعاليات الثقافية والفنية السينمائية حيث تقام عند الساعة العاشرة صباحا في منتجع السيفة حلقة عمل «النقد السينمائي» يقدمها الأمير إباظة، ويعقد في الساعة الثانية عشرة مؤتمر صحفي للفنانين محمد المنصور وهيفاء حسين، وتنظم اللجنة المنظمة للفنانين المشاركين في الرابعة عصرا جولة حرة في ولاية مسقط للتعرف على أهم المعالم السياحية والتاريخية والثقافية، كما ستضمن الجولة حديقة ريام التي ينفذ فيها (بازار سينمانا) بالتعاون مع نادي أهلي سداب والتي تبدأ فعاليته من الساعة الرابعة عصرا حتى الساعة السادسة والنصف، ويضم معرضا لرواد ورائدات الأعمال من المؤسسات المتوسطة والصغيرة والأسر المنتجة، إلى جانب معرض جمعيات المرأة العمانية وعروض الفرق الفنون الشعبية العمانية ومسرح الطفل وركن للأطفال.
وستقام بالنادي الثقافي أيضا في الساعة الخامسة مساء حلقة عمل حول (المبارزة في السينما والتلفزيون) يقدمها طارق الخزاعي، كما يعرض في الساعة السابعة مساء بالنادي الثقافي عدد من أفلام المهرجان تعقبها قراءة نقدية للكاتب محمد بن سيف الرحبي بالنادي الثقافي، وفي جبل السيفة يعرض في الساعة الثامنة والنصف عدد من أفلام المهرجان.