ضمن مساعي الولايات المتحدة لحشد الدعم الدولي لأوكرانيا..

صحيفة: محمد بن سلمان ومحمد بن زايد رفضا اتصالات من بايدن

محمد بن سلمان ومحمد بن زايد

واشنطن

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن البيت الأبيض حاول دون جدوى ترتيب مكالمات بين الرئيس جو بايدن والمسؤولين في السعودية والإمارات، ضمن مساعي الولايات المتحدة لحشد الدعم الدولي لأوكرانيا واحتواء ارتفاع أسعار النفط.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد رفضا طلبات الولايات المتحدة للتحدث إلى بايدن في الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى أن مسؤولي البلدين باتوا أكثر صراحة مؤخرا في انتقاداتهم للسياسة الأمريكية في الخليج.

وقال مسؤول أمريكي عن اتصال بايدن بمحمد بن سلمان: ”كانت هناك بعض التوقعات بمكالمة هاتفية ، لكنها لم تحدث“. وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إن المكالمة بين بايدن والشيخ محمد بن زايد ستتم إعادة جدولتها.

    وأشار السعوديون إلى أن علاقتهم مع واشنطن قد تدهورت في ظل إدارة بايدن ، وأنهم يريدون المزيد من الدعم في حرب اليمن، والمساعدة في برنامجهم النووي المدني مع تقدم إيران في برنامجها النووي بحسب الصحيفة التي لفتت أيضا إلى أن الإماراتيين يشاركون السعودية مخاوفها بشأن الرد الأمريكي المحدود على الضربات الصاروخية الأخيرة التي شنها مسلحو الحوثي المدعومون من إيران ضد الإمارات والسعودية.

    ووأوضحت الصحيفة أن الحكومتان تشعران بالقلق أيضًا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني ، الذي لا يعالج المخاوف الأمنية الأخرى الخاصة بهما وقد دخل المراحل النهائية من المفاوضات في الأسابيع الأخيرة.

    وفقا للصحيفة فقد عمل البيت الأبيض على إصلاح العلاقات مع دولتين رئيسيتين في الشرق الأوسط يحتاجهما إلى جانبه حيث أنهما المنتجان الوحيدان للنفط اللذان يمكنهما ضخ ملايين البراميل الإضافية من النفط وهي قدرة ، إذا تم استخدامها ، يمكن أن تساعد في تهدئة سوق النفط في وقت بلغت فيه أسعار البنزين الأمريكية مستويات عالية.

    وسافر بريت ماكغورك ، منسق الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي ، ومبعوث وزارة الخارجية لشؤون الطاقة عاموس هوشستين ، إلى الرياض أواخر الشهر الماضي في محاولة لإصلاح العلاقات مع المسؤولين السعوديين. كما التقى ماكغورك بالشيخ محمد بن زايد في أبو ظبي في محاولة لمعالجة الإحباط الإماراتي بشأن رد الولايات المتحدة على هجمات الحوثيين.

    وكان من المتوقع أن تركز المكالمة مع الشيخ محمد في أوائل فبراير / شباط على السبل التي يمكن للبلدين من خلالها مواجهة هجمات الحوثيين من اليمن.

    وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن إدارة بايدن عملت بجد لتعزيز الدفاعات الصاروخية السعودية والإماراتية ، وأن أمريكا ستبذل المزيد في الأشهر المقبلة لمساعدة الدولتين الخليجيتين على حماية نفسيهما. وقال المسؤول إنه قد لا يكون ذلك كل ما تريده الدولتان ، لكن الولايات المتحدة تحاول معالجة مخاوفهما الأمنية.

      غير أن السعوديين والإماراتيين امتنعوا عن ضخ المزيد من النفط قائلين إنهم ملتزمون بخطة إنتاج تمت الموافقة عليها ضمن اتفاق منظمة أوبك وروسيا.

      وتلقى كل من الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد مكالمات هاتفية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، بعد رفض التحدث مع بايدن. وتحدث كلاهما في وقت لاحق مع الرئيس الأوكراني.

      ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي قوله إن الولايات المتحدة طلبت من الأمير محمد بن سلمان التوسط في الصراع، مضيفا أن المملكة تشرع في ذلك.