اليوم العالمي لحرية الصحافة..

اليمن تطالب إيقاف سياسة العداء تجاه الصحافيين واصحاب الرأي

نقابة الصحفيين تطالب مجددا باطلاق سراح منتسبيها المعتقلين في سجون مليشيا الحوثي

صنعاء

جددت نقابة الصحفيين اليمنيين، الثلاثاء، مطالبتها مليشيا الحوثي إلى إطلاق سراح منتسبيها المختطفين، ودعت في الوقت ذاته الى سرعة صرف مرتباتهم الموقوفة، وتحديدا العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في مناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

 

جاء ذلك في بيان للنقابة، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يصادف الثالث من مايو من كل عام.

 

ودعت النقابة، جماعة الحوثي، إلى إيقاف سياسة العداء تجاه الصحافة والصحفيين واصحاب الرأي، والقبول بالتعدد والتنوع وحرية الصحافة باعتبارها خطوة ضرورية ومهمة تسهم في تحقيق السلام وتصويب الأخطاء والخطايا.

 

وهنأت النقابة الوسط الصحفي، وكل صحفيي العالم بهذه المناسبة التي تأتي في ظل ظروف خطيرة تعيشها حرية الصحافة انعكست سلبا على حياة العاملين في وسائل الإعلام المختلفة وأوضاعهم المعيشية والمهنية.

 

وثمنت النقابة، "نضالات الصحفيين اليمنيين وكفاحهم من أجل نيل حريتهم والدفاع عن الحريات العامة، لا تنسى تضحيات 49 شهيدا من الصحفيين والمصورين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قدموا أرواحهم ثمنا للحقيقة، منذ بداية الحرب وحتى اليوم".

 

وعبرت النقابة عن "غضبها الشديد وألمها جراء إصرار جماعة الحوثيين على اعتقال الصحفيين ( عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد) وإصدار حكم جائر بإعدامهم بعد اختطافهم وإخفائهم وتعذيبهم منذ العام 2015م. 

 

وأشارت إلى أن رفض الحوثيين إطلاق سراح المختطفين، يأتي في ظل "رفضها كل المطالب المحلية والدولية الداعية إلى إطلاق سراحهم، واستمرار اعتقال ثلاثة صحفيين آخرين ( محمد عبده الصلاحي، محمد علي الجنيد، يونس عبدالسلام ) في المعتقلات في ظل ظروف احتجاز قاسية وغير قانونية".

 

وأوضحت النقابة، أن الصحفي وحيد الصوفي، لا يزال "مخفيا قسريا منذ العام 2015، لدى جماعة الحوثي في ظروف غامضة، كما لايزال الزميل محمد قايد المقري مخفيا قسريا لدى تنظيم القاعدة في حضرموت منذ العام 2015م مما يفاقم حالة القلق الشديد لمصيرهما".

 

وتطرقت النقابة إلى قضية الزملاء العاملين في وسائل الإعلام الحكومية في مناطق سيطرة الحوثيين المنقطعة رواتبهم منذ العام 2016م، ويعيشون ظروفا اقتصادية غاية في السوء دفعت بالكثير منهم إلى العمل في مهن قاسية لا تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم.

 

وجددت النقابة دعوتها للحكومة الشرعية إلى سرعة صرف رواتب العاملين في وسائل الإعلام الحكومية، وعدم ربط قضيتهم باتفاقات لا تنفذ بينما المعاناة تكوي الزملاء في كل لحظة.

 

وأكدت أنها ستعمل بكل الوسائل المشروعة من أجل الدفاع عن الزملاء الصحفيين والإعلاميين وحقوقهم وحرياتهم، والعمل من أجل عدم إفلات منتهكي حرية الصحافة والمعتدين على الصحفيين من العقاب كون هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم. حسب وصفها.

 

وأشار بيان النقابة، إلى خطورة استمرار وضع القيود والمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون في كل مناطق اليمن، واستغلال بعض القيادات لسلطاتهم في تقييد الحريات الإعلامية، والتعسف في إيقاف بعض وسائل الإعلام كما هو حاصل مع إذاعة "صوت اليمن" التي أغلقتها جماعة الحوثيين في صنعاء منذ شهور.