وسط ارتفاع حصيلة المصابين..
وباء الكوليرا يهدد بلدة ريفية بساحل حضرموت
بات وباء الكوليرا يهدد البوابة الغربية لساحل حضرموت والمتمثلة في مديرية حجر وميفع منذُ نهاية شهر يوليو الماضي حيث أعلن مكتب الصحة والسكان حالة الطوارئ عند اكتشاف حالات مصابة بالمرض في منطقة ردفان ميفع ، فيما تعاني مديرية حجر إلى الآن انتشار المرض وارتفاع حصيلة المصابين في المناطق الريفية والنائية منها والتي تفتقر إلى المراكز الصحية ووحدات الرعاية لمواجهة الوباء.
وقد باشرت حينها السلطة المحلية بالمحافظة بقيادة اللواء الركن "فرج سالمين البحسني" بمكافحة مرض الكوليرا الوبائي ونشر التوعية بين أفراد المجتمع وكثّف مكتب الصحة والسكان جهوده في عملية تصحيح أوضاع الوحدات الصحية في المناطق المهددة بالكوليرا وتعزيزها بالأدوية.
وأشار مدير عام صحة ساحل حضرموت أن هناك إنخفاضاً ملحوظاً في عدد الإصابات في منطقة ميفع بفضل الله تعالى والجهود التي بذلت والتدخلات التي تمت من قبل الجهات المختلفة في الصحة والنظافة والمياه.
رغم الجهود التي بذلت إلا أن الوضع الصحي أدى إلى دون الحيلولة لإحتواء ومحاصرة الكوليرا في مديرية حجر حيث أعلن مصدر من منطقة جزول التابعة لمديرية حجر عن ظهور حالات مصابة بمرض الكوليرا وأخرى مشتبه بالمرض حيث بلغت حصيلة المصابين أكثر من 30 حالة كما أفاد عن وجود 3 حالات وفيات ، وقد تحدث عن وجود صعوبات لمعالجة المرضى بسبب عدم وجود مركز صحي مهيأ لاستقبال الحالات المصابة وفقدان المديرية أبسط مقومات البنية التحتية وخروج شبكة نقل المياه عن الجاهزية التي تضررت جراء السيول والأمطار ، وإعاقة في نقل المرضى إلى مديرية ميفع لانقطاع الخط الرئيسي بمياه السيول ، منوهاً أن مكتب الصحة والسكان لم يقدم المساعدات المطلوبة لمواجهة وباء الكوليرا ودعم المراكز الصحية فيما يعيش سكان المنطقة حالة خوف لانتشار المرض.
وناشد الأهالي الجهات المختصة ومكتب الصحة والسكان بالمحافظة والمنظمات الدولية العاملة في مجال مكافحة الأوبئة التدخل السريع ودعم مديرية حجر ومنطقة جزول بالأدوية والمعدات الأزمة لمكافحة الكوليرا.
الجدير بالذكر أن مديرية حجر المهمشة تعاني من انعدام الخدمات الأساسية والبنية التحتية وشحه الدعم الحكومي وتعتبر معظم مناطقها نائية.